عين على العدو

الاستقطاب في الشعب اخطر من الإرهاب ومن ايران

إسرائيل اليوم 12-2-2025، يهودا شليزنغر: استطلاع دراماتيكي: الاستقطاب في الشعب اخطر من الإرهاب ومن ايران

استطلاع شامل ومقلق أجراه معهد “تخليت” للسياسة الإسرائيلية بناء على طلب من “إسرائيل اليوم” في أوساط عينة تمثيلية من 502 إسرائيلي تكشف صورة وضع متكدرة لازمة ثقة غير مسبوقة بمؤسسات الحكم. المعطيات التي جمعت في بداية شباط تخلق صورة مقلقة لجمهور منقسم فقد ثقته بمنظومات الحكم.

النتيجة الصادمة أكثر من غيرها هي ان 34 في المئة من الجمهور الإسرائيلي – اكثر من ثلث المواطنين – لا يثقون باي من سلطات الحكم الثلاثة. المحكمة التي تحظى بالثقة الأعلى، تتلقى تأييدا من 41 في المئة فقط، أما الحكومة فـ 15 في المئة وتأتي الكنيست في اسفل القائمة مع 10 في المئة فقط.

إضافة الى ذلك، يكشف الاستطلاع فجوة دراماتيكية في فهم التهديدات على الدولة. فبينما 65 في المئة من مصوتي الائتلاف يرون في التهديد الأمني الخطر المركزي، 63 في المئة من مصوتي المعارضة يشيرون الى الاستقطاب الاجتماعي كالتهديد الأكبر – معطى يعكس عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي.

ويشير رئيس معهد “تخليت” ينيف كوهن الى أن “الكنيست، المجلس التشريعي ومجلس منتخبي الشعب، ينال الثقة الأدنى من بين سلطات الحكم الثلاثة”. وعلى حد قوله فان اغلبية الجمهور تعتقد ان الحكومة تسيطر على اعمال الكنيست. ومشوق أن نعرف أن أعضاء المعارضة بالذات يبعثون أملا أكبر في أوساط الجمهور.

شروخ متسعة

يكشف التوزيع القطاعي كما أسلفنا هوات عميقة في المجتمع الإسرائيلي. ففي أوساط مصوتي المعارضة 65 في المئة يعطون ثقة بالمحكمة، بينما في أوساط مصوتي الائتلاف يهبط العدد الى 12 في المئة فقط. وترتفع الفجوة اكثر فأكثر في الانقسام الديني: 4 في المئة فقط من الحريديم يعطون ثقة بالمحكمة، مقابل 14 في المئة من المتدينين، 37 في المئة من التقليديين و 54 في المئة من العلمانيين.

كما تشير المعطيات الى الإحساس بانعدام استقلالية الكنيست، و 67 في المئة من المستطلعين يعتقدون ان الحكومة تتحكم باعمال المجلس التشريعي. في أوساط مصوتي المعارضة 82 في المئة يأخذون بهذا الرأي، وحتى في أوساط مصوتي الائتلاف نحو النصف (49 في المئة) يتفقون مع هذا الادعاء.

على خلفية الازمة العميقة، يبدو واضحا تطلع جماهيري للوحدة وللتعاون. 73 في المئة من المستطلعين يؤيدون التعاون بين الائتلاف والمعارضة، ويأتي التأييد العالي على نحو خاص (نحو 80 في المئة) من أوساط التقليديين، المتدينين والعلمانيين. فضلا عن ذلك 53 في المئة يفضلون ائتلافا واسعا يمثل أجزاء واسعة من المجتمع الإسرائيلي.

يكشف الاستطلاع عن أن 59 في المئة من الجمهور يعتقدون ان على أعضاء الكنيست ان يصوتوا وفقا لما هو صحيح لدولة إسرائيل، بتجاوز الاعتبارات الحزبية. 5 في المئة فقط يعتقدون بان على أعضاء الكنيست ينبغي أن يصوتوا حسب قرار حزبهم.

أمل في الأفق

رغم الازمة العميقة توجد أيضا بقعة ضوء: 62.7 في المئة من الجمهور لا يزال يشعرون بانهم يمثلون من قبل أعضاء الكنيست الذين انتخبوهم. في قسم من الأحزاب مثل يهدوت هتوراة معدل الرضى يصل الى 85 في المئة وفي المعسكر الرسمي الى 77 في المئة.

ومن المشوق أن نشير الى ان بالذات أعضاء المعارضة – بيني غانتس، غادي آيزنكوت وحيلي تروبر – يصنفون كمانحي الامل الأكبر للمستقبل. في أوساط أعضاء الكنيست افرات رايتن، ميراف بن آري وميراف كوهن تحظى بالتصنيف الأعلى.

“معظم الجمهور يشعر بان منتخبيه يمثلوه ومعني بترميم مكانة الكنيست”، يدعي كوهن. “الجمهور يرسم طريقا واضحا – إقامة ائتلاف واسع، خلق تعاون هام بين الائتلاف والمعارضة ووضع مصلحة الدولة فوق الاعتبارات الحزبية”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-12 16:07:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى