حرب أوكرانيا أسقطت عن إعلام الغرب ثوب المثالية

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "حرب أوكرانيا أسقطت عن إعلام الغرب ثوب المثالية" بالتفصيل.
حرب أوكرانيا أسقطت عن إعلام الغرب ثوب المثالية
كتبت الإعلامية هند نجم
لطالما تشدق الإعلام الغربي بالنزاهة والحياد والخبر الموثوق حتى نحن معشر الإعلاميين كنا نؤكد مصادرنا ومصدقية الخبر بعبارة “نقلا عن رويترز “
ولكن منذ اشتعال فتيل النزاع في أوكرانيا حتى فتحت جبهات ضد روسيا على كافة الوسائل الإعلامية الغربية ومنها الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الأداة التي تعتبر اليوم الأكثر أهمية فيما يعرف بحروب الجيل الخامس.
فيديوهات مفبركة، وحملات منظمة وروايات مزيفة ، وحتى وصل الحال به من جنون إلى استخدام فيديوهات من العاب الكترونيه وصور من حروب في بلدان أخرى أو انفجارات مثل فيديو انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت عام ٢٠٢٠ ،
الهدف من هذه الفبركة تقليب الرأي العام العالمي على الموقف الروسي فقط لا غير…
لا بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك إلى كتم أفواه وسائل الإعلامية الروسية روسيا اليوم وسبوتنيك، حتى يسترسلون في التضليل
الإعلامي الذي غابت عنه لغة الدعوة إلى السلام والحوار والموضوعية، والاستماع إلى الرأي الآخر و تبني الرواية الأوكرانية ،بحذافيرها من الحرب وصور الصراع على أن بدايته كانت مع بدء العمل العسكرية دون ينقل لو بخبر عابر عن الإبادة والانتهاكات التي حصلت في الدونباس منذ عام ٢٠١٤ و عدد الضحايا والاجرام النازي بحق المدنين
ولم يخبرنا هذا الإعلام الموجه نحو صوت الغرب ،نحو بوصلة اللانسانية عن تورط الغرب في أحداث الميدان وعن الاتفاقيات، التي لم يلتزم بها نظام كييف.
لم تكن هذه الأخبار مجرد خبر تم تحريره في عرفة اخبار عادية بل في في غرفة غوبلز النازي رئيس الدعاية والإعلام في عهد هتلر ،فقد عادت النازية ، وتمجدت في الاعلام والأسواق والاحياء والأفكار والمناهج الدراسية والقيم، وأصبحت أيضا للنازية كتيبة تسمى وكتيبة ازوف وهي جزء أساسي دفاعي من الجيش الأوكراني .
اوكرانية والأمم المتحدة…خارجة عن القانون الدولي
من المعروف أن الأمم المتحدة تمنع وتحذر تمجيد النازية بحسب القانون الدولي ،وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا قدمته البعثة الروسية الدائمة بشأن مكافحة تمجيد النازية، وقد تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الثالثة للجمعية العامة.
وصوتت 119 دولة لصالح الوثيقة، فيما عارضته 53 دولة، من ضمنها أوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان، وامتنعت 10 دول عن التصويت.
وتوصي الوثيقة التي أعدتها روسيا، الدول باتخاذ تدابير ملموسة مناسبة، بما في ذلك في المجال التشريعي وفي مجال التعليم، وفقا لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، من أجل منع تحريف التاريخ والنتائج من الحرب العالمية الثانية.
كما تدين الوثيقة بشدة الأحداث المتعلقة بتمجيد النازية والدعاية لها، ولا سيما تطبيق الكتابة على الجدران والرسومات ذات المحتوى المؤيد للنازية، بما في ذلك على النصب التذكارية لضحايا الحرب العالمية الثانية.
ويشير النص بشكل منفصل إلى توصية بحظر “أي احتفالات رسمية” للنظام النازي وحلفائه، وتحث الوثيقة الدول على القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بجميع الوسائل المناسبة،
اذا العالم الغربي اليوم يعيد احياء النازية التي حررها منها الجيش الأحمر .
احذروا الإعلام الغربي حين يتحدث عن روسيا..
لقد كشفت هذه الحرب المعايير المزدوجة في الإعلام الغربي الذي سعى إلى تشويه صورة روسيا وتسويق هذه الحرب على أنها حرب ضد الديمقراطية فمن يقاتل إلى جانب الأوكران هو متطوع ،وان كان العكس يصبح مرتزقة فيما أهمل هذا الإعلام مناقشه الأسباب الرئيسية الجذرية لهذه الحرب فأصبح أداة ترويج معاداة روسيا في الفضاء العام ،
وخرج عن إطار الإعلام الموضوعي والحر والأخلاقي ليشكل حالة فريدة تحول من ناقل للحقائق إلى أداة للتحريض والتهويل، وبث الأكاذيب
سكب الزيت على النار …لتدفئ أوروبا بنار اوكرانيا..
كمن يضع وقود لهذه الحرب لقد ساهم الإعلام الغربي بترهيب الأوروبيين من الروس وعمل على بث الذعر في النفوس، حتى أن زيلنسكي نفسه طلب منهم التخفيف من حدة الخطاب حين قال لسنا بحاجة إلى كل هذا الذعر واليوم يستمر هذا النهج على حاله، حيث تتصاعد لغة التخويف من روسيا حتى يبرروا لشعوبهم القرارات الخاطئة للعقوبات والتي أتت ارتداداتها عكسية إقناعهم الفواتير الضخمة، التي تدفع في أوكرانيا في حرب من الواضح انها خاسرة بدلا من تقديمها لهم لتخفيف عليهم آثار العقوبات عليهم القادة الأوروبيون، المتباهون بأنفسهم ضد مصلحة شعوبهم نسوا اليوم أن في العالم جوعا وفقرا ،في بلدان كانوا سببا في مأستها واستعمارها ، فعلى حساب هؤلاء البائسين ومعاناتهم ترسل الأموال إلى أوكرانيا ليس من أجل الأوكران أنفسهم بل من أجل استنزاف روسيا..
منظومة التضليل أوقعت شعوبها في فخ الذعر والخوف لتبرير نفسها
و من الواضح اليوم ،أن الإعلام الغربي تديره أيادي خفية ويبدو أنه خرج من ثوبه الذي زخرفه بحريه التعبير والموضوعية والحقائق لينقلب على مبادئ الإعلام .
لقد أثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى وبنقله لما يجري على الأراضي الأوكرانية حتى في كل الأزمات الدولية من أزمة غزة إلى حرب العراق وغيرها من الأزمات انه مجرد أداة في أيدي أصحاب المصالح وان الشعارات التي رفعها عن حرية التعبير كانت مجرد شعار لا أكثر وان الحقيقة دائما أولى ضحايا الحروب
ظهرت المقالة حرب أوكرانيا أسقطت عن إعلام الغرب ثوب المثالية أولاً على تلفزيون برافدا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-04-24 11:44:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت |اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.