آخر الأخبار
شركة صينية تطور سيارة "حاملة للطائرات"! /فيديو/ يحصل مستخدمو T-Mobile على Toggle New Starlink مع اقتراب بدء التشغيل العام المباحثات النووية: إيران تصف الجولة الرابعة بالـ"صعبة" وواشنطن تعتبرها "مشجعة" معجب سوانسي سيتي مع ما يقرب من قرن من ذكريات النادي في الذكرى الثمانين لتحرير ماوتهاوزن: حضور ملكي ورسالة عالمية ضد النسيان المرونة بين أكبر قوتين ضرورة لتنفيس التجارة العالمية لدى عميل Ex-Verizon حكاية تحذيرية لأي شخص يخطط للمغادرة "QT Is Everywhere" - نسمع عن إطار التنمية الذي يظهر سراً على مليارات الأجهزة في جميع أنحاء العالم إيران تنفي ادعاء رويترز وتؤكد عدم تقديم مساعدات عسكرية لأطراف الصراع الأوكراني الروسي هل أجبر بوتين على الطاولة؟ كيف قد يفتح التقاعد في اختبار فيرات كوهلي الباب لعودة نجمة الهند هذه ترتيب هدافي الدوري الإسباني بعد هاتريك مبابي وثنائية رافينيا في الكلاسيكو ترامب لتوقيع أمر تنفيذي لتقليل تكلفة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية التي تصل إلى 80 ٪ حدث في مثل هذا اليوم 12 مايو / آيار Samsung و Apple كلاهما يتخلىان عن Qualcomm ولسبب وجيه Maxtang SXRL-20 mini PC review بوريل: إسرائيل تطهر غزة عرقيا لتحويلها إلى منتجع سياحي بوتین یدعو أوکرانیا للتفاوض المباشر فی ترکیا دون أی شروط مسبقة الانتخابات البلدية في الشمال وعكار.. بدء فرز الصناديق وتحذيرات أمنية من إطلاق النار العشوائي ابحث "على نطاق واسع" عن المتجول البريطاني المفقود في نيوزيلندا تفوق باكستان في المواجهة الجوية مع الهند.. هل بدأ عصر السلاح الصيني؟ يستفيد Sepp Straka من زلة Shane Lowry في فيلادلفيا فيديو.. ملخص تألق الاتحاد ضد الفيحاء بثلاثية واقترابه من حسم لقب الدوري السعودي سجلات التسجيل المضحكة التي وضعتها Galactico الجديدة في ريال مدريد بخلاف التدخين.. عادات يومية قد تتسبب فى الإصابة بسرطان الرئة
صحافة

إعادة تموضع أم إقرار بمحدودية الخيارات؟


في تحوّل مفاجئ بمسار الانخراط الأميركي في الصراع اليمني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية ضد صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها نتيجة لاتفاق غير معلن تم التوصل إليه بوساطة عمانية. الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية استقبلت الإعلان بدهشة نقلها الاعلام العبري صراحةً، في ظل غياب أي تنسيق مسبق مع تل أبيب، ما عكس خللاً استراتيجياً في التشاور بين الحليفين في لحظة إقليمية بالغة التعقيد.

القرار الأميركي لا يبدو جزءاً من مقاربة استراتيجية شاملة لإعادة النظر في ملفات المنطقة، بل هي قراءة معدّلة لساحة بات يُنظر إليها كتهديد محتمل للأمن القومي، بعدما خرجت الأوضاع فيها عن السيطرة، وهو ما يدفع واشنطن إلى إعادة تموضع تكتيكي لتقليل الخسائر وضبط مسار التصعيد، بدلاً من الانخراط المباشر في حرب استنزاف طويلة. لكنه في الوقت ذاته يعكس إقراراً ضمنياً بمحدودية القدرة على تحقيق "نصر عسكري" أو فرض وقائع جديدة في اليمن، خصوصاً بعد التطورات المتسارعة في البحر الأحمر.

المسار الذي قاد إلى وقف العمليات لم يمرّ عبر القنوات المعتادة أو عبر الوسطاء التقليديين، بل كان من نتائج حراك مباشر وهادئ قادته سلطنة عمان، لعبت فيه إيران دوراً غير مباشر عبر توفير الأجواء السياسية. وتؤكد مصادر مطّلعة أنّ صنعاء كانت الطرف المركزي والحاسم في تحديد شروط الاتفاق، وهو ما يشير إلى تحوّل نوعي في طريقة تعاطي واشنطن مع الملف اليمني.

