الكرملين يلمح إلى احتمال استئناف التجارب النووية

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "الكرملين يلمح إلى احتمال استئناف التجارب النووية" بالتفصيل.
تجدر الإشارة إلى أن آخر تجربة نووية روسية أُجريت في 24 أكتوبر 1990 بجزيرة نوفايا زيمليا، وقد فرض الاتحاد السوفيتي حينها وقفًا أحاديًا للتجارب النووية، وهو النهج الذي تواصل روسيا اتباعه حتى اليوم.
الترسانتين النوويتين لكل من روسيا والولايات المتحدة
تُعد روسيا والولايات المتحدة القوتين النوويتين الأكبر عالميًا، حيث تحتكران معًا أكثر من 90% من إجمالي الرؤوس النووية في العالم. تمتلك روسيا ما يُقدر بنحو 5,580 رأسًا نوويًا، بينما تبلغ الترسانة الأمريكية حوالي 5,244 رأسًا. ومع أن الأرقام الإجمالية متقاربة، فإن التفاصيل التقنية والاستراتيجية تختلف بشكل واضح بين الطرفين.
من حيث الرؤوس النووية الجاهزة للإطلاق (المعروفة بالعملياتية)، تحتفظ روسيا بنحو 1,674 رأسًا، في حين تحتفظ الولايات المتحدة بما يقارب 1,770 رأسًا. هذه الرؤوس موزعة على وسائل إيصال متعددة تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والغواصات النووية المزودة بصواريخ بعيدة المدى، والقاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى.
روسيا تعتمد في قدراتها الاستراتيجية على صواريخ مثل “يارس” (RS-24) وصاروخ “سارمات” الجديد فائق القوة، إلى جانب غواصاتها الحديثة من فئة “بوريي” والقاذفات بعيدة المدى مثل “تو-160″ و”تو-95MS”.
أما الولايات المتحدة، فتعتمد على صواريخ “مينيوتمان 3” الباليستية، وغواصات “أوهايو” المسلحة بصواريخ “ترايدنت 2″، بالإضافة إلى القاذفات “بي-52” و”بي-2″، مع توقع دخول “بي-21 رايدر” الخدمة خلال السنوات المقبلة.
من الناحية التكتيكية، تمتلك روسيا أكبر مخزون عالمي من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، والتي تُقدّر بعدد يفوق 1,500 رأس نووي، تشمل أنواعًا متعددة مثل الرؤوس المخصصة لصواريخ قصيرة المدى، والقذائف الجوية، وحتى ألغام بحرية نووية. بالمقابل، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 200 رأس نووي تكتيكي، معظمها متمركز في قواعد أوروبية ضمن إطار “المشاركة النووية” لحلف الناتو.
ورغم امتلاك هذا الكم الهائل من الأسلحة، لا تزال المعاهدات الدولية تضبط حدود الاستخدام والانتشار. فمعاهدة “ستارت الجديدة” (New START)، الموقعة عام 2010 والممددة حتى عام 2026، تحد من عدد الرؤوس النووية المنتشرة لدى كل طرف بـ1,550 رأسًا. لكن روسيا أعلنت عام 2023 تعليق مشاركتها الرسمية في المعاهدة، مع تأكيدها في الوقت ذاته على الالتزام غير الرسمي بقيودها الرقمية، ما يعكس توترًا في ميزان الردع دون الانزلاق إلى سباق تسلح مفتوح.
مقارنة سريعة:
المجال | روسيا | الولايات المتحدة |
---|---|---|
الرؤوس النووية الإجمالية | ~5,580 | ~5,244 |
الرؤوس العملياتية | ~1,674 | ~1,770 |
الغواصات الحاملة للصواريخ | Borei, Delta-IV | Ohio-class |
القاذفات الاستراتيجية | Tu-160, Tu-95MS | B-52, B-2, B-21 (قيد التطوير) |
ICBMs | RS-24 Yars, Sarmat | Minuteman III |
التكتيكية (غير الاستراتيجية) | ~1,558 (تقديرات غير رسمية) | ~200 (معظمها في أوروبا) |
باختصار، تظل الترسانتان متعادلتين تقريبًا من حيث الحجم، لكن الفروقات تكمن في العقيدة النووية، وتوزيع الأسلحة، وطبيعة التهديدات المحتملة، ومدى الاستعداد لتكييف القدرات وفقاً لمتغيرات البيئة الجيوسياسية.
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-24 15:09:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.