المغرب يعزز قوته الجوية.. وتحديات في تطوير القوة البحرية وصناعة الدفاع الوطنية
beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: المغرب يعزز قوته الجوية.. وتحديات في تطوير القوة البحرية وصناعة الدفاع الوطنية.
وحللت حديثة لمؤسسة كونراد أديناور الألمانية والمعهد المغربي «حوكمة عالمية وسيادة» جودة الأسلحة التي اقتناها المغرب. وأبرز أن “أكبر منافس هو الجار المباشر المغرب، الجزائر، التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث نسبة الإنفاق العسكري إلى الناتج المحلي الإجمالي بعد أوكرانيا وإسرائيل”. وأورد التقرير أن المملكة، ردًا على ذلك، اعتمدت “تحولًا مدروسًا نحو أنظمة متقدمة وتقنية عالية ومتوافقة لضمان سلامة التراب الوطني”، من ضمنها اقتناء مروحيات AH-64 أباتشي، وطائرات مسيرة، ومدفعية، وأنظمة دفاع صاروخي.
توطين صناعة الدفاع
يشير التقرير إلى أن المغرب استلم “الدفعة الأولى من طائرات بيرقدار أكينجي، مع تقارير تشير إلى طلب عدد غير معلن ضمن اتفاقية وُقعت في 2023”. وتكمل هذه المشتريات من مورّدين دوليين – بينهم الولايات المتحدة، وإسرائيل، وتركيا، والصين – جهود تطوير صناعة عسكرية محلية.
وأعلنت شركة بايكار التركية المصنعة لطائرات بيرقدار TB2 وأكينجي عن خطط لفتح منشأة لصيانة وإنتاج هذه الطائرات في المغرب في أوائل 2025. وجاء ذلك بعد توقيع شراكة في 27 سبتمبر 2024 بين الإدارة الوطنية للدفاع والشركة الهندية تاتا أدفانسد سيستمز المحدودة (TASL) لإنتاج مركبة قتالية برية من نوع WhAP 8×8 محليًا.
كما يبرز التقرير “إدارة القوات المسلحة الملكية لتنوع الموردين”، مشددًا على أهمية تجنب الاعتماد المفرط على شريك واحد للحفاظ على القدرة على الصمود في ظل تحولات التحالفات العالمية التي قد تهدد الوصول إلى التكنولوجيا الحساسة.
ومع ذلك، لا تكفي الشراكات الدولية وحدها لبناء صناعة دفاع ذات سيادة. وحذر التقرير من أن “المغرب لا يزال يواجه فجوات في قدرات التصنيع المتقدمة والقوى العاملة الماهرة”. مضيفًا: “إنتاج مكونات محلية لأنظمة مثل مدافع سيزار أو منظومات باتريوت PAC-3 يتطلب خبرات هندسية دقيقة، وهي مجال ما زال المغرب يطور فيه قدراته. ولردم هذه الفجوات، يجب أن يستثمر المغرب في رؤية أوسع لصناعة دفاع ذات سيادة، تتطلب برامج متخصصة لتدريب المهندسين والفنيين، وإنشاء مراكز ابتكار في المناطق الصناعية، بما يتماشى مع رؤيته للاستقلالية الصناعية”.
تطوير القدرات البحرية للمغرب
تمكن هذه المشتريات المغرب “من لعب دور مركزي في الاستقرار الإقليمي والتعاون الأمني الدولي، متماشية مع رؤيته طويلة الأمد للقيادة والسيادة”.
بعيدًا عن الأسلحة المتطورة، يتيح “الحياد الدبلوماسي للمغرب تسهيل الحوار بين الكتل المتنازعة في منطقة الساحل». كما تلعب المملكة “دورًا حيويًا في تأمين الفضاء البحري، لا سيما فيما يتعلق بالأمن عبر الأطلسي ومضيق جبل طارق”، وفق التقرير.
ويتطلب تحقيق ذلك استثمارات كبيرة في القدرات البحرية. وأكد التقرير أنه “يجب أن تعطي المغرب الأولوية للاستثمارات المستقبلية في الأصول البحرية، مثل اقتناء فرقاطات متعددة المهام ذات قدرات مكافحة الغواصات والدفاع الجوي، وتطوير استراتيجية بحرية”.
وضع المغرب نفسه كلاعب رئيسي في تأمين حركة المرور البحري عبر مضيق جبل طارق، وهو ما يتضح من خلال ميناء طنجة المتوسط، وافتتاح مركز مراقبة الحركة البحرية في طنجة في ديسمبر 2011، وبناء قاعدة عسكرية بحرية في القصير الصغير.
وفي الأشهر القادمة، ستُعزز البحرية الملكية أكثر من خلال تسلم سفينة دورية جديدة تم طلبها من شركة بناء السفن الإسبانية نافانتيا.
ويدعو التقرير المغرب أيضًا إلى تعزيز “قدراته البحرية وتطوير خبراته في الحرب الهجينة، لا سيما في العمليات السيبرانية، لسدّ الثغرات في بنيته الدفاعية ومواجهة التحديات الناشئة. تتطلب الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية جيشًا سيبرانيًا قويًا. يمكن للمغرب إنشاء قيادة سيبرانية متخصصة، مستفيدة من قدراته في قطاع التكنولوجيا المتنامي، لتدريب متخصصين في العمليات السيبرانية”.
وأوصى مركزا الأبحاث بأن “التعاون مع حلفاء رئيسيين مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن أن يُسرّع هذا التطور، مما يُمكّن المغرب من مواجهة حملات التضليل، وحماية حدوده الرقمية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار المعادية”.
مصدر الخبر
| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-20 09:01:00
| الكاتب: نور الدين
إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.