موقع الدفاع العربي – 16 يونيو 2025: ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، صرح بأن على أوكرانيا أن تفكك وتتخلص من جميع الأسلحة التي زودها بها الغرب كشرط مسبق لأي مفاوضات مستقبلية.

وقال غروشكو ردًا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستطالب كييف بالتخلص من الأسلحة الأجنبية:
“من البديهي أن يتم تدمير هذه الأسلحة الفائضة. جميع البروتوكولات الدولية في هذا الشأن معروفة جيدًا. يجب تقليصها والتخلص منها، ويجب أن يكون ذلك مضمونًا.”

وأكد غروشكو أن استمرار تسليم الأسلحة الغربية إلى كييف يمثل تهديدًا أمنيًا واسع النطاق، لا يقتصر فقط على روسيا، بل يشمل أيضًا الدول التي تزود أوكرانيا بها. واستشهد بتجربة الولايات المتحدة في الثمانينيات حين زودت المجاهدين الأفغان بصواريخ “ستينغر”، وقال إن واشنطن واجهت لاحقًا صعوبات في استعادة السيطرة على هذه الأنظمة.

كما اتهم المسؤول الروسي مسؤولين غربيين بالاستهتار والمساهمة في “انتشار السلاح عالميًا”، مضيفًا:
“من المذهل مدى تهور بعض الشخصيات السياسية التي تواصل إغراق السوق بالأسلحة، وهي على علم تام بأن الأسواق السوداء تعج بها بفعل شبكات الفساد. هذه الأسلحة أصبحت تتدفق الآن إلى مناطق عدة، بما في ذلك أوروبا.”

تأتي تصريحات غروشكو بعد مواقف مماثلة من أعضاء في مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي)، حددوا شروطًا لاستئناف محادثات السلام في إسطنبول. ووفقًا لنائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما، فإن على أوكرانيا أن توقف هجماتها على المناطق الخلفية الروسية، وأن توافق على وقف طويل لإطلاق النار في بعض أجزاء الجبهة.

وتعكس هذه التصريحات السردية الدبلوماسية المستمرة من جانب موسكو، التي تسعى إلى تصوير الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا كعامل زعزعة للاستقرار يتجاوز ساحة المعركة. وتأتي هذه التصريحات في وقت يزداد فيه قلق روسيا من الدور المحوري الذي تلعبه الأنظمة الغربية المتقدمة – من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها – في تعزيز قدرات الدفاع والهجوم الأوكرانية.