الجيش الإيراني يكشف عن أسطول طائرات بدون طيار من الجيل الجديد للإقلاع والهبوط العمودي
beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "الجيش الإيراني يكشف عن أسطول طائرات بدون طيار من الجيل الجديد للإقلاع والهبوط العمودي" بالتفصيل.
موقع الدفاع العربي 1 يونيو 2025: كشفت القوات المسلحة الإيرانية عن جيل جديد من الطائرات المسيرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي، في خطوة تعكس مساعي طهران لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية في ظل العقوبات والضغوط الإقليمية. هذه الطائرات، مثل “هوما”، و”ديديبان” و”شاهين 1″، صُممت لأداء مهام استخباراتية وهجومية في بيئات عملياتية معقدة، وقد عُرضت لأول مرة خلال مراسم عسكرية رسمية.
وأكد نائب قائد قوات الأمن الداخلي، العميد نصر نمادي، في كلمته أن هذه الطائرات تأتي استجابة لمتطلبات ميادين القتال الحديثة، وتستند إلى تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الدقيقة واستخدام المجسات الذكية، مشيرًا إلى أن إيران تعتبر تطوير هذه القدرات جزءًا من استراتيجيتها الدفاعية الشاملة. وقال إن هذه الإنجازات هي ثمرة استثمارات طويلة الأمد في مجالات البحث والتطوير والتخطيط، وتساهم في جعل القوات المسلحة الإيرانية لاعبًا متقدمًا في مجال الدفاع الوطني والتفوق العملياتي.
تتميز الطائرات المسيرة ذات الإقلاع العمودي بإمكانية التشغيل من مساحات ضيقة ومنصات متحركة، ما يجعلها مثالية في حالات لا تتوفر فيها بنية تحتية مثل المدارج أو المنصات المجهزة. هذا النوع من الطائرات يتمتع بقدرات فريدة في المناورة والتكيف مع التضاريس المعقدة كالمناطق الجبلية أو البيئات البحرية، وقدرتها على الإقلاع العمودي تتيح لها تنفيذ مهام استطلاع وهجوم في أماكن يصعب الوصول إليها بالطائرات التقليدية.
وشهدت المسيرات العمودية من نوع “هوما” تطورًا تدريجيًا منذ ظهور نسخها الأولى عام 2015، حيث كانت مستوحاة جزئيًا من المسيرة الأميركية آر کیو-7 “شادو” (RQ-7 Shadow) التي وقعت بيد إيران عام 2005. تتضمن النماذج الجديدة مزيجًا من الأنظمة الهجينة، تجمع بين المراوح المتعددة الأمامية والأجنحة الثابتة، وهي مصممة لتكون أكثر كفاءة في التحليق وأطول في مدة التشغيل مقارنة بالتصاميم السابقة. النسخة الجديدة من “هوما” تعتمد على مزيج بين الإقلاع العمودي والطيران الثابت، وتستطيع التحليق بسرعة تصل إلى 200 كم/س، ضمن مدى عملياتي يبلغ 100 كيلومتر وارتفاع أقصى يصل إلى 3600 متر، كما تستطيع الطيران لمدة 10 إلى 12 ساعة متواصلة.
كما تم الكشف عن طائرة “دابان”، وهي منصة صغيرة الحجم مخصصة للاستطلاع وتحديد الأهداف بدقة في البيئات المعقدة، ومزودة بقدرات للرصد الليلي والنهاري. يبلغ أقصى ارتفاع تشغيلي لها 1800 متر، ما يجعلها مثالية للمهام التكتيكية ذات الطابع السريع والمباغت. ويشير اسمها، المأخوذ من اللغة الفارسية، إلى “الحارس الصامت”، تعبيرًا عن وظيفتها في جمع المعلومات وتوجيه النيران بشكل دقيق.
أما الطائرة “شاهين 1″، فهي نموذج جديد من المسيرات الهجومية الانتحارية بنظام FPV (منظور الشخص الأول)، مخصصة لضرب الأهداف بدقة عالية ضمن سيناريوهات قتالية سريعة. بفضل خصائصها في المناورة العالية والسرعة الكبيرة، يمكن استخدامها في استهداف المعدات والآليات والتمركزات البشرية الحساسة، مع قدرة واضحة على العمل في ظروف متغيرة ومتعددة.
هذه الطائرات تعكس توجه إيران نحو اعتماد حلول مرنة ومبتكرة لتعويض محدودية قدراتها التقليدية، ولبناء منظومة دفاعية متعددة الأبعاد تجمع بين الاستطلاع، والهجوم، والحرب الإلكترونية، مع تأكيد على خوض الحروب المستقبلية بأساليب لا تمكّن الخصم من فرض تفوق تقني مطلق.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
Twitter
GOOGLE NEWS
tiktok
Facebook
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-06-01 13:36:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل