طائرة F-35 هي أحدث طائرة مقاتلة متعددة المهام تم تطويرها بواسطة الولايات المتحدة وحلفائها، وتعتبر أغلى برنامج للأسلحة في تاريخ وزارة الدفاع الأمريكية (DOD). ومع ذلك، فإن البرنامج يواجه العديد من التحديات والانتقادات بسبب تأخيرات في الجدول الزمني وزيادات في التكاليف ومشاكل في الأداء. في هذا المقال، سنستعرض بعض النقاط الرئيسية التي ذكرها تقرير لمكتب محاسبة الحكومة الأمريكية (GAO) حول أداء طائرة F-35 المقاتلة.

أولًا، يجب أن نلاحظ أن طائرة F-35 هي برنامج طويل الأمد، يقدر أن يستمر حتى عام 2077، ويتضمن شراء 2457 طائرة للخدمات العسكرية الثلاث (الجوية والبحرية والبرية)، بالإضافة إلى 8 دول شريكة و6 دول مشترية خارجية. يقدر أن تكلف هذه الطائرات أكثر من 1.7 تريليون دولار لشرائها وتشغيلها وصيانتها.

ثانيًا، يجب أن نعلم أن البرنامج يواجه تأخيرات في إكمال اختبارات التطوير، التي تستخدم محاكي يسمى Joint Simulation Environment (JSE) لتقييم قدرات الطائرة في سيناريوهات معقدة. وفقًا لتقرير GAO، فإن JSE لم يكن جاهزًا حتى نهاية عام 2020، مما أدى إلى تأخير اختبارات التطوير لمدة عام كامل. هذا يؤثر على قدرة DOD على اتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى مرحلة الإنتاج بالمعدل الكامل، التي كان من المفترض أن تبدأ في ديسمبر 2019.

وفقا لمكتب محاسبة الحكومة الأمريكية (GAO)؛ تبلع نسبة طائرات إف-35 الجاهزة للطيران 55% فقط من الوقت، ويجب إعادة 73% من قطع الغيار إلى الموردين لأن مستودعات الصيانة التابعة للبنتاغون غير كافية.

ويأتي التقرير، الذي أصدره المراقب العام الأمريكي، والذي يسمى أيضًا مكتب محاسبة الحكومة، يوم أمس الخميس، بعد أيام من تحطم طائرة من طراز F-35B تبلغ قيمتها 100 مليون دولار فوق ولاية كارولينا الجنوبية. وقال مكتب محاسبة الحكومة في تقييمه المكون من 96 صفحة إن متوسط معدل التوافر البالغ 55% اعتبارًا من مارس كان “أقل بكثير” من الهدف المتمثل في “معدل قابلية المهمة” الذي يتراوح بين 85% إلى 90%، اعتمادًا على الإصدارات المختلفة للطائرة.

على سبيل المثال، يبلغ هدف التوفر لإصدار F-35B الخاص بسلاح مشاة البحرية 85%. وبدلاً من ذلك، بلغ معدل “قدرة إنجاز المهام” لطائرات F-35B في السنة المالية 2022 حوالي 55% ويقترب من الصفر بالنسبة لقدرة المهام “الكاملة”، وفقًا لإحصاءات البحرية المذكورة في التقرير.

جوهر تقييم مكتب محاسبة الحكومة هو أن تحديات الصيانة والاستدامة سوف تتفاقم ما لم تقم وزارة الدفاع والخدمات العسكرية بإجراء تحسينات كبيرة ومستدامة في قدرة مستودع الصيانة بينما تستمر شركة لوكهيد في إنتاج الطائرات. تم تسليم أكثر من 950 طائرة من أصل أكثر من 3000 طائرة من طراز F-35 إلى الولايات المتحدة والعملاء الدوليين.

وقالت شركة لوكهيد في بيان إنها “مستعدة للدخول في شراكة مع الحكومة حيث يتم وضع خطط لمستقبل صيانة طائرات F-35 بما يضمن الاستعداد للمهام والردع”. وقالت الشركة: “تعد طائرة F-35 واحدة من أكثر الطائرات موثوقية في أسطول المقاتلات الأمريكية، حيث يعمل أكثر من 90٪ من أجزائها بشكل أفضل من المتوقع”.

وبحسب صحيفة بلومبرغ؛ قال المسؤولون إن كريستوفر لومان، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الاستدامة، يركز بشكل مكثف على قضية صيانة طائرات F-35.

وقال مكتب محاسبة الحكومة إنه اعتبارًا من شهر مارس، “أعاد البنتاغون 73% من جميع مكونات طائرات F-35 إلى الشركة المصنعة للمعدات الأصلية” تحت إشراف شركة لوكهيد “بسبب التأخير في إصلاح المستودعات بشكل كامل. ونتيجة لذلك، ظلت أوقات إصلاح المكونات بطيئة، مع وجود أكثر من 10 آلاف مكون في انتظار الإصلاح.”

وأجبر هذا مكتب برنامج F-35 على شراء قطع غيار جديدة بدلاً من قطع الإصلاح الموجودة بالفعل في المخزون، وهي ممارسة “لم يعتقد مسؤولو البرنامج أنها حل مستدام”، وفقًا للتقرير.

ومن بين المشاكل: أبلغت أطقم الصيانة في ثلاث قواعد لطائرات إف-35 مكتب محاسبة الحكومة أنهم بحاجة إلى أرقام الأجزاء “المتوفرة في قاعدة بيانات مملوكة لشركة لوكهيد”. وكتبت الهيئة التنظيمية أن “عدم الوصول بسهولة إلى أرقام الأجزاء أعاق إصلاح الطائرات وتأخر طلب واستلام الأجزاء الضرورية”.

المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-22 15:08:58 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي