إسرائيل اليوم: البديل هو استسلام جارف لحماس

إسرائيل اليوم 5/5/2025، أمنون لورد: البديل هو استسلام جارف لحماس
يبدو أن بعضا من مصممي الرأي العام في إسرائيل يريدون منذ زمن بعيد ان يعودوا الى أيام ما قبل 7 أكتوبر. في حروب الماضي لا يذكر أن موضوع مثل تجنيد واسع للاحتياط وصل الى العناوين الرئيسة. الكابنت الأمني يجلس كي يقرر حول استمرار المعركة. معنى قرار عملياتي كهذا، مثل تجنيد الاحتياط وتوزيع اوامر 8، يبدو كجزء طبيعي من كل قرار للقتال. وعليه ففي ايام سواء العقل ما كان استمرار المعركة وتجنيد الاحتياط ليحتلا عناوين رئيسة.
غير أن الوضع لن يعود الى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر. في تلك الفترة التي اعتقد فيها قادة الاحتجاج بانه مرغوب فيه “هدم القرية لاجل انقاذها”، لم يتصور الجمهور ان يدخل الجيش الإسرائيلي باقدامه وبمركباته المدرعة الى عمق غزة. كانت هذه فترة “ابننا كلنا”، وهذا المزاج أدى ضمن أمور أخرى الى هجمة 7 أكتوبر والى الشلل الذي حل بالجيش الإسرائيلي.
حكومة نتنياهو تريد ومستعدة لان تبادر لخطوات حسم ضد حماس. هكذا أيضا المقاتلون، رغم استنزاف مئات أيام الاحتياط. لكن يحتمل ان يكون هذا هذه المرة خط الائتمان الأخير الذي يعطيه الجمهور للحكومة. البديل للعملية الواسعة هو استسلام بشكل جارف لحماس؛ تحرير واسع لمخربين من السجون، انسحاب شامل من أراضي القطاع وبوليصات تأمين دولية تمنح للمنظمة الإسلامية.
جهد مضنٍ لتصفية تدريجية
هذا لن يحصل والطريق الوحيد لتحرير المخطوفين يمر عبر جهد مضنٍ من التصفية التدريجية بوتيرة متغيرة، لمخربي حماس. في نهاية الامر بقينا في هذه المعركة وحدنا جدا. رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب لم يوفر البضاعة؛ لم يتبقَ الكثير من التهديدات الصاخية. كان متوقعا من الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطا متنوعة على مصر وعلى قطر الى أن يخرج دخان ابيض من حماس.
المصريون جندوا ضغطا دوليا ضد الأمريكيين بقيادة فرنسا ماكرون. قطر كان ينبغي لها أن تبذل كل قدراتها على البقاء في الضغط على حماس. لكن حماس وقطر تديرهما، ضمن آخرين، ايران. يمكن الافتراض بان هدف حماس هو أن تبقي إسرائيل بقدر الإمكان في جهد عسكري متواصل في داخل غزة على أمل أن يخفف هذا الضغط عن ايران. دور الجيش الإسرائيلي هو ان يري حماس بان استمرار القتال يضعف المنظمة، يتسبب بمعاناة زائدة للسكان وان لها طريقا واحدا للنجاة من الإبادة التامة – الا وهو تحرير المخطوفين. تنازل رئيس الوزراء كفيل بان يكون انفصالا أليما عن سموتريتش وبن غفير.
من المتوقع للحملة أن تعيد إسرائيل الى واقع تضارب المصالح مع إدارة ترامب. هاكم تضارب مصالح لا تفهمه محكمة العدل العليا. التضارب الأساس يوجد في محور ايران والحوثيين، بيني غانس محق – كان ينبغي لإيران ان تتلقى الضربات على حد قول الشاعر.
السؤال هو هل المفاوضات على صفقة نووي متجددة بقيادة الولايات المتحدة تمنح ايران الحصانة. الخيار ومن الأفضل على سبيل التغيير عدم التشاور مع واشنطن. تحديد هدف، وليس بالضرورة المشروع النووي، والعمل. اطلاق صواريخ باليستية دائم هو وضع لا يطاق. في المناسبة ذاتها نذكر انفسنا بانه لن تكون لإسرائيل سياسة أمن مستقبلية، ومع كل الأسف في ذلك لا يمكن أن نستورد الى إسرائيل النزاعات الدموية السورية أيضا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-05-05 16:05:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>