موقع الدفاع العربي 11 مايو 2025: في تصعيد عسكري غير مسبوق بين قوتين نوويتين، كشفت الأيام الماضية عن مشهد غير تقليدي من المواجهة الجوية والتكنولوجية بين الهند وباكستان، في نزاع لم يعد شبيهاً بالحروب الثلاث الماضية منذ استقلال الدولتين عن بريطانيا عام 1947. ووفق مصدر أمني باكستاني، شاركت نحو 125 مقاتلة من الطرفين في اشتباكات جوية استمرت أكثر من ساعة دون خرق للمجال الجوي لأي من البلدين. وفي الأجواء الباكستانية، كانت مقاتلات صينية من طراز J-10C في وضعية كمين جوي، حيث نجحت، باستخدام صواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى، في إسقاط خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، وهو ما شكل صدمة دولية كبيرة. الواقعة أدت إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الصينية مثل مجموعة “AVIC”، وأثارت قلقاً داخل الصناعات العسكرية الفرنسية، مما دفع وزارة الدفاع في باريس لفتح تحقيق داخلي حول أداء الرافال في أول خسارة مؤكدة لها خلال مواجهة حقيقية. من جانبها، ردت الهند بإطلاق طائرات مسيّرة هجومية من طراز Harop الإسرائيلية الصنع باتجاه العمق الباكستاني، وهي طائرات انتحارية تجمع بين تقنيات الطائرات دون طيار والصواريخ الذكية، لكنها اصطدمت بجدار دفاعي باكستاني متطور قائم على أنظمة رادار صينية، تمكن من إسقاط معظمها. وفي الوقت الذي تتفاخر فيه نيودلهي بحيازتها لأسلحة غربية متقدمة، تعمل إسلام آباد على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع بكين، التي أصبحت المورّد الرئيسي للأسلحة إلى باكستان بنسبة تفوق 80%. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن باكستان لا تعتمد فقط على استيراد هذه الأنظمة، بل تقوم أيضاً بتطوير نسخ محلية معدلة منها، تلائم بيئتها واحتياجاتها القتالية. ووسط تبادل الاتهامات، زعمت الهند أنها أسقطت نحو 400 مسيرة باكستانية خلال يومين فقط، فيما تتهم إسلام آباد نيودلهي بالتصعيد عبر هجمات متعددة بطائرات مسيّرة إسرائيلية. الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور مهند العزاوي، الذي حل ضيفاً على إحدى القنوات، اعتبر أن الساحة باتت اليوم ميداناً مفتوحاً لاختبار فاعلية الأسلحة المتطورة، وأن ما نشهده قد يشكل بداية حقيقية لعصر الهيمنة الصينية في سوق السلاح العالمي، في مواجهة التفوق الغربي التقليدي. وأوضح أن الصين لا تشارك تقنياتها الحساسة إلا مع حلفاء مختارين كإيران وباكستان، مستدلاً بذلك على نجاح الحوثيين في إسقاط طائرات أمريكية متقدمة، باستخدام تقنيات صينية يعتقد أنها وصلت إليهم عبر شبكات الدعم غير التقليدية. أما بشأن احتمالات تطور الوضع، فأكد أن ما يحدث لا يرقى حتى الآن إلى مستوى حرب شاملة، بل يمكن وصفه بعمليات عسكرية محدودة ضمن نمط من الاحتكاك المدروس بين الجانبين. كما أشار إلى وجود وساطات دولية نشطة، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، لمحاولة نزع فتيل الأزمة. لكن الأخطر، بحسب الدكتور العزاوي، هو أن هذا الصراع قد يكون في جوهره تجلياً لصدام أكبر بين القوى العظمى، لاسيما بين الصين والولايات المتحدة، في سباق النفوذ والسيطرة على مستقبل الصناعات العسكرية في آسيا والعالم. نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد Next post Back to Top 
 
 JOIN US AND FOLO Telegram Whatsapp channel Nabd Twitter GOOGLE NEWS tiktok Facebook مصدر الخبر نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-11 13:54:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل