وفيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية، صنف التقرير الصين كـ”أكبر تهديد شامل” للأمن القومي الأمريكي، ما يعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين.

وخلال الجلسة، دار نقاش حاد بين أعضاء اللجنة وبعض المسؤولين التنفيذيين، حيث طُرحت أسئلة حول تسريبات مزعومة وتبادل معلومات حساسة. وأكدت إحدى المسؤولات أن الرسائل التي تم تبادلها داخلياً لم تتضمن أي معلومات سرية، مشددة على أن كافة الإجراءات تمت وفق القنوات الرسمية.

لكن أعضاء من اللجنة، من بينهم السيناتور الجمهوري توم كوتن، طالبوا بتوضيحات إضافية بشأن مدى سرية المواد وتناقض التصريحات الصادرة من مؤسسات أمريكية مختلفة، خاصة فيما يتعلق بإيران.

ورغم تأكيد تقرير الاستخبارات على أن إيران لا تطور حالياً سلاحاً نووياً، تساءل العديد من أعضاء اللجنة: كيف يمكن التوفيق بين هذا الاستنتاج وبين تصريحات سابقة لمسؤولين كبار، مثل وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي صرح العام الماضي بأن إيران قد تكون على بعد “أسابيع أو أشهر” فقط من امتلاك سلاح نووي؟

هذا التباين دفع البعض للحديث عن احتمال وجود قنوات دبلوماسية خلف الكواليس بين واشنطن وطهران، أو عن تأثير محتمل للضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران على تقديرات الاستخبارات الأمريكية.

ورغم أن الرئيس دونالد ترامب كان يُتهم بانتهاج مواقف أكثر مرونة تجاه روسيا، فإن التقرير أعاد موسكو إلى واجهة الخصوم الاستراتيجيين للولايات المتحدة، إلى جانب الصين، إيران، وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى منظمات مثل “داعش” و”القاعدة”.

وفي تصريحات سبقت الجلسة بساعات، أكد السيناتور توم كوتن لقناة “فوكس نيوز” أن الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع إسرائيل لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، مشيراً إلى أن مثل هذا السلاح لن يشكل خطراً على إسرائيل والدول العربية فقط، بل قد يهدد الأمن القومي الأمريكي نفسه.

Back to Top