
وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية بمناسبة 25 أيار ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني لفتت رندلي جبور قائلة: كان بلدنا بلدا محتلا، وصار حرا، و بين الاحتلال والحرية هناك فرق شاسع، إن بسيادة الدولة أو الوحدة بين المواطنين أو الانتماء إلى وطن حقيقي بما يمكن أن ينجزه هذا الوطن من دون فرض وإملاءات ومن دون معاناة.
وأوضحت: لأن الاحتلال أولا يعني أنك ليست لديك سيادة، وأن أحدا يقرر عنك ويفرض عليك، ثانيا هم يجردونك من هويتك وتصبح وكأنك تنتمي إلى عدو بمكان ما، بالتالي أنت لا تعيش هويتك حتى الأخير.
وأضافت: ثالثا هذا العدو أتى ليزرع الفتنة بين اللبنانيين، وصار وكأن هناك في الداخل من هو الحليف للعدو ومن هو المواطن الحقيقي، وصار هناك مقاوم وهناك عميل، فالمشهد كله تغير.
ولفتت إلى أن: الدولة اللبنانية كانت مفككة وتعيش حالة ضياع وشرذمة، و الاحتلال يعني أن هناك ناس بالسجون وناس تحت الضرب وتحت القتل، وهناك ناس يأخذوا بدمهم على كفهم، كما أن ناس محاصرين بحدود جغرافية محددة لا يستطيعون حتى التنقل من منطقة إلى منطقة داخل بلدهم، وناس اضطروا أن يروحوا إلى أماكن أخرى غير وطنهم، وبرزت حالة لا انتماء إلى وطنك حتى وأنت موجود فيه، صرنا بغربة ونحن داخل وطننا.
واشارت إلى أن الفرق الكبير الذي حققة الانتصار اللبناني على الصعيد الاجتماعي هو: أننا عدنا وشعرنا بالانتماء الاجتماعي إلى أنفسنا أولا، وعلى الصعيد الوطني صرنا سياديين ولدينا سيادة حتى لو ما نعرف دايما نستفيد من هذه السيادة، ولكن على الأقل بالشكل عندنا حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، كما أن لبنان هذا البلد الصغير استطاع أن يقول لا.. إن الجيش الإسرائيلي ليس أبدياً وليس دائما، ولا يقدر أن يكون المحتل إلى أبد الآبدين، ونحن بمقاومتنا وبإيماننا وبشعبنا نقدر نهزمه.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-26 01:05:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي