الإعلام الإسرائيلي يتهم مصر بالتجسس بمساعدة طائرة صينية متطورة

وادعى التقرير أن الطائرة الصينية نفذت طلعات جوية “استفزازية” قرب الحدود الإسرائيلية، ما أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار الإسرائيلية، بينما كانت طائرة الإنذار المبكر تسجل ردود الفعل الإسرائيلية. ووصف التقرير هذا التحرك بأنه “انتهاك صارخ” لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، معبّرًا عن استغرابه من صمت الولايات المتحدة، الضامن للاتفاق. كما دعا التقرير إسرائيل إلى الرد على المصالح الصينية داخل أراضيها، مثل ميناء حيفا، مؤكدًا أن إسرائيل ليست تايوان ولا ينبغي أن تتسامح مع مثل هذه الاستفزازات. ولم تصدر إسرائيل حتى الآن أي احتجاج دبلوماسي رسمي. ويأتي التقرير في وقت تجري فيه مصر والصين تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

الـKJ-500 هي طائرة إنذار مبكر وتحكم جوي صينية من الجيل الجديد، طوّرتها شركة Xi’an Aircraft Industrial Corporation وتستخدمها القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني. تعتمد الطائرة على هيكل الطائرة التوربينية Y-9، وهي مزودة برادار صفيف مرحلي دوّار (rotodome AESA) قادر على تغطية 360 درجة. تستطيع الطائرة اكتشاف وتتبع مئات الأهداف الجوية والبحرية في آن واحد على مدى يزيد عن 470 كم، وتوجيه المقاتلات والصواريخ لاعتراض الأهداف بدقة عالية. تحتوي الطائرة على أنظمة اتصالات وربط بيانات متقدمة تمكّنها من العمل كمركز قيادة وتحكم طائر، يدير المعارك الجوية ويشارك البيانات مع باقي الوحدات. يتراوح مدى الطائرة التشغيلي بين 5,000 و6,000 كيلومتر، ويصل زمن التحليق إلى حوالي 12 ساعة، مما يمنحها قدرة كبيرة على تغطية مناطق شاسعة من المجال الجوي. الطاقم يتكوّن عادة من 10 أفراد، بينهم طيارون ومشغلو أنظمة واستطلاع. يُنظر إلى الـKJ-500 على أنها تعادل في بعض قدراتها طائرات الإنذار المبكر الغربية مثل E-2D Hawkeye، و E-3 Sentry الأمريكية، إلا أنها تمثل نقلة نوعية في قدرات الصين على مراقبة المجال الجوي والسيطرة عليه.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top