الدفاع و الامن

تحمل أكثر من 90 طائرة.. حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” ومجموعتها القتالية تتجهه نحو الشرق الأوسط

beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: تحمل أكثر من 90 طائرة.. حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” ومجموعتها القتالية تتجهه نحو الشرق الأوسط.

تحرك لحاملة الطائرات “نيميتز” نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات الإقليمية

موقع الدفاع العربي – 16 يونيو 2025: رصدت بيانات موقع “مارين ترافيك” تحرك حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس نيميتز” من الفلبين، ويُعتقد أنها في طريقها نحو المحيط الهندي، وربما إلى بحر العرب. ورغم أن الوصول إلى المنطقة سيستغرق بعض الوقت، إلا أن أهمية هذا التحرك تكمن في أن الحديث يدور عن واحدة من أقوى حاملات الطائرات الأميركية.

“نيميتز” لا تعمل منفردة، بل ترافقها مجموعة قتالية كاملة. تتميز الحاملة بمحركات دفع نووية تتيح لها مدىً غير محدود تقريباً، ويمكنها حمل أكثر من 90 طائرة، لكن لأسباب تشغيلية، يكون العدد عادةً ما بين 70 إلى 80 طائرة.

هذه الحاملة متعددة المهام، بإمكانها تنفيذ عمليات دفاع جوي إذا ما تعرضت هي أو الأهداف التي تحميها لتهديدات مباشرة، كما يمكنها تنفيذ مهام هجومية تشمل إطلاق صواريخ من سطحها، إضافة إلى طلعات المقاتلات المحمولة على متنها.

الحاملات الأميركية لا تتحرك بمفردها، بل ضمن ما يُعرف بالمجموعة القتالية، التي تتألف عادة من نحو 12 سفينة مرافقة. هذه السفن تؤدي مهاماً متعددة، منها الدفاع الجوي، وإطلاق الصواريخ، وتأمين الحماية والدعم الكامل للحاملة.

في حالة “نيميتز”، تتضمن المجموعة المرافقة أيضاً سفن نقل برمائية، وسفن تحمل مروحيات ومعدات دعم غير قتالية. وتشير المعطيات الأولية إلى أنها قد تكون في طريقها إلى الشرق الأوسط، للانضمام إلى حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسن” الموجودة حالياً في المنطقة، ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون قد نشرت حاملتي طائرات في بحر العرب.

طائرة الحرب الإلكترونية التابعة للبحرية الأمريكية EA 18G Growler تسجل أول عملية قتل جوي طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين 1طائرة الحرب الإلكترونية التابعة للبحرية الأمريكية EA 18G Growler تسجل أول عملية قتل جوي طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين 1
طائرة EA-18G Growler، ملحقة بسرب الهجوم الإلكتروني 130، تقلع من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور في البحر الأحمر. صورة للبحرية الأمريكية

هذا الحشد البحري يتزامن مع تصاعد التوترات، لا سيما بعد تعرض مدينة حيفا الإسرائيلية لعمليات قصف مباشرة خلال اليومين الماضيين، شملت كذلك مناطق وسط إسرائيل، مثل تل أبيب، وبتاح تكفا، وروحوڤوت، وحولون، بالإضافة إلى مناطق في جنوب المدينة.

وتشير التقارير إلى أن إيران أطلقت صواريخ باليستية وفوق صوتية متنوعة ضمن هذه الهجمات، من بينها صاروخ “قاسم سليماني”، الذي يبلغ مداه بين 1400 و1800 كيلومتر ويُقال إنه يطير بسرعة تصل إلى 12 ماخ، أي 12 ضعف سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضه تحدياً كبيراً.

كما أُشير إلى استخدام صاروخ “قدر”، وهو يعمل بالوقود السائل ويصل مداه إلى نحو 1950 كيلومتراً. وتتوفر في الترسانة الإيرانية أيضاً صواريخ أخرى مثل “خيبر” بسرعة 9 ماخ، و”عماد” بسرعة 11 ماخ.

إلى جانب تهديد الصواريخ، تواجه إسرائيل أيضاً خطر الطائرات المسيّرة، إذ أعلنت مؤخراً اعتراض مسيّرة كانت متجهة نحو منطقة قيساريا، حيث يقيم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ورغم نجاح عملية الاعتراض، إلا أن التهديد لا يزال قائماً، خصوصاً في ظل أهمية مدينة حيفا الاستراتيجية، كونها تشكّل عصب الاقتصاد الإسرائيلي وتضم منشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية.

وتشمل تلك المنشآت: قواعد بحرية وجوية، ومحطات طاقة، وميناء حيفا، الذي تمر عبره أكثر من 50% من واردات وصادرات إسرائيل. إلى جانب ذلك، يقع قبالة سواحل المدينة حقل “تمار” للغاز على بعد 80 كم، وحقل “كرش” على مسافة نحو 135 كم، وكلاهما يعتبران من الموارد الحيوية للاقتصاد والطاقة في إسرائيل.

التحرك الأميركي – وفق التقديرات – قد يهدف إلى تقديم دعم دفاعي إضافي لتل أبيب، لكنه في الوقت نفسه يعكس مستوى الاستعداد الأميركي لاحتمال اتساع رقعة المواجهة في المنطقة. ورغم أنه لا يمكن الجزم حتى الآن بالوجهة النهائية لـ”نيميتز”، إلا أن جميع المؤشرات تشير إلى توجه استراتيجي نحو الشرق الأوسط.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-16 18:23:00
| الكاتب: نور الدين



إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي


اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى