المشهد من فوق الخزان | أحمد الشرع في قصر المهاجرين… ومفتاح بيروت على الطاولة!
beiruttime-lb.com|: هذا المشور يناقش "المشهد من فوق الخزان | أحمد الشرع في قصر المهاجرين… ومفتاح بيروت على الطاولة!" افرأ التفاصيل .
المشهد من فوق الخزان | أحمد الشرع في قصر المهاجرين… ومفتاح بيروت على الطاولة!
ها قد وصلنا إلى اللحظة التي اعتقد البعض أنها مجرد نكتة سوداء من نكات الشرق الأوسط… أحمد الشرع، المعروف سابقًا بلقب “أبو محمد الجولاني”، بات رئيسًا لسوريا، وتسلم من المفتي عبد اللطيف دريان مفتاح بيروت الذهبي، في مشهدٍ لن تجده حتى في أكثر المسلسلات الرمضانية المشتركة غرابة!
✍️ قصر المهاجرين… يعود إلى الواجهة ولكن بـ”صورة معكوسة”
في الزمان السوري القديم، كان قصر المهاجرين مقرًا للرئيس الراحل حافظ الأسد، ثم لابنه بشار، واليوم… يتربّع فيه الشرع، بقميص مدني، بلا سلاح على الكتف، لكن محاطًا بحراس من “المهتدين” و”المفكرين”. أما المفتي دريان، فظهر بابتسامة مصطنعة وهو يقدّم المفتاح على قاعدة من المخمل، وكأنه يسلّم الشيفرة النووية لا رمزًا تراثيًا.
🔑 من الأسد إلى الشرع… انتقال “مفتاح” لا سلطة
لم يكن تسليم المفتاح مجرد بروتوكول شرفي، بل بدا كـ”تكفير رمزي” عن سنواتٍ من التردد والتناقض. فالمفتاح الذي سُلِّم يومًا من رفيق الحريري باسم الدولة، يُسلم اليوم باسم “الشرع”، في قصر كان خصوم الجولاني يعتقلون فيه قادة المعارضة، فإذا به اليوم مقرًا للرئيس الذي يخاطب الأمة باسم “الشريعة الجديدة”… والمصالحة مع الجغرافيا.
🗣️ دريان: “سوريا بقيادتكم بيت لكل العرب”…!
قالها المفتي بلا تردد، تمامًا كما يقولها السفراء في كلماتهم المعلّبة: “سوريا بقيادتكم بيت لكل العرب”. لم يوضح إن كان يقصد سوريا ما بعد الانهيار، أم سوريا التي أُعيد ترميمها بيد الفصائل. ولكنه، في كل الأحوال، أسقط الحرج الرسمي عن دار الفتوى، معلنًا بلا مواربة أن دار الفتوى أصبحت دار “المفاتيح”.
🪙 تحليل ما فوق الخزان:
- الشرع استلم بيروت رمزيًا… ودمشق فعليًا.
- المفتي سلّم المفتاح، لكنه لم يُسلّم المسؤولية!
- بيروت بلا قرار، تفتح أبوابها من القصر ذاته الذي كانت ترتعد منه ذات يوم.
🧠 باختصار ساخر:
في زمن التوازن بين الجهاد والدبلوماسية، بات ممكنًا أن ترى رئيسًا سابقًا لفصيلٍ مصنّف “متشددًا”، يستقبل مفتاح عاصمة عربية على وقع التصفيق… بينما السياسيون في بيروت ما زالوا يتصارعون على مفاتيح بلدية!
✍️ حرية التعبير تعني القدرة على انتقاد الأحداث الرمزية حين تُصبح عبثية، وأن نقول: ليس كل ما يُقدم باسم “الشرعية” يُعبّر عن إرادة الناس، ولا كل من يحمل مفتاحًا يملك فعليًا أن يفتح أبواب المدن.

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.