تقرير خطير: إسرائيل تغيّر معالم الحدود مع مصر وتبني تحصينات عسكرية غامضة.
موقع الدفاع العربي 5 مايو 2025: قبل أيام، نشر الصحفي الإسرائيلي “بن تسيون ماكاليس” تقريرًا مدعومًا بمجموعة من الصور الجوية يُظهر فيها أنشطة هندسية غير مسبوقة تقوم بها إسرائيل داخل رفح الفلسطينية، بمحاذاة الحدود المصرية. وعلى الرغم من أن بعض التحليلات الأولية افترضت أن هذه الأنشطة مرتبطة بالانسحاب، فإن الحقيقة التي تظهر من الصور – بحسب ماكاليس – هي أن إسرائيل لا تنسحب، بل تبني طريقًا يمر وسط رفح ويربط بين الحدود المصرية ومنطقة تُعرف بـ”القرية السويدية”.
الأخطر في الموضوع، حسب ما أورده تقرير صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن إسرائيل بدأت بتهيئة الأرض وبناء منشآت غامضة قرب الحدود المصرية، وسط تكتم رسمي. الصحيفة الإسرائيلية فسّرت هذه المنشآت بأنها “مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية”، لكن صور الأقمار الصناعية تظهر أنها تحصينات عسكرية خرسانية محصّنة، وليس لها أي طابع مدني.
לפי צילומי לווין ממקורות גלויים, ניכר שבונים משהו גדול וחריג במערב רפיח, סמוך לכפר השבדי pic.twitter.com/pINfg75hgb
— Ben Tzion Macales (@BenTzionMacales) May 2, 2025
رسائل أمنية وعسكرية واضحة
منظمة “سينا”، التي تتخذ من لندن مقرًا لها وتدير حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “اتحاد أهالي سيناء”، نشرت مؤخرًا مقاطع فيديو تُظهر تحركات عسكرية إسرائيلية ثقيلة على الحدود، بما في ذلك دبابات ومدرعات. ما يثير القلق أن المنطقة المقابلة على الجانب المصري تخلو من أي تواجد عسكري مماثل – فقط عربات نقل خفيفة، مما يعكس اختلالًا في التوازن العسكري في هذه النقطة الحساسة.
التقارير الإسرائيلية تشير إلى إنشاء “دشم” للدبابات ورفع ساتر ترابي يحجب الرؤية عن الجانب المصري، ما يتيح للجيش الإسرائيلي حرية حركة أكبر، ويُعدّ – بحسب صحيفة “العربي الجديد” – خرقًا واضحًا لمعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية.
ليس انسحابًا.. بل تعزيز وجود عسكري
وألمح مراسلون إسرائيليون آخرون مثل باراك رافيد، وكذلك عموس هرئيل – الصحفي المقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب – إلى أن ما يجري ليس مجرد توزيع مساعدات، بل جزء من خطة أكبر لتثبيت وجود عسكري إسرائيلي دائم على طول الحدود مع مصر، ضمن سياق استراتيجي أوسع يستهدف غزة، وربما سوريا لاحقًا.
وأشار عموس هرئيل إلى أن نتنياهو يشعر بـ”قوة مفرطة” بعد تجاوز المظاهرات والضغوط الدولية، خاصة مع عودة دونالد ترامب، ما شجعه على توسيع العملية العسكرية في غزة وإعادة هيكلة الجيش الإسرائيلي. ولاحظ أن إسرائيل استدعت عشرات آلاف من جنود الاحتياط، في مؤشر على استعدادها لمرحلة قادمة أكثر دموية وأوسع نطاقًا في غزة وربما سوريا.
مغزى ما يجري على الحدود المصرية
تحمل التحركات الإسرائيلية رسائل عسكرية مباشرة إلى مصر، حتى وإن لم تُصرّح بها تل أبيب. بناء تحصينات خرسانية، استعراض دبابات، ورفع ساتر ترابي على الحدود معناه أن إسرائيل لا تكتفي بملاحقة “التهديدات من غزة”، بل تعيد هندسة حدودها الجنوبية استراتيجيًا، وربما تعبّر عن رغبة في اختبار مدى جاهزية الرد المصري.
وهنا تبرز الحاجة إلى تحركات مصرية محسوبة، تحمل رسائل ردع واضحة. ليس من باب التصعيد، ولكن لضمان توازن الردع وإرسال إشارات قوية بأن العبث بتوازنات ما بعد “كامب ديفيد” لن يمر دون حساب، بحسب ما قاله خبراء عسكريين مصريين.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-05 18:21:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل