بكين تلمّح إلى استعدادها للتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران لحماية استثماراتها
beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: بكين تلمّح إلى استعدادها للتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران لحماية استثماراتها.
وفي قمة عقدت هذا الأسبوع مع قادة آسيا الوسطى في العاصمة الكازاخية أستانا، صرّح شي أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يُلقي بآثار سلبية على المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء “” الصينية عن شي قوله: “العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران فاقمت التوترات في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “نحن نعارض أي عمل ينتهك سيادة وأمن وسلامة أراضي الدول الأخرى”.
وفي اجتماع ثنائي مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف، حذّر شي من أن الحل العسكري ليس الطريقة الصحيحة لتسوية الخلافات، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وتابع الزعيم الصيني قائلاً: “تزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة لا يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي”.
وبحسب مصادر حكومية صينية، شدد شي على استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف لمنع مزيد من التصعيد والمساعدة في استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال: “الصين مستعدة للقيام بدور بنّاء في استعادة الاستقرار في المنطقة”.
ويعكس قلق الصين من الحرب بين إسرائيل وإيران أيضًا حسابات استراتيجية أعمق، حيث يعتمد الاقتصاد الصيني بشكل كبير على صادرات النفط الإيراني. فأي اضطرابات في سلاسل التوريد أو ارتفاع حاد في أسعار الطاقة العالمية قد يؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي الذي تعاني منه الصين حاليًا.
ومن المعروف أن بكين استثمرت بكثافة في البنية التحتية للطاقة المرتبطة بإيران، خصوصًا عبر مبادرة “الحزام والطريق”.
وعلى الرغم من أن شي لم يذكر البُعد الطاقي بشكل مباشر في تصريحاته، إلا أنه أقرّ في محادثات خاصة بأن استمرار عدم الاستقرار في الخليج يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الطاقة الوطني.
ويُذكر أن أكثر من نصف واردات الصين من النفط الخام من الشرق الأوسط تأتي أو تمر عبر منطقة الخليج العربي.
وقد عززت الصين مؤخرًا علاقاتها الدبلوماسية مع دول الخليج، بما في ذلك عمان والسعودية وإيران.
وفي الأيام الأخيرة، تواصلت بكين مع سلطنة عمان برسالة مفادها أن الصين لا يمكن أن تظل صامتة وتترك الوضع بين إسرائيل وإيران يخرج عن السيطرة، وفقًا لوزارة الخارجية العُمانية.
ورغم عدم وجود تحالف دفاعي رسمي بين بكين وطهران، فإن الصين دأبت على معارضة التدخلات العسكرية بقيادة الغرب في الشرق الأوسط، ودعمت الحلول الدبلوماسية في النزاعات الإقليمية.
وتأتي تصريحات شي ضمن السردية الأوسع التي تسعى فيها الصين إلى تقديم نفسها كقوة موازنة للنفوذ الأمريكي في المنطقة، وتأكيدًا لانتقاداتها للإجراءات العسكرية الأحادية الجانب.
لكن، وكما أفادت وكالة “رويترز”، يرى منتقدون أن تدخل الصين لا يزال في معظمه خطابًا سياسيًا يفتقر إلى النفوذ الفعلي اللازم لنزع فتيل صراع إقليمي واسع النطاق.
مصدر الخبر
| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-20 14:17:00
| الكاتب: نور الدين
إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.