إيطاليا تتهم المملكة المتحدة بعدم مشاركة تكنولوجيا مشروع مقاتلة الجيل السادس “تيمبست” وتضغط لانضمام السعودية

ونقلت شبكة BFBS البريطانية عن كروزيطو قوله: “لم يعد هناك أحد يمكن اعتباره من الدرجة الأولى أو الثانية، أو من يسعى إلى الدفاع عن إرث قديم. يجب كسر بعض حواجز الأنانية. إيطاليا كسرتها بالكامل، واليابان تقريباً. أما المملكة المتحدة، فيبدو لي أنها أكثر تردداً، وهذا خطأ لأن الأنانية هي العدو الأسوأ للأمم”.

ورغم انتقاداته، لم يذكر كروزيطو بالتحديد ما هي التقنيات التي يُقال إن المملكة المتحدة تحجبها.

من جهتها، دافعت وزارة الدفاع البريطانية عن موقفها في برنامج “GCAP” (برنامج الطيران القتالي العالمي)، مؤكدة أن “GCAP يمثل نموذجاً رائداً لقوة البرامج المشتركة”، وأضاف متحدث باسم الوزارة: “إن التقنيات التي نطورها والقدرات التي نبنيها معاً تقع في طليعة العلوم والهندسة. وسنقدم للعالم، بشكل جماعي، واحدة من أكثر المقاتلات تطوراً”.

تُعد مقاتلة “تيمبست” طائرة من الجيل السادس يتم تطويرها بشكل مشترك بين BAE Systems (المملكة المتحدة)، وLeonardo (إيطاليا)، وMitsubishi Heavy Industries (اليابان). ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في سلاح الجو الملكي البريطاني اعتباراً من عام 2035، لتحل تدريجياً محل مقاتلات “تايفون“.

تشمل مفاهيم “تيمبست” قدرة ذاتية قابلة للتوسعة، مما يتيح تشغيلها مأهولة أو غير مأهولة أو بخيار التشغيل المختلط، كما ستدمج بين معالجة البيانات على متن الطائرة وخارجها، وصُممت لتكون قابلة للتكيّف وسريعة وتتمتع بالقدرة على البقاء في بيئات القتال المعقدة.

وكانت مجموعة GCAP قد حققت خطوة مهمة في عام 2023 بإنشاء شركة مشتركة مملوكة بالتساوي من قبل الشركات الكبرى الثلاث في الدول المشاركة: BAE Systems، وليوناردو، وشركة تعزيز الصناعات الجوية اليابانية.

وفي السياق ذاته، تسعى إيطاليا لإقناع السعودية بالانضمام إلى البرنامج. وقال كروزيطو: “كما كانت اليابان خياراً محورياً، فإن السعودية كذلك ستكون كذلك، لأنها بحاجة إلى نمو تكنولوجي، وتمتلك موارد أكثر من الدول الثلاث”.

وفي الوقت نفسه، بدأت المملكة المتحدة استكشاف سبل الاستدامة في صناعة الطائرات. وفي مبادرة غير مسبوقة، يتم تفكيك مقاتلات “تورنادو” المتقاعدة وإعادة تدوير أجزائها لاستخدامها في تطوير “تيمبست”، حيث يُعاد استخدام معادن ثمينة مثل التيتانيوم والألمنيوم والفولاذ في الطباعة ثلاثية الأبعاد لمكونات جديدة، وقد اجتاز أحد هذه المكونات – وهو مخروط أنفي – اختبارات الأداء والسلامة بعد تركيبه على محرك تجريبي من نوع “رولز-رويس أورفيوس”.

Next post

Back to Top