الصين تُجري مناورات بصواريخ كروز

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "الصين تُجري مناورات بصواريخ كروز" بالتفصيل.
وشهد التمرين استخدام نظام صواريخ كروز الهجومية الأرضية الصيني من طراز DF-10A، المزوّد بصاروخ CJ-10A، وهو نظام مشتق في الأصل من الصاروخ الروسي Kh-55 (الاسم الرمزي لحلف الناتو: AS-15 Kent).
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الصيني الرسمي عدة مركبات إطلاق متحركة من نوع TEL (ناقل-ناصب-قاذف)، وهي تشق طريقها عبر غطاء نباتي كثيف قبل تنفيذ عمليات إطلاق محاكاة. ويبدو أن التمرين استهدف اختبار جاهزية قوات الصواريخ للعمل في بيئات استوائية، حيث تشكل الحرارة والرطوبة العالية وظروف التمويه تحديات عملياتية فريدة.
ويُعتقد أن صاروخ DF-10A من إنتاج الأكاديمية الثالثة التابعة لمؤسسة علوم وصناعة الفضاء الصينية (CASIC) والأكاديمية الصينية للتكنولوجيا الكهروميكانيكية “هاييينغ”. ويبلغ مداه التقديري ما بين 1500 إلى 2500 كيلومتر، ويُطلق من مركبات TEL مزودة بثلاثة صواريخ، تحتوي مقصورتها الممتدة على ما يُعتقد أنه مركز قيادة متنقل.
A 🇨🇳PLA Rocket Force unit conducted a combat exercise with high temperature & high humidity conditions in the “Lingnan jungle” (most likely Southern Theater Command) with their CJ-10A (derived from 🇷🇺Kh-55) land-attack cruise missiles(via wb/沉默的山羊) pic.twitter.com/tlm6ZgeWuR
— Jesus Roman (@jesusfroman) June 21, 2025
وبحسب مصادر مفتوحة، يستخدم هذا النظام مزيجًا من التوجيه بالاتصال بالأقمار الصناعية والملاحة بالقصور الذاتي ورادار تتبع التضاريس، ما يصعّب مهمة التشويش عليه أو تضليله. ويحمل الرأس الحربي للصاروخ حمولة تزن 500 كغم، صُممت لتنفيذ ضربات دقيقة يُقال إن هامش الخطأ فيها لا يتجاوز 10 أمتار.
وتُشير تقارير إلى أن قدرة CJ-10A على تجنب الرصد بالرادار تجعله تهديدًا محتملاً لأهداف تقع في أقصى الشرق الروسي وسيبيريا، في حال نشوب صراع. ومع مداه الطويل ودقته العالية، يقول محللون إن صاروخ DF-10A قادر على استهداف منشآت عسكرية عالية القيمة وبنية تحتية استراتيجية عميقًا داخل أراضي العدو، إذا صدرت الأوامر بذلك.
ورغم أن تصميم النظام التشغيلي يُشبه برامج صواريخ كروز الروسية القديمة، فإن الصناعات الصينية قد طورت هذا النظام بشكل كبير عبر سنوات من البحث والتطوير المحلي. وتبدو مركبة الإطلاق ذات الأربع محاور، المستخدمة في المناورات الأخيرة، أكثر قدرة على المناورة وتوفر مرونة أكبر في القيادة والسيطرة مقارنة بالنماذج السابقة.
وتعكس هذه المناورات، بما في ذلك تلك التي أُجريت في تضاريس جنوبية، تركيز الصين المتزايد على تعزيز قدراتها في الانتشار السريع والمرونة القتالية عبر مسارح عمليات متنوعة. وقد كثّف الجيش الصيني من تدريباته الصاروخية خلال الأشهر الأخيرة وسط تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتغير البيئة الأمنية على حدوده.
مصدر الخبر | نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com | بتاريخ: 2025-06-21 14:18:00 | الكاتب: نور الدين إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.