ألمانيا تعرقل صفقة بيع طائرات “يوروفايتر” لتركيا بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "ألمانيا تعرقل صفقة بيع طائرات “يوروفايتر” لتركيا بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول" بالتفصيل.
وجاءت هذه الخطوة الألمانية لتعرقل خطة تركيا الأكبر لشراء 40 طائرة “يوروفايتر”، منها 20 طائرة من الطراز القديم (Tranche 1) من بريطانيا، و20 طائرة متطورة من الطراز الرابع (Tranche 4)، في إطار خطة لتحديث سلاح الجو التركي. علماً أن تصنيع هذه الطائرة هو مشروع مشترك بين ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وإسبانيا، ويتطلب موافقة جميع الشركاء على أي صفقة تصدير.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أحرز تقدماً في مفاوضات سرية مع أردوغان للموافقة على الصفقة، لكن اعتقال إمام أوغلو نسف هذه الجهود. وفي تصريحات من السجن، دعا إمام أوغلو أنصاره إلى مواصلة النضال من أجل الديمقراطية.
ورفضت الحكومة الألمانية التعليق رسمياً على التقرير، وقال متحدث باسمها لوكالة الصحافة الفرنسية: “كقاعدة عامة، لا نعلق على النقاشات الداخلية للحكومة”.
توتر حساس في وقت حرج
تأتي هذه التطورات في مرحلة دقيقة للغاية، حيث تلعب تركيا، ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو، دوراً محورياً في الجناح الجنوبي الشرقي للتحالف، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومع روسيا.
وحذر محللون من أن عرقلة الصفقة قد تضعف القدرات الدفاعية لتركيا وتزيد من الضغوط داخل الحلف الأطلسي. في المقابل، تعمل أنقرة على البحث عن بدائل، منها طائرة إف-35 الأمريكية (التي استُبعدت منها بسبب شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية)، بالإضافة إلى طائرتها الوطنية “قان” التي أجرت أول رحلة لها عام 2024.
انقسامات داخل ألمانيا وأوروبا
تُظهر هذه القضية التوترات المزمنة داخل كونسورتيوم “يوروفايتر”، خصوصاً أن ألمانيا غالباً ما تتخذ موقفاً صارماً من صادرات الأسلحة، مما يصطدم بمصالح باقي الشركاء. ولا تزال الجهود لتوحيد سياسة تصدير الأسلحة داخل الاتحاد الأوروبي متعثرة.
كما أن الوضع السياسي الداخلي في ألمانيا يشهد تغيرات، حيث تحكم البلاد حالياً حكومة انتقالية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والخضر، بعد انهيار تحالفهم مع الحزب الديمقراطي الحر العام الماضي. وفي انتخابات فبراير، أصبح تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU) الكتلة الأكبر، وأبرم مؤخراً اتفاقاً ائتلافياً مع الحزب الاشتراكي.
ورغم أن الاتحاد الديمقراطي يدعم صفقة “يوروفايتر”، إلا أن الحزب الاشتراكي لا يزال يعارضها. وذكرت الصحيفة أن زعيم الاتحاد الديمقراطي فريدريش ميرتس يخطط لاستغلال الصفقة كورقة ضغط في محادثاته مع أردوغان، بهدف الإفراج عن إمام أوغلو.
خيارات أنقرة مستمرة
في الوقت نفسه، تدرس وزارة الدفاع التركية عرضاً بريطانياً لتوريد نسخ مستعملة من يوروفايتر تايفون من طراز Tranche 1، قُدم في مارس، حيث وافقت لندن على البيع، وما تزال المفاوضات جارية. وتهدف القوات الجوية التركية إلى نشر الطائرات الأربعين بالكامل بحلول عام 2030.
وتبقى تركيا مستبعدة من برنامج إف-35 الأمريكي، بعد شرائها منظومة إس-400 الروسية، وهي الخطوة التي دفعت واشنطن إلى حظر بيع المقاتلات المتقدمة لأنقرة. وتشير تقارير أمريكية إلى إمكانية إعادة النظر في هذا القرار مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، رغم أن تركيا لم تُبدِ استعداداً للتخلي عن الإس-400.
وقد اقترحت ألمانيا مبادرة “الدرع الأوروبي الجوي” (ESSI)، وهو مشروع دفاعي مشترك يشمل تركيا واليونان، ويُمكن أن يوفر لأنقرة أنظمة “باتريوت” الأمريكية كبديل عن إس-400. كما اقترحت تركيا إدراج أنظمتها الوطنية للدفاع الجوي ضمن المبادرة.
ورغم التوترات السياسية، لا تزال تركيا واحدة من أكبر زبائن شركات الدفاع الألمانية، إذ تشير بيانات أولية لعام 2024 إلى صادرات ألمانية بقيمة نحو 231 مليون يورو من الأسلحة إلى أنقرة، شملت طوربيدات وصواريخ موجهة وأجزاء غواصات، مما يجعل تركيا خامس أكبر مشترٍ للأسلحة الألمانية. وبين عامي 2020 و2024، كانت ألمانيا ثالث أكبر مزود أسلحة لتركيا بعد إسبانيا وإيطاليا.
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-18 23:43:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت |اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.