المغرب يحتل المرتبة 59 عالميًا من حيث القوة العسكرية

الخصائص العسكرية للمغرب

إفريقيًا، يحتل المغرب المرتبة السابعة من حيث القوة العسكرية، بعد دول مثل مصر، والجزائر، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، وإثيوبيا، وأنغولا. ويمتلك المغرب قوة بشرية قوامها 195,800 جندي في الخدمة الفعلية، إضافة إلى 150,000 عنصر احتياطي و50,000 فرد من القوات شبه العسكرية. ويُقدر عدد السكان القادرين على الخدمة العسكرية بنحو 18 مليون شخص. تتوزع القوات المغربية على الجيش البري والقوات الجوية والبحرية. يضم سلاح الجو المغربي 13,500 جندي، والجيش 175,000 جندي، والبحرية الملكية 7,800 جندي. تمتلك القوات البرية المغربية ترسانة لا يستهان بها: 903 دبابة، و7,877 مركبة مدرعة، و396 نظام مدفعية ذاتية الحركة، و153 وحدة مدفعية مقطور، و129 قاذفة صواريخ متحركة. يضم سلاح الجو الملكي المغربي 260 طائرة، منها 83 طائرة مقاتلة، وطائرتان للتزود بالوقود، و31 طائرة نقل جوي، و78 طائرة هليكوبتر. في غضون ذلك، تُشغّل البحرية الملكية أسطولاً يضم ست فرقاطات وكورفيت واحد و105 زوارق دورية، على الرغم من افتقاره لبعض العناصر مثل الغواصات والمدمرات وحاملات المروحيات.

الاستثمار المتزايد في الدفاع

رصد المغرب ميزانية دفاعية قدرها 135 مليار درهم (13 مليار دولار) لعام 2025، ما يعكس بوضوح المكانة البارزة التي يحتلها قطاع الدفاع ضمن أولويات الدولة المغربية، وسعيها المستمر لتعزيز قدرات جيشها في ظل بيئة إقليمية ودولية غير مستقرة. وتُمكّن هذه الزيادة النوعية في التمويل من اقتناء معدات عسكرية متطورة تُسهم في تطوير الصناعة الدفاعية الوطنية، وتعزيز جاهزية القوات المسلحة الملكية في مواجهة التحديات الأمنية، سواء داخل المنطقة أو على المستوى العالمي. ويتم ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع قوى عسكرية رائدة مثل الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا. ومن أبرز الأمثلة على هذا التوجه التصاعدي في التعاون الدولي، صفقة حصول المغرب على 30 طائرة مقاتلة من طراز “ميراج 2000-9” من دولة الإمارات. وكانت فرنسا – وهي الدولة المصنعة – قد عارضت في البداية نقل هذه الطائرات، لكنها عدلت عن موقفها مؤخرًا بعد تحسن العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط. ومن المنتظر أن يبدأ سلاح الجو الملكي المغربي بتسلّم أولى هذه الطائرات سنة 2027، وهو نفس العام الذي ستتسلم فيه الإمارات طائرات “رافال” الثمانين التي اقتنتها من فرنسا. بالإضافة إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المغرب سيتسلّم خلال الأشهر المقبلة 32 مقاتلة من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، ليصبح بذلك أول دولة إفريقية تمتلك أسطولًا من هذه المقاتلات الأمريكية المتطورة من الجيل الخامس. وتُعد هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا في القدرات الجوية للمملكة، بما يعزز بشكل كبير تفوقها التقني في المجال العسكري على مستوى القارة الإفريقية. ويأتي هذا التحديث ضمن سياق تعاون عسكري متزايد مع دول كبرى، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، التي تربطها بالمغرب علاقات دبلوماسية استثنائية. وتهدف هذه الشراكات، التي أُبرمت، إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية الإقليمية، في مواجهة التهديدات المشتركة، وعلى رأسها إيران، التي تُتهم من قبل عدد من دول المنطقة بانتهاج سياسة تدخّلية وعدائية تجاه جيرانها.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top