ترامب نفد صبره ولا ينتظر إسرائيل

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "ترامب نفد صبره ولا ينتظر إسرائيل" بالتفصيل.
إسرائيل اليوم 20-5-2025، ارئيل كهانا: ترامب نفد صبره ولا ينتظر إسرائيل
الأضواء الحمراء اشعلت الواحد تلو الاخر. “الرئيس أعاد تصميم الشرق الأوسط في رحلته الأسبوع الماضي”، أعلنت امس الناطقة النجم للبيت الأبيض، كارولين ليفات. لكنها فقط لم تشر الى ان دولة واحدة، هي ظاهرا هامة جدا لامريكا، غابت عن هذا التصميم. إسرائيل.
“الرئيس يتحدث مع الطرفين”، اضافت ليفات، فيما قصدت إسرائيل وحماس. نعم، الاتصال المباشر بين أمريكا وحماس الذي كان حتى وقت قصير مضى مثابة حظر اشبه بالديني اصبح الان امرا اعتياديا.
وفوق هذا، فعل ترامب ذلك من فوق رأس إسرائيل مثلما في تحرير عيدان الكسندر، مثلما في الاتفاق مع الحوثيين، مثلما في إزالة العقوبات عن سوريا، مثلما في جولته الى الشرق الأوسط، ترامب ببساطة يقفز عن دولة اليهود.
صحيح أنه لا يتخذ عملا سلبيا. الا اذا حسبنا طلبه لادخال مؤن الى غزة كمس بإسرائيل. لكن بلا شك اطاره يندفع الى الامام بدوننا. هو ببساطة لم يعد ينتظر. جذر الابتعاد ليس فجوة في المواقف. ترامب ورجاله يتفقون تماما على أنه يجب ابعاد حماس عن غزة وإعادة المخطوفين.
الفجوة هي في الوتيرة. من يقارن بين نتنياهو وترامب يفهم انهما نموذجان متناقضان تماما. ترامب يعمل بوتيرة مدوية. كل شيء عنده عظيم، صبره صفري وهو يحسم بسرعة. أحيانا بلا شك بسرعة اكثر مما ينبغي. وهكذا، منذ عاد الى البيت الأبيض يعلن مرة كل بضع ساعات عن خطوة دراماتيكية ما.
اما نتنياهو بالمقابل، حسب نهج معروف فانه يدير الأمور بالعكس تماما. بحذر زائد، بتؤده، شوي شوي. كل خطوة لا تتم الا بعد ترددات، تساؤلات، تلبثات وتأخيرات.
وهكذا فان “المجالات الإنسانية” في غزة لم تكن جاهزة في الوقت المناسب. حملة “عربات جدعون” انطلقت على الدرب بعد 48 ساعة من الموعد النهائي الذي قررته إسرائيل. كما أن الحملة تتقدم بشكل تدريجي وليس حسب الخطط الساحقة الاصلية.
شرق أوسط سريع
وهكذا تمر الأيام، الأسابيع والاشهر. وبينما ترامب “يصمم الشرق الأوسط من جديد” إسرائيل لا تزال لا تنجح في اخضاع حماس ويبدو أنه بدأ الصبر لدى ترامب ينفد. فمنذ البداية أراد واعتزم ان تكون إسرائيل جزء من الشرق ا لاوسط الجديد، لكن عندما رأى اننا نتأخر، تقدم بدوننا.
صحيح انه في مسألة النووي، التي هي أيضا المسألة الأهم إسرائيل نجحت في اللحظة الأخيرة في تسيير الأمريكيين على الخط ودفعهم لان يصروا على الوقف التام لتخصيب اليورانيوم الإيراني. هذا انجاز هام. فبالمقابل، في ما يتعلق بـ “الجوع في غزة” بدأ ممثلو ترامب منذ الان يبدون كاناس بايدن وفرضوا ادخال المؤن الى غزة – حتى وان كان واضحا لهم أيضا بانها قد تصل في قسم منها الى حماس.
تغيير الأجواء لا يوشك على الانتهاء هنا. وفرة من المؤشرات تدل على أنه اذا لم تتخذ إسرائيل خطوات دراماتيكية لاعادة تجنيد ترامب الى جانبنا، فانه قطاره ببساطة سيبقي لنا دخانا متصاعدا. محافل توجد على محور القدس – واشنطن تتحدث مثلا عن أن ترامب سيطلب من إسرائيل في مرحلة معينة موعد نهاية للحرب. هو غير مستعد لان نجره الى الابد.
احباط في البيت الأبيض
لما لم تكن شبكة العلاقات الشخصية بينه وبين نتنياهو مثلما كانت، يدعي مصدر آخر حتى ان أناس ترامب يفكرون بدعوة نفتالي بينيت الى البيت الأبيض. والهدف هو فقط لاجل التأكيد لنتنياهو كم هم محبطون.
حتى لو كانت هذه مجرد تصريحات لا تستهدف الا التنفيس عن المشاعر، فانها تؤشر الى اين تهب الريح. لقد ملأ ترامب مخازن سلاحنا، وحتى هذه اللحظة لم يوجه لنا كلمة نقد واحدة. لكن ساعته تدق ولهذا فانه اذا كانت إسرائيل تريد ان تحقق أهدافها وتنتصر في الحرب فانها ملزمة بان تسرع جدا وتكيف نفسها.
إذ انه مثلما صاغ الامر على مسمعي مسؤول امريكي كبير فان “هذه الإدارة عاطفة لكن لا يدور الحديث عن الأشخاص ذاتهم من الولاية الأولى. إسرائيل ملزمة بان تفهم هذا”.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-05-20 15:17:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>