من جهة أخرى، أثبتت حركة أنصار الله أنها تمتلك من الأدوات والإمكانيات ما يكفي لفرض إيقاع خاص في البحر الأحمر والمنطقة، دون أن تسقط في فخ الاستنزاف أو الانجرار إلى معركة غير متكافئة مع واشنطن. ما حدث هو إعادة قراءة أميركية متأخرة لمعادلة ميدانية تتشكل منذ سنوات، لا سيما منذ انخراط صنعاء في معركة الإسناد للشعب الفلسطيني عقب طوفان الأقصى عام 2023.

في أعقاب الإعلان الأميركي، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، أن "المعركة لن تتوقف ما دام العدوان على الشعب الفلسطيني مستمراً"، في إشارة واضحة إلى استمرار العمل ضمن معادلة الردع التي تبنتها صنعاء منذ أكثر من عام. كما صرّح رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، أن "القرار الأميركي لا يغيّر من طبيعة الصراع، لأن المعركة اليمنية الأصلية لم تكن مع واشنطن بل مع كيان الاحتلال الذي يشنّ عدواناً مفتوحاً على غزة".

هذا الخطاب يعكس منطقاً ثابتاً في مقاربة صنعاء للمعركة: واشنطن لم تكن في الأصل "العدو الأول"، بل طرف تدخّل عسكرياً في مسار مواجهة بدأ أساساً مع إسرائيل. والقرار الأميركي بالانسحاب أو وقف العمليات لا يغيّر من ثوابت الموقف اليمني، بقدر ما يعبّر عن تراجع ميداني أميركي واعتراف بعدم جدوى الاستمرار في الاشتباك المباشر.

أحد الأبعاد اللافتة في هذا القرار هو غياب إسرائيل عن مشهد التفاوض. لم تُستشر تل أبيب، ولم يتم تنسيق الخطوة معها، وهو ما أزعج المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية، التي وجدت نفسها على الهامش في لحظة يُعاد فيها ترتيب المشهد الأمني في الإقليم. وبالرغم من التصريحات الإسرائيلية النارية بشأن اليمن، فإن الواقع الجيوسياسي والعسكري لا يتيح لإسرائيل خيارات واسعة أو فعّالة في هذه الساحة.

فقد بات من الصعب على تل أبيب التفكير في عمل عسكري مباشر أو واسع ضد صنعاء، نظراً لتداخل الجغرافيا، وامتداد خطوط الاشتباك، والكلفة العالية لأي مغامرة عسكرية من هذا النوع. كما أن انشغال إسرائيل في كل من لبنان وسوريا، واحتدام الاشتباك في غزة والضفة، يجعل من فتح جبهة جديدة في البحر الأحمر خياراً غير واقعي في الوقت الراهن.

يحمل القرار الأميركي أسبابه الواقعية التي ترتبط بحسابات الميدان والسياسة. في 6 أيار/مايو الجاري، سقطت طائرة مقاتلة من طراز F-18 في البحر الأحمر، وهي الحادثة الثانية من نوعها خلال أسابيع قليلة. ورغم عدم توجيه اتهام مباشر لصنعاء، إلا أن الحادثة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد التهديدات ضد القطع البحرية الأميركية، وتزايد الضغوط العملياتية على البوارج والطائرات العاملة في مسرح البحر الأحمر.

هذه الحوادث، إلى جانب الاستنزاف المادي والبشري، لعبت دوراً في الدفع باتجاه تسوية مؤقتة أو "هدنة غير معلنة"، تسمح لواشنطن بتقليل الكلفة دون أن تظهر بموقع المنسحب أو المهزوم.

في المقابل، فإن هذه الخطوة تمنح ترامب -الذي سيزور المنطقة خلال الاسبوع المقبل- فرصة للقول بأنها استطاعت تفكيك إحدى الجبهات النشطة، دون الدخول في مفاوضات رسمية أو تقديم تنازلات سياسية معلنة، خاصة وأن ادارته أعادت تصنيف الحركة "كمنظمة ارهابية".

يمكن القول بأن واشنطن، قررت -مرحلياً على الأقل- التراجع خطوة إلى الوراء، في اعتراف ضمني بمحدودية خياراتها، وتحوّل دورها من لاعب مباشر إلى مراقب حذر في مشهد إقليمي لم يعد تحت سيطرتها الكاملة.


مصدر الخبر نشر الخبر اول مرة على موقع :alkhanadeq.com بتاريخ: الكاتب: ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>
WhatsApp Logo

تابع قناة بتوقيت بيروت – Beiruttime على واتساب

للحصول على آخر الأخبار والملفات الساخنة لحظة بلحظة، مباشرة على هاتفك.

اضغط هنا للانضمام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى