بوتين يتحدث عن خليفته المحتمل ويكشف أسرار شقته الخاصة في الكرملين!!!
في مقابلة مطولة وغير مسبوقة مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصراحة نادرة عن قضايا محورية تتعلق بمستقبل القيادة في روسيا، وسير العمليات العسكرية في أوكرانيا، وإمكانية اللجوء إلى السلاح النووي، كما كشف للمرة الأولى عن تفاصيل شقته الخاصة داخل الكرملين، والتي ظلت طي الغموض لسنوات.
بوتين وخليفة الرئاسة: “أفكر دائمًا في من سيأتي بعدي”
في أحد أبرز محاور المقابلة، تحدث بوتين عن مسألة خلافته في منصب الرئاسة، مؤكدًا أنه لا يغفل هذه القضية مطلقًا، ويوليها اهتمامًا بالغًا. وقال: “أفكر في هذا دائمًا”، مشيرًا إلى أنه يراقب أداء الشخصيات السياسية في البلاد ويقيّم قدراتهم، لكنه شدد على أن قراره الشخصي ليس العامل الحاسم في هذا الشأن.
وأضاف بوتين أن “الخيار النهائي يعود للمواطنين الروس”، موضحًا أن الانتخابات هي التي تحدد من سيحظى بثقة الناس، وليس النفوذ أو الموارد الإدارية. وأردف: “بالطبع، هناك تقنيات انتخابية وموارد إدارية، لكن في النهاية، الخيار يبقى للشعب، لسكان روسيا وناخبيها. من لا يحظَ بثقة الناس، من غير المرجح أن يتمكن من تحقيق شيء مهم. هذا سؤال جوهري”.
وأكد الرئيس الروسي أنه يأمل في أن يظهر عدد من الأشخاص الذين يمكن أن يوفروا خيارات متعددة للمواطنين، ليتمكنوا من اختيار من يرونه أهلًا لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
الحرب في أوكرانيا:مسألة حياة أو موت
وفيما يتعلق بالحرب الجارية في أوكرانيا، وصف بوتين ما يحدث بأنه “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لروسيا. وأوضح أن المعركة الدائرة هناك لا تشكل مجرد تحرك عسكري تقليدي، بل تمثل بالنسبة لموسكو قضية مصيرية.
وأشار إلى أن “ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو بالنسبة للغرب مجرد تقدم لموقعهم التكتيكي، لكنه بالنسبة لنا، هو مصير روسيا ذاته”، مؤكدًا أن بلاده تخوض “معركة وجودية” تهدف إلى حماية أمنها القومي ومنع تمدد النفوذ الغربي إلى حدودها المباشرة.
وأضاف بوتين أن الشعب الروسي بدأ يدرك حجم التهديد، وأن التعبئة الوطنية وراء هذه القضية تزداد قوة مع مرور الوقت.
الخيار النووي: “لا حاجة لاستخدامه حالياً”
وعن إمكانية استخدام الأسلحة النووية، وهي مسألة تثير قلقًا دوليًا متزايدًا، استبعد بوتين في تصريح صريح اللجوء إلى هذا الخيار في المرحلة الراهنة. وقال: “لا توجد حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا حاليًا، وأتمنى ألا نضطر لذلك أبدًا”.
لكنه لم يخفِ أن روسيا تمتلك ما يكفي من القوة العسكرية والوسائل لتحقيق أهدافها في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن “التوصل إلى نهاية منطقية للصراع أمر ممكن بالنتيجة التي ترجوها روسيا”.
وأشار بوتين إلى أنّ “روسيا لديها ما يكفي من القوات والموارد لإنجاز العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بالنتيجة المأمولة”، مضيفًا “أرادوا استفزاز روسيا لارتكاب أخطاء خلال العملية الخاصة، لكنها تمكنت من الحفاظ على هدوئها”.
وأضاف بوتين “روسيا حققت تقدمًا قويًا منذ عام 2014 بفضل العقوبات التي فرضها الغرب بعد أحداث شبه جزيرة القرم”، وقال “روسيا اضطرت إلى اتخاذ قرار في عام 2014 بدعم سكان شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وأي تصرف غير ذلك كان سيعني تركهم ليُنهشوا”.
