خياران امام إسرائيل، حكم عسكري في غزة وإعادة الاستيطان أو دولة فلسطينية

هآرتس 7/5/2025، عاموس شوكن: خياران امام إسرائيل، حكم عسكري في غزة وإعادة الاستيطان أو دولة فلسطينية
اليوم التالي لحرب 7 أكتوبر ظهر بوضوح إزاء اقوال بنيامين نتنياهو: إسرائيل ستسيطر عسكريا على القطاع ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تحل مكان حماس بعد انتهاء الحرب. قبل ذلك قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه بعد هزيمة حماس إسرائيل ستحكم القطاع بصورة تشبه سيطرتها في الضفة. المعنى هو توسيع نظام الابرتهايد على اكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة.
بتسلئيل سموتريتش، الذي يعمل على ضم الضفة، قال: اذا لم ننتصر على حماس فانه ليس للحكومة حق في الوجود. لقد حان الوقت للانقضاض على غزة واحتلالها والمحاربة بصورة مختلفة كليا: تدمير حماس وإقامة حكم عسكري وأخذ منطقة وارسال رسالة، للداخل وللخارج، بأن من يمس بنا سيتم محوه.
في ظهوره في نهاية نيسان في مؤتمر “جويش نيوز سندكيت” الامريكية في القدس قال نتنياهو: إسرائيل توصلت الى السلام مع مصر والأردن والى اتفاقات إبراهيم مع اتحاد الامارات والبحرين والمغرب والسودان، “فقط الفلسطينيون قرروا أنه لا يمكن الاعتراف بالدولة اليهودية بأي شكل من الاشكال. لا توجد حاجة الى القول بأنه في أي اتفاق من اتفاقات السلام إسرائيل لم يتم الاعتراف بها كدولة يهودية كما يطلب نتنياهو ذلك من الفلسطينيين”، قال وأضاف “هم يريدون دولة فلسطينية من اجل تدمير إسرائيل. حماس في غزة، بواسطة الإرهاب والنشاطات العسكرية، والسلطة في رام الله بصورة دبلوماسية، تريد دولة في المناطق التي بحيث يتم إعادة إسرائيل الى حدود 1967، أنتم تفهمون”، قال بنصف ابتسامة وكأن حدود 1967 هي فكرة سخيفة، “كم من السهل ستكون محاربة إسرائيل، وهذه هي نيتهم”.
لا يجب علينا التفاجؤ من ان نتنياهو، بعد ان بدأ حديثه بشرح ممل عن أهمية الاعتراف بضرورة قول الحقيقة عند مناقشة الواقع، كذب على الجمهور ببساطة. حيث أن م.ت.ف اعترفت بإسرائيل ووقعت معها على اتفاقات أوسلو التي اسفرت عن انشاء السلطة الفلسطينية التي تعترف بإسرائيل. إضافة الى ذلك عندما ورث محمود عباس ياسر عرفات قال انه يعارض الإرهاب ولن يتحرك الا من خلال الدبلوماسية (ولم يستسلم قادة إسرائيل ووصفوا ذلك بأنه “إرهاب سياسي”، وكأن هذه ليست الطريقة التي تاسست فيها إسرائيل نفسها). منذ سنوات عباس يقول بأن الدولة الفلسطينية يجب اقامتها على الأراضي المحتلة في 1967، بما في ذلك شرقي القدس وغزة. الامر لا يختلف عما طلبه الرئيس المصري أنور السادات وحصل عليه مقابل اتفاق السلام مع إسرائيل.
امام إسرائيل يوجد خياران. الأول هو تطبيق خطة نتنياهو فرض حكم عسكري في غزة مثلما في المناطق المحتلة وتمكين حدوث استيطان إسرائيلي من جديد. هذا يضمن الحياة مع الإرهاب مثلما كان الامر تقريبا على مدى السنين منذ 1967، القتل المتبادل للفلسطينيين والإسرائيليين كأمر روتيني وصورة صادمة في العالم لدولة الابرتهايد لإسرائيل.
الثاني هو إقامة دولة فلسطينية على أساس اتفاق مناسب مع إسرائيل. حيث سلطة فلسطينية محسنة تقف على رأسها مع مساعدة من دول عربية مستعدة لذلك. من الواضح أن هذه الخطوة ستجلب لإسرائيل وللفلسطينيين الامن، إعادة الاعمار والازدهار في مجالات كثيرة، وحياة جيدة لمواطني الدولتين ومكانة سامية لإسرائيل في العالم.
يجب التذكير بقرار مجلس الامن رقم 2334 الصادر في كانون الأول 2016، الذي ينص على أنه محظور على إسرائيل احتلال أراضي بالقوة؛ وان مجلس الامن لن يعترف بذلك إلا اذا كانت هناك موافقة فلسطينية؛ وأن إسرائيل محظور أن توطن مواطنين إسرائيليين في المناطق التي احتلت، وأنه يجب عليها اخلاء المستوطنات التي أقيمت، وتقديم للمواطنين المحتلين خدمات تمكنهم من مواصلة العيش كالمعتاد. كل ذلك خلافا للزعرنة التي امتدت لسنوات كثيرة من قبل إسرائيل في هذا المجال. أيضا عذا الامر يجدر جدا انهاءه ووضع حد له.
مصدر الخبر نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com بتاريخ:2025-05-07 16:20:00 الكاتب:Karim Younis ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي JOIN US AND FOLO