“البرق”.. وحش باكستاني سلحته الصين بصواريخ قاتلة

صُممت في البداية كطائرة هجومية أرضية، لكن أعيد تصميمها لتكون مقاتلة متعددة المهام، قادرة على خوض المعارك الجوية وضرب الأهداف الأرضية بكفاءة، ما جعلها العمود الفقري للقوات الجوية الباكستانية، وأكبر مقاتلة خفيفة في العالم.

لماذا قد تشكل الطائرة خطرًا كبيرًا على المقاتلات الهندية؟

أبرز أسباب القلق الهندي هو تجهيز المقاتلة برادار AESA حديث من نوع KLJ-7A، يصعب التشويش عليه، ويستطيع تتبع 6 إلى 8 أهداف والاشتباك مع 4 منها في وقت واحد. كما تتضمن التجهيزات مجموعة متقدمة من أجهزة التتبع بالأشعة تحت الحمراء، وأنظمة تشويش وحرب إلكترونية، إلى جانب أنظمة تحذير من الصواريخ والرادارات.JF-17 مسلحة برشاش مدمج من طراز GSh-23 لقتال المدى القريب، وتضم 7 نقاط تعليق يمكنها حمل حتى 3700 كغ من الأسلحة، من ضمنها صواريخ جو-جو من طراز PL-15 بمدى يتراوح بين 200 و300 كم، متفوقة بذلك على صواريخ R-77 وR-73 التي تستخدمها مقاتلات Su-30MKI الهندية. كما تستطيع حمل صواريخ مضادة للسفن والرادارات، وصواريخ كروز، وقنابل موجهة بالأقمار الصناعية والليزر.يتكون هيكل الطائرة من سبائك معدنية ومواد مركبة لتقليل الوزن، ومغطى بمواد ماصة لأشعة الرادار لتقليل بصمتها الرادارية. طولها حوالي 14.9 متر، والمسافة بين جناحيها 9.45 متر، وارتفاعها 4.77 متر. وزنها فارغة 6411 كغ، ويصل وزن الإقلاع الأقصى إلى 12700 كغ.تعمل JF-17 بمحرك صيني من نوع WS-13 منذ عام 2015، بديلاً للمحرك الروسي RD-93. يمنحها هذا المحرك قدرة دفع عالية وسرعة قصوى تصل إلى 1.6 ماخ، وارتفاعاً عملياً يبلغ 17 ألف متر، وقدرة تسلق تصل إلى 300 متر في الثانية، وهي سرعة تقارب تلك التي تحققها مقاتلة رافال الفرنسية. ويبلغ مداها العملياتي حوالي 3480 كم، بتكلفة تقارب 25 مليون دولار للطائرة الواحدة.تتميز المقاتلة بقدرتها على حمل طيف واسع من الأسلحة الصينية المتطورة، إلى جانب أنظمة اتصال وحرب إلكترونية مستعارة من مقاتلات الجيل الخامس. كما أن بدنها المغطى بألواح فضية مضادة للرؤية البصرية والمجسات المغناطيسية يمنحها ميزة شبحية. استخدام الكربون في الهيكل خفف الوزن وزاد من مرونة المناورة، خاصة عند السرعات المنخفضة. ومع ذلك، لا تزال باكستان تسعى لتحسين مداها القتالي، عبر تطوير محركات أكثر كفاءة.

القوات الجوية الباكستانية

تمتلك القوات الجوية الباكستانية 1434 طائرة، منها 75 مقاتلة F-16، و94 مقاتلة Mirage بأنواعها، و140 مقاتلة اعتراضية، إلى جانب 1 مقاتلة J-10C الحديثة. كما تمتلك طائرات إنذار مبكر من طرازي Saab 2000 وY-9، وطائرات للحرب الإلكترونية من نوع Dassault Falcon 20.في مجال الطائرات بدون طيار، تنتج باكستان محلياً طائرات مثل “جاسوس 2″ و”شاهبار” و”عقاب” للاستطلاع ومساعدة المدفعية، ومسيرات هجومية من طراز “شاهبار 2” و”براق”، بالإضافة في طائرات مستوردة هجومية متطورة من الصين وتركيا مثل CH-4 وBayraktar TB2، بالإضافة إلى المسيرة الإيطالية الباكستانية “سيليكس”.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top