إلى أين وصلت صناعة الصواريخ والقنابل في مصر؟

كما يستمر المصنع في تصنيع قاذفات الأر بي جي وذخيرتها، وهو سلاح ما زال يحظى بفعالية كبيرة في مختلف أنحاء العالم. وقد بدأ إنتاج هذا السلاح في المصنع منذ عام 1975، مع إجراء تحسينات متواصلة على أدائه. إضافة إلى ذلك، ينتج المصنع ذخائر خاصة بسلاح المهندسين مثل الألغام ومعدات التعامل معها، وكان للمنتج الخاص بفتح الثغرات دور فعال خلال حرب الخليج في تطهير حقول الألغام لصالح المعدات والأفراد. أما في القطاع المدني، فيقوم مصنع صقر بإنتاج مجموعة من المنتجات التي تتطلب إمكانيات صناعية متطورة قد لا تتوافر لدى القطاع الخاص. من أبرز هذه المنتجات أسطوانات الكلور، حيث يعد المصنع الجهة الوحيدة في مصر المنتجة لها، مع الالتزام بمعايير جودة تضاهي تلك المعتمدة في الصناعات العسكرية. كما يعمل المصنع على تصنيع ماكينات شبك الأعشاب، التي تُستخدم في تنقية المصارف وحماية محطات الرفع من الشوائب، وهي آلات تتطلب معدلات عالية من الكفاءة ومقاومة الظروف البيئية القاسية. ومن بين أحدث الابتكارات المدنية أيضًا مشروع النانومان، الذي يهدف إلى حماية الأسطح المعدنية دون التأثير على شكل أو أداء المواد المستخدمة، مع إمكانية توظيف هذه التكنولوجيا لاحقًا لدعم الصناعات الدفاعية. يحظى مصنع صقر بدعم كامل من الدولة المصرية، في إطار الإيمان الراسخ بأهمية امتلاك القدرة الوطنية على تصنيع السلاح. فامتلاك القوة العسكرية محليًا يمثل عنصر ردع أساسي يحمي الأمن القومي، ويُعتبر تصنيع السلاح غاية دفاعية قبل أن يكون هجومية. ومن هذا المنطلق، يحرص المصنع على الحفاظ على خصوصيته الفكرية والتقنية في مجال الصناعات العسكرية، ليظل دائمًا قادرًا على تلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية وتطوير إمكانياتها بأيدٍ وخبرات وطنية.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top