لم يجد الآباء المؤسسين للصهيونية ومن بينهم ديفيد بن غوريون جامعاً لشتات اليهود إلا التوراة، فاستخدم الدين اليهودي كأداة في صنع الهوية الجامعة لليهود، ليس لجوهره إنما كإرث صمغي في المشروع الصهيوني.
على الرغم من النهج الاحترازي الاحتوائي الذي اعتمده بن غوريون في تحديد جغرافيا النفوذ الديني في دولته الجديدة، إلا أنه كان حازماً في بناء هوية دولة “ديمقراطية” يخضع فيها الجميع للقانون، لا يكون فيها للدين ارتباط هوياتي إنما روحي فقط، كما أبقى الباب موارباً أمام حسم جميع القضايا الجدلية تجنباً للانزلاق إلى صدام إيديولوجي داخلي مع بداية تأسيس الدولة.
توسع حضور الجبهة الدينية في الكيان مع الوقت، وازداد التيار الديني تأثيراً في مؤسسات الدولة، حتى وصل إلى الحكومة بثقل وازن ضمن ائتلاف نتنياهو، وسرعان ما ظهرت مؤشرات تحيل إلى رؤية بن غوريون وتحذيراته من أن أي نفوذ ديني داخل الدولة سينتهي بضياع الدولة وسقوطها.
تركزّ هذه الورقة البحثية المرفقة أدناه، على تبيان مبادئ وتعليمات بن غوريون حول حدود الدين والدولة كما ثبتّها في مشروعه التأسيسي للكيان، ورؤيته حول تداعيات النفوذ الديني على الدولة، لمقارنتها مع الواقع الحالي للتيار الديني المتشدد ومدى تأثيره على الحمض النووي لهوية الدولة ومؤسساتها العسكرية والقانونية ونظرية الصراع اليهودي.
الفهرس:
رؤية بن غوريون حول حدود الدين والدولة (القوانين)
– مبادئ بن غوريون لإدارة التعددية الدينية/العلمانية
تداعيات نفوذ التيار الديني على الكيان بحسب رؤية بن غوريون
التيار الديني كنموذج حالي
تأثير تضخم التيار الديني على الدولة
– الحمض النووي لهوية الدولة
– المؤسسة العسكرية
– نظرية الصراع
– المؤسسة القانونية
لتحميل المادة من هنا
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :alkhanadeq.org.lb
بتاريخ:
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>