الركن الساخر

المشهد من فوق الخزّان | الجبور:حين يحاضر بالعفّة

beiruttime-lb.com|: هذا المشور يناقش "المشهد من فوق الخزّان | الجبور:حين يحاضر بالعفّة" افرأ التفاصيل .

المشهد من فوق الخزّان | شارل جبور: العفّة حسب دفتر الحدود

بقلم: محمد قاسم

لو كان للعفّة السياسية ميدالية أولمبية، لكان شارل جبور وإعلام اليمين اللبناني فازوا بها ذهابًا وإيابًا… وبراءة اختراع مع شهادة تقدير من عقل هاشم وجيش لحد وسعد حداد!
جبور، الذي تراه اليوم “منسق شرف” في محكمة الرأي، لا يتردد في الدعوة لتوقيف كل من يتحدث عن المقاومة ومحاكمة من يذكّر بالحق أو يردّد اسم الشيخ نعيم قاسم… أما إذا سألته عن تاريخ “المقاومة عند اليمين”، يصاب بفقدان ذاكرة جماعي!

نسوا أن بين حناجرهم وأرشيفهم، مئات ساعات الهتاف لـ”قوات سعد حداد”، وصور عقل هاشم – “المقاوم النموذجي” الذي انتهى جنرالاً في جيش لحد ووكيلَ التطبيع عند العدو.
نسوا أن بندقية “الجنوب الحر” كانت تباع وتشرى على مذبح الأمن الإسرائيلي، بينما كان بعضهم يُدندن لشباب الزواريب: “المقاومة شرف… إذا كانت بندقيتك في الاتجاه الصحيح سياسيًا!”

تغيّر الزمان…
صار شارل جبور الحاكم بأمر الله في ساحات الحريات، يقيس الوطنية بميزان “كم مرة قلت كلمة مقاومة ومن وجهتها؟”
أما إذا ذكّره أحدهم أن إعلام اليمين كان يومًا يوزع صورًا لأبطال “حدود آمنة” على جدران بيروت، انتفض وأعلن حالة الطوارئ:
“هذا تحريض! يجب توقيفكم جميعًا!”

وفي مشهد عبثي من فوق الخزان، يمكنك أن ترى شارل جبور يمسك ميزان العفة في يد، وفي اليد الأخرى دفتر قديم عليه تواقيع عقل هاشم وسعد حداد…
كل ما سبق “أخطاء فردية”، أما “خطيئة” اليوم فهي أن تقول مقاومة ولا تعتذر!

من فوق الخزان، تُعلن بيروت الحقيقة للذاكرة:
كل زمن له جيشه، وله إعلامه، وله شارله…
أما المقاومة، فلا تنتظر شهادة حسن سلوك من مكتب التنسيق الحدودي، ولا تبيع تاريخها لا في جيش لحد ولا في نشرات المساء!


المشهد من فوق الخزّان | شارل جبور: العفّة حسب دفتر الحدود

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

المصدر
Beiruttime-lb.com

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى