الولايات المتحدة تختبر صاروخ فرط صوتي قادر على إصابة الأهداف على بعد 2,775 كيلومتر في دقائق
موقع الدفاع العربي 1 مايو 2025: في خطوة جديدة تعكس تسارع السباق نحو التسلح الفرط صوتي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن نجاح تجربة لصاروخ فرط صوتي بعيد المدى يحمل اسم “دارك إيغل” (Dark Eagle)، جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبحسب تقارير متعددة، فقد انطلق الصاروخ يوم الجمعة من قاعدة “كيب كانافيرال” التابعة لقوة الفضاء الأمريكية، في ولاية فلوريدا، في واحدة من أولى التجارب العسكرية من هذا النوع التي تُجرى في هذه القاعدة منذ عام 1988.
الصاروخ “دارك إيغل”، الذي يُعد ثمرة تعاون مشترك بين الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية، أُطلق من مجمع الإطلاق رقم 46، ويتميّز بقدرته على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، أي ما يقارب 6,000 كيلومتر في الساعة. هذه السرعة الهائلة تتيح له إصابة أهداف تبعد حوالي 2,775 كيلومترًا خلال دقائق معدودة فقط، مما يمنحه ميزة استراتيجية كبرى في ساحة المعركة الحديثة.
ويمثّل “دارك إيغل” النسخة البرية من النظام الفرط صوتي، حيث يمكن إطلاقه من وحدات أرضية متنقلة، الأمر الذي يوفّر للجيش الأمريكي مرونة كبيرة في الانتشار السريع والاستجابة الفورية للتهديدات العالمية.
وفقًا لتقرير نشره موقع MSN، من المتوقع أن يتم نشر أول وحدة مكتملة من نظام “دارك إيغل” خلال السنة المالية 2025، أي بعد عامين من الموعد المقرر سابقًا. وستتكوّن كل وحدة من أربع منصات إطلاق، تُزوَّد بثمانية صواريخ.
وقال باتريك ماسون، المسؤول الأمريكي الرفيع الذي يتولى مهام مساعد وزير الجيش لشؤون الاقتناء واللوجستيات والتكنولوجيا:
“الأسلحة الفرط صوتية ستعقّد الحسابات العسكرية للخصوم، مما يعزز من قدرة الردع. فسرعتها ودقتها وتعدد استخداماتها تبرر تمامًا اسمها الجديد: ’دارك إيغل‘.”
وتسعى البحرية الأمريكية بدورها إلى دمج قدرات السلاح الفرط صوتي على مدمراتها وغواصاتها، تحت اسم خاص بها هو “الضربة التقليدية الفورية” (Conventional Prompt Strike).
قدرات فرط صوتية جديدة تعيد تشكيل موازين القوى
تتجه القوى العسكرية الكبرى في العالم بشكل متزايد نحو اختبار وتطوير قدرات فرط صوتية، في سباق محموم لضمان التفوق في ساحات المعركة الحديثة. وبحسب الجيش الأمريكي، فإن الأسلحة الفرط صوتية قادرة على ضرب أي هدف في العالم خلال دقائق معدودة.
وفي منشور تعريفي حول نظام “دارك إيغل”، أوضح الجيش الأمريكي أن هذا النظام، القائم على الإطلاق من شاحنات برية متحركة، مزود بصواريخ فرط صوتية يمكنها التحليق بسرعات تتجاوز 3,800 ميل في الساعة (نحو 6,100 كلم/ساعة). وأضاف:
“تستطيع هذه الصواريخ بلوغ حافة الغلاف الجوي للأرض والبقاء خارج مدى أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي حتى لحظة الهجوم، وحينها يكون الأوان قد فات للرد.”
هذا النوع من الأسلحة يمثل تحولًا نوعيًا في طبيعة الردع والهجوم، ويطرح تحديات كبيرة على أنظمة الدفاع التقليدية.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-01 14:15:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل