بعد 60 عاما من الغموض.. كشف اسرار ‘جمجمة الوحش’
بعد 60 عاما من الغموض.. كشف اسرار ‘جمجمة الوحش’

وأصبحت الجمجمة التي سميت لاحقا بـ”رجل بترالونا” بسبب بنيتها الضخمة التي تشير إلى أنها تعود لذكر، محور جدل علمي استمر لعقود.
والآن، وباستخدام تقنيات تأريخ متطورة، توصل فريق بحثي دولي من الصين وفرنسا واليونان والمملكة المتحدة إلى تحديد عمر الجمجمة بشكل أدق. من خلال تحليل عينات الكاسيت (معدن كربوناتي يتكون من كربونات الكالسيوم) التي التصقت بالجمجمة، تأكد العلماء أن عمرها يتراوح بين 277 ألفا و295 ألف عام، ما يجعلها تعود إلى حقبة البليستوسين الأوسط المتأخر في أوروبا.
وهذا التأريخ الدقيق يحل إشكالية علمية طويلة، حيث كانت التقديرات السابقة تتراوح بين 170 ألفا و700 ألف عام. والأهم من ذلك، أن هذا العمر الجديد يساعد على تحديد هوية صاحب الجمجمة بشكل أدق.
ووفقا للبروفيسور كريس سترينجر، عالم الأنثروبولوجيا في متحف التاريخ الطبيعي بلندن والمشارك في الدراسة، فإن “جمجمة بترالونا” لا تنتمي للإنسان العاقل (Homo sapiens) ولا لإنسان نياندرتال، بل على الأرجح تنتمي لنوع “إنسان هايدلبيرغ” (Homo heidelbergensis) – سلف إنسان نياندرتال المباشر في أوروبا.
وهذا النوع من البشر البدائيين عاش في الفترة بين 300-600 ألف عام مضت، وتميز بمهارات صيد متطورة وقدرة على التكيف مع المناخات الباردة. وتشير حالة الأسنان في الجمجمة إلى أن صاحبها كان شابا بالغا، حيث تظهر درجة متوسطة من البلى.
ويقدم اكتشاف كهف بترالونا وما احتواه من أدلة أحفورية نافذة نادرة على حقبة مهمة من تاريخ أوروبا، عندما كانت القارة مغطاة بالغابات والمراعي، وكان المناخ أكثر رطوبة واستقرارا مما هو عليه اليوم.
تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.alalam.ir
بتاريخ: 2025-08-29 20:08:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “بتوقيت بيروت”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



