تعرفت إسرائيل على الجثة التي أعادتها حماس على أنها جندي إسرائيلي أمريكي

أكدت إسرائيل أنه تم التعرف على جثة الرهينة الذي أعادته حماس عبر الصليب الأحمر في غزة، وهو الجندي الإسرائيلي الأمريكي إيتاي تشين.

وتمت إعادة رفات الجندي البالغ من العمر 19 عامًا يوم الثلاثاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بعد الانتهاء من عملية تحديد الهوية… أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلة الرهينة القتيل، الرقيب أول إيتاي تشين، أن أحبائهم أعيد إلى إسرائيل وتم التعرف عليه بشكل إيجابي”.

وفي وقت سابق، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، أنه انتشل جثة جندي إسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وسمحت إسرائيل لأعضاء المجموعة وموظفي الصليب الأحمر بالبحث عن الرفات في المنطقة، التي تقع داخل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.

وكان تشين يعمل في قاعدته على حدود غزة عندما شنت حماس وحلفاؤها هجماتهم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفقدت عائلته الاتصال به بعد أن أخبرهم أن قاعدته تتعرض للهجوم.

وقال الجيش الإسرائيلي في مارس/آذار 2024 إن تشين، الذي كان يُعتقد في البداية أن الجهاديين احتجزه كرهينة، قُتل بالفعل في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال إنه توفي أثناء القتال وتم نقل جثته إلى غزة.

واتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس بتعمد تأخير استعادة الرهائن القتلى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

وتصر حماس على أنه من الصعب تحديد مكان الجثث تحت الأنقاض.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت حماس على إعادة 20 رهينة أحياء و28 قتيلا كانت لا تزال تحتجزهم خلال 72 ساعة.

تم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء في 13 أكتوبر مقابل 250 سجينًا فلسطينيًا و1718 معتقلًا من غزة.

سلمت إسرائيل جثث 270 فلسطينيا مقابل جثث الرهائن الإسرائيليين الـ19 الذين أعادتهم حماس، بالإضافة إلى جثتي رهينتين أجنبيتين – أحدهما تايلاندي والآخر نيبالي.

خمسة من الرهائن السبعة الذين ما زالوا في غزة هم إسرائيليون، وواحد تنزاني، وواحد تايلاندي.

وكان جميع الرهائن القتلى الذين ما زالوا في غزة، باستثناء واحد، من بين 251 شخصًا اختطفوا خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي قُتل خلاله حوالي 1200 شخص آخر.

وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية في غزة، قُتل خلالها أكثر من 68800 شخص، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال مسؤول بمستشفى في مدينة غزة إن رجلا استشهد بنيران إسرائيلية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت “إرهابيا” عبر “الخط الأصفر” الذي يرسم حدود الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وشكل تهديدا لهم.