إرادة شعب هزمت التوحش بقوة المقاومة
كتب د.محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي
انها حرب إبادة مارسها العدو الصهيوني، معركة قل نظيرها دارت رحاها على الحجر والبشر ولم يسلم من نيرانها صغير ولا كبير أحرقت كنيسة مسجد مستشفى ومدرسة حتى اماكن ايواء ومنها خيم النازحين.
مواجهة تحولت فيها الطواقم الطبية والمسعفين أهداف لآلة دمار استخدمت تطور التكنولوجيا في حرب هجينة غير متكافئة
اعتدى فيها العدو الاسرائيلي على البشرية مطورا وسائل قتله متجاوزا القوانين المواثيق الأعراف وحتى قواعد السلوك وضوابط التجارة والتصنيع ، هاتكا خصوصية شركات ودول، وذلك بالتعاون مع أجهزة استخبارية دولية، أعمال قذرة فعل عصابات وليس دول، جريمة تفجير أجهزة اتصال مدنية سابقة يسجلها التاريخ
وهذا ليس مستغربا من كيان نشأ على يد عصابات وولد من رحم جريمة تهجير شعب وتشريده، ويستمر على تزوير التاريخ ومحاولة اللعب بجغرافية الطبيعة والحدود راسما أسطورة خرافة “ارض المعاد” بوهم هيكل مزعوم لبناء قاعدة متقدمة تحمي مصالح الغرب الاستعماري تديرها حركة صهيونية تسيطر على مركز القرار العالمي تتحكم بمصير الأمم تطبق على ثراواتها تسرق الاوطان، تستعبد شعوبها تحكمها قاعدة تعيش جنون “شعب الله المختار”
قتلوا وعاثوا في الأرض جريمة وحروب متجاوزين القوانين حتى الدولية منها التي وضعت لخدمتهم ولا تطبق الا على دول ضعيفة حصرا
فيما يحميهم الدعم الغربي باحتضان أميركي على قاعدة النفط لاميركا والأمن لاسرائيل، التي لم ينقطع خط إمداد امريكا العسكري عنها يوما حتى في مرحلة تباين المصالح بين نتنياهو ـ وبايدن الذي بدوره فاخر بدعم غير مسبوق لكيان اسرائيل
دعم جريمة استفز بعض مجتمعه ولاقى اعتراض وأصوات داخل جامعات امريكا نفسها ،التي لم يهتز ضمير إدارتها ولم تتحرك عندها حمية الديمقراطية لحرية الشعوب أمام حرب إبادة قارب ضحاياها ربع مليون بين شهيد وجريح وملايين المشردين قصفت حتى خيامهم بقنابل زكية على حساب دافع الضرائب الأميركي ومعهم مليارات الدولارات من الخزينة الأميركية الغارقة بالدين لتمويل مجازر تزرع في غزة ولبنان وصولا إلى سوريا اليمن والعراق.
حرب خسرت فيها اسرائيل الواقع والدور ولطخت سمعة أميركا وتعرى الغرب وفضح الصمت الدولي المؤسسات الاممية والعجزا عربيا ، في وقت قالت المقاومة كلمتها وأثبتت أنها قوة قادرة على صنع معادلات استراتيجية
انتصرت فيها إرادة الشعوب المتمسكة بحقها بمواجهة إدارة التوحش عند عدو مجرم اغرق جيشه بحرب استنزاف عكس العقيدة القتالية التي بنى عليها أسطورة جيشه التي انهارت أمام ليوث المقاومة وسقط معها دفاعه الجوي من قبب حديدية وأنظمة ردع فشلت بمعظمها أمام عقيدة صنعت سلاحها من عزم رجال مجاهدين اخلصوا لقضية وشعب احتضنهم
انتصرت عين الصمود بثبات على مخرز الاحتلال وسلاحه بمعركة استنفذ فيها العدو رصيده من الأهداف ولم يحقق الا فشل عرى اسرائيل أمام العالم وكشف حقيقة اجرامها مسقطا سردية لازمت الكيان منذ قيامته على أرض فلسطين “اسرائيل واحة ديمقراطية في الشرق” وفي حالة دافاع دائم واستتبع هذا على الداخل تمزق المجتمع الصهيوني وجبال ازمات بمواجهة حكومة
رئيسها ملاحق دوليا بجرائم إبادة، يتهرب من محاكمات داخلية بسجل حافل بقضايا فساد ليس آخرها ملاحقة وتوقيف طال مكتبه في مرحلة ادارته للحرب الحالية
توجت السير بهدنة مع لبنان ألزمت فيها اسرائيل شروط فرضتها المقاومة تبدا تطبيق قرارا امميا وافق عليه لبنان منذ صدوره عام ٢٠٠٦
خرقته اسرائيل آلاف المرات ،واخرها حرب برية متلازمة مع عدوان جوي واعتداءات بحرية
عمل جيش العدو الاسرائيلي لفرض منطقة عازلة بتوغلات من نقاط حدودية ضعيفة عسكريا، واجهته مقاومة بقوة وعزم تحولت معركة استراتيجية خسر فيها العدو مئات من جنوده وضباطه وأحرقت دباباته والياتهم، حرب وصلت فيها صواريخ المقاومة لقلب عاصمة كيان العدو أجبرت مستوطنيه النزول إلى الملاجئ، أنوقفت كامل الحياة في كيان محاصر ومكشوف، فقد الواقع وخرج يجر ازيال الخيبة من لبنان، أجبر رىيس حكومة العدو توسل الفرنسيين لاتمام الهدنة مع لبنان واليوم بتويط مع تركيا لإنهاء معركته مع فصائل المقاومة في غزة ليكتمل انتصار مقاومة مشروعها مستقبل المنطقة وشعوب العالم الحرة
ظهرت المقالة إرادة شعب هزمت التوحش بقوة المقاومة أولاً على pravda tv.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-11-28 14:50:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي