جي-10سي ضد رافال: من يسيطر على السماء؟

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "جي-10سي ضد رافال: من يسيطر على السماء؟" بالتفصيل.
رافال هي مقاتلة متوسطة الوزن ثنائية المحرك من تصميم شركة “داسو للطيران”، مخصصة لمهام السيادة الجوية، الهجوم الأرضي، الاستطلاع، وحتى الردع النووي.
يبلغ طولها 15.3 م، ويصل عرض أجنحتها إلى 10.9 م. وزنها عند الإقلاع يصل إلى 24,500 كغ، وتتميز ببصمة رادارية منخفضة. تدفعها محركات M88-2 بسرعة قصوى تبلغ ماخ 1.8، مع مدى طيران يصل إلى 3,700 كلم، ومدى قتالي يتراوح بين 780 و1680 كلم، ونسبة دفع إلى وزن تبلغ 1.19.
رغم السمعة الواسعة التي تحظى بها مقاتلة “رافال” الفرنسية كمنصة متعددة المهام، فإن أداءها في بعض الجوانب التقنية الأساسية، مثل الرادار ومنظومة الحرب الإلكترونية، لا يرتقي دائماً إلى مستوى التطلعات، خاصة عند مقارنتها بنظيرتها الصينية J-10C.

فالرادار الفرنسي RBE2-AESA، ورغم كونه من نوع الصفيف النشط، إلا أن عدد وحداته (Modules) محدود نسبياً، ما ينعكس سلباً على مدى الكشف ودقة التتبع، ويقلل من قدرته على الاشتباك مع أهداف متعددة على مسافات بعيدة. هذا الضعف النسبي في طاقة البث يعود جزئياً إلى قيود تصميمية داخلية، إذ إن زيادة الطاقة ستؤدي إلى تداخل مع منظومة الحرب الإلكترونية “SPECTRA”، ما يمثل توازناً قسرياً بين وظائف الكشف والتشويش.
من جهته، يُظهر النظام الصيني على متن J-10C، وتحديداً راداره من نوع KLJ-7A AESA، تحسناً ملحوظاً من حيث المدى وقوة الإرسال، إلى جانب تكامله الأفضل مع باقي أنظمة الاستشعار والحرب الإلكترونية. ويُلاحظ أن بكين نجحت في تقليل التداخل الداخلي بين الرادار والمنظومات المساندة، ما يمنح المقاتلة الصينية تفوقاً واضحاً في هذا الجانب.
أما منظومة SPECTRA الفرنسية، التي كثيراً ما تُروّج كأحد أعمدة القوة في رافال، فواجهت في السنوات الأخيرة انتقادات بسبب عدم قدرتها على مجاراة أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة، خصوصاً تلك المطورة في الصين. ويرى البعض أن أداءها الفعلي في بيئات التشويش الكثيف لا يرقى إلى المستويات التي يُفترض أن تحققها طائرة من فئة رافال، التي تُصنّف كمقاتلة سيادة جوية متقدمة.
التسليح
تجهز مقاتلة J-10C بمدفع عيار 23 مم وتدعم مجموعة من الذخائر تشمل صواريخ PL-15 بعيدة المدى جو-جو وصواريخ PL-10 قصيرة المدى، إلى جانب قنابل موجهة جو-أرض، غير أنها لا تزال تفتقر إلى صواريخ كروز أو أسلحة مخصصة لمهام القتال البحري، مثل الصواريخ المضادة للسفن.
أما رافال، فتتميز بترسانة أكثر تكاملاً وتنوعاً، تضم صواريخ Meteor فائقة المدى، وصواريخ MICA متعددة المهام، إلى جانب قنابل ذكية وصواريخ كروز من طراز SCALP، مع إمكانية حمل أسلحة نووية تكتيكية، ما يعكس قدرتها على أداء طيف واسع من المهام في البيئات المعقدة.
التكلفة
من حيث الكلفة، تُعد J-10C خياراً اقتصادياً جذاباً، حيث تتراوح أسعارها بين 35 و50 مليون دولار، ما يجعلها مناسبة للدول ذات الميزانيات الدفاعية المحدودة، وتُعد باكستان الزبون الأجنبي الأبرز لها حتى الآن. في المقابل، تأتي رافال بكلفة أعلى، لكنها تقدم مقابلاً نوعياً يتمثل في منظومة دعم لوجستي متقدمة، واندماج تشغيلي سلس، وسجل عملياتي موثوق، وتنتشر في قوات جوية مرموقة مثل تلك التابعة لفرنسا والهند ومصر وقطر واليونان.
رغم أن كلتا المقاتلتين تنتميان إلى نفس الجيل، إلا أن J-10C تقدم أداءً مميزاً في السرعة والمناورة بسعر أقل. وتُعد رافال الخيار الأمثل للدول التي تبحث عن مقاتلة متعددة الأدوار ذات قدرات استراتيجية، في حين تمثل J-10C بديلاً فعالاً للدول التي تسعى لتحقيق توازن بين التكلفة والكفاءة.

Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-07 10:25:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
