الصين تقترب من إنشاء مصانع مدارية بعد اختبارات ناجحة

اتخذت الصين خطوة أخرى نحو إنشاء المصانع المدارية. أكمل علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم الاختبارات الأرضية لوحدة قابلة للنفخ يمكن إطلاقها مطوية ونشرها في منصة إنتاج واسعة في المدار. يمهد هذا التطوير الطريق لإنتاج صناعي واسع النطاق خارج الأرض، بدءًا من زراعة المستحضرات الصيدلانية الحيوية وحتى إنشاء مواد ومكونات إلكترونية جديدة. وذكرت البوابة هذا شينخوا.
من بداية مدمجة إلى منصة ضخمة
الميزة الرئيسية لهذه التكنولوجيا هي توفير المساحة عند بدء التشغيل. كل كيلوغرام من البضائع في المدار يكلف ملايين الدولارات، وحجم الحمولة محدود بتصميم الصاروخ.تحل الوحدة الجديدة هذه المشكلة: عند طيها، فإنها تتناسب مع حجرة قياسية، ولكن في الفضاء يمكن أن تتكشف إلى هيكل أسطواني يبلغ قطره أكثر من مترين.
أثناء الاختبارات، قام المهندسون بفحص مدى إحكام الوصلات بين العناصر الصلبة والمرنة وقاموا بالنشر المتحكم فيه في ظروف قريبة من الجاذبية الصغرى. وأكدت هذه الاختبارات أن النظام مستقر وآمن للمهام المستقبلية.
وقال مدير المشروع: “ستنقل هذه التكنولوجيا الإنتاج الفضائي من المرحلة التجريبية إلى مرحلة التنفيذ الهندسي. وهذه الحلول بالتحديد هي التي ستجعل استخدام الموارد الفضائية أكثر سهولة، والإنتاج في المدار مبرر اقتصاديًا”.يانغ يي تشيانغمن معهد الميكانيكا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.
الفضاء كمختبر مثالي
إن انعدام الجاذبية يمنح المصنعين مزايا غير ممكنة على الأرض.في الجاذبية الصغرى، من الممكن تنمية بلورات نقية تمامًا، وإنشاء أدوية ذات هياكل أكثر دقة، وتطوير سبائك لا يمكن تثبيتها في الظروف الأرضية.كل هذا يتطلب درجة حرارة متساوية وغياب الاهتزازات وأجواء مستقرة – وهي الظروف التي ستوفرها الوحدة القابلة للنفخ.
وفقًا لشبكة CGTN، حققت الاختبارات ضغطًا موحدًا وبيئة مستقرة مناسبة للعمليات الدقيقة. ويدعي العلماء أن مثل هذه الهياكل يمكن أن تصبح الأساس لمجمعات مدارية بأكملها، حيث سيتم ربط أقسام الإنتاج ببعضها البعض، وتشكيل “مصانع حقيقية في المدار”.
السباق نحو حدود صناعية جديدة
وتعمل الولايات المتحدة أيضًا بنشاط على تطوير هذا القطاع. في عام 2023، أطلقت شركة Varda Space Industries الناشئة قمرًا صناعيًاسلسلة W 1، والتي اختبرت إنتاج الأدوية في ظل انعدام الجاذبية. وتراهن شركة Astroforge على التعدين خارج الأرض. وأوضح رئيسها التنفيذي مات جياليتش:
“لا نريد أن نصبح أثرياء في الفضاء فحسب، بل نريد إنقاذ هذه الكرة الزرقاء الصغيرة التي نعيش عليها.”
وأضاف أن التعدين والتصنيع في الفضاء يمكن أن يخفف الضغط على موارد الأرض ويقدم للبشرية حلاً طويل الأمد دون تدمير الكوكب.
ويعتقد الخبراء أنه إذا أثبتت التكنولوجيا موثوقيتها في المدار.
وقال يانغ يي تشيانغ: “إننا نقف على عتبة عصر صناعي جديد، حيث ستصبح الحدود بين الأرض والفضاء رمزية بحتة. وما يبدو وكأنه تجربة اليوم سيصبح هو القاعدة غدا”.
تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ:2025-11-05 16:40:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن موقع “بتوقيت بيروت”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة:قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.
اكتشاف بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة
اشترك أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