هذا، وذكر أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تقولها الآن صراحةً إن الغرب في حالة حرب وجودية مع روسيا”، مشيرًا إلى أنّ “روسيا تقف وحدها في مواجهة الغرب الجماعي بأكمله”، وقال: “الغرب استغل توقف القتال بعد اتفاقيات مينسك لإعادة تسليح أوكرانيا والاستعداد للحرب مع روسيا”.
وتابع بوتين: “عندما تعتمد دولة مثل روسيا بشكل كبير على العوامل الخارجية فهذا يعد أمرا خطيرا”، لافتًا إلى أنّ “روسيا وقّعت اتفاقيات مينسك على أمل الالتزام بها لكنها تعرضت للخداع وروسيا تعاملت مع الاتفاقيات مع شركائها الغربيين بثقة حذرة حتى عام 2022”.
وأكّد الرئيس الروسي أنّ بلاده “لم تتأثر بخروج الشركات الغربية رغم المخاطر الكثيرة بسبب وجود قواعد للاقتصاد الوطني”.
“أشعر دائماً برغبة في توجيه الضربة، لكنني أقاومها”
وفي تعليق لافت على حالته النفسية في خضم الأزمات، قال بوتين: “أشعر دائماً برغبة في توجيه الضربة، لكنني أقاومها!”، في إشارة إلى ضبط النفس والهدوء الذي يتمسك به في أحلك اللحظات. وأضاف أن ما يظهر من هدوء خارجي يخفي وراءه أعصابًا فولاذية تتعامل مع الضغوط المعقدة التي تواجهها روسيا.
داخل الشقة السرية في الكرملين: الهدوء الذهبي
في مفاجأة أخرى، سمح بوتين للكاميرا بدخول شقته الخاصة داخل الكرملين، في أول ظهور علني لهذا المكان الذي ظل محاطًا بالسرية لعقود.
وفي الفيديو الذي يُعد سابقة في التاريخ السياسي الروسي، ظهر بوتين وهو يفتح بابًا مطليًا بالذهب ليكشف عن أجنحة فاخرة ومزينة بأرقى التصاميم الكلاسيكية.
القاعات الداخلية تتسم بالترف والرمزية التاريخية، حيث تتوسط إحدى الغرف صورة كبيرة للإمبراطور ألكسندر الثالث، وتنتشر الأرائك الفاتحة والثريات الضخمة، فيما يجاور النوافذ بيانو أبيض كبير. بوتين أشار إلى أنه يعزف عليه نادرًا، لكنه يحتفظ به لما يحمله من قيمة جمالية وشخصية.
وتشمل الشقة مكتبة ذات جدران خشبية داكنة، وغرفتي نوم، وكنيسة منزلية صغيرة مخصصة للعبادة والتأمل. كما كشف بوتين أنه استضاف نظيره الصيني شي جين بينغ في هذا المكان، حيث جرت بعض المفاوضات بعيدًا عن الأجواء الرسمية، تخللتها جلسة شاي بجانب المدفأة.
كشف نادر لحياة بوتين الشخصية
ورغم أن الفيديو لا يخلو من الطابع البروتوكولي، إلا أن السماح بتصويره وبثه يمثل تحولًا واضحًا في انفتاح الكرملين على الرأي العام الروسي والعالمي، في محاولة لتقديم صورة أكثر إنسانية وقربًا للرئيس الذي ظل لسنوات موضع تساؤلات غامضة بشأن حياته الخاصة.
تجمع هذه المقابلة بين السياسة الداخلية والخارجية، وبين تفاصيل القيادة ومستقبلها، وكواليس الحياة الشخصية لواحد من أبرز قادة العالم اليوم، في لحظة فارقة من تاريخ روسيا الحديث.
ظهرت المقالة بوتين يتحدث عن خليفته المحتمل ويكشف أسرار شقته الخاصة في الكرملين!!! أولاً على تلفزيون برافدا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-05-05 11:22:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
