ذا تلغراف: إيران تطور صاروخًا باليستيًا بمدى 3000 كلم

وبحسب التقرير، يتم تطوير صاروخ باليستي جديد متوسط المدى في منشأتين، إلى جانب تطوير رأس نووي مخصص له، وكل ذلك تحت إشراف “منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة” (SPND)، التي تمثل الذراع التقنية للبرنامج النووي الإيراني.

في موقع التجارب الأول المعروف بموقع شاهرود الصاروخي، الواقع على بُعد 35 كلم من المدينة التي تحمل نفس الاسم، يعمل خبراء من SPND وقوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري على تطوير رأس نووي يمكن تركيبه على صاروخ “قائم-100” الذي يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه 3000 كلم.

وبحسب المجلس، جرت ثلاث عمليات إطلاق ناجحة على الأقل حتى الآن. وقد تم الترويج لهذه التجارب في السابق على أنها عمليات إطلاق أقمار صناعية، لإخفاء الطابع العسكري النووي الحقيقي للبرنامج.

أما الموقع الثاني، فيقع على بعد 70 كلم من مدينة سمنان، ويُستخدم لتطوير صواريخ “سيمرغ” المستندة إلى تصميمات كورية شمالية، وهي مشابهة من حيث الهيكل للصاروخ الكوري الشمالي “UNHA-1” بطول 18 مترًا.

وتم بناء أجزاء كبيرة من هذه المنشآت تحت الأرض لتجنب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية الأجنبية.

برنامج الصواريخ الإيراني

في أوائل فبراير، أقامت وزارة الدفاع الإيرانية معرضًا لإنجازات تكنولوجيا الصواريخ، وأعلنت خلاله عن خطط لإطلاق نسخة أكبر من صاروخ “سيمرغ”، كما كشفت أن صاروخًا جديدًا يُدعى “سرير” سيُطلق عام 2026.

وفي المعرض ذاته، عُرض لأول مرة نموذج لمحرك صاروخي إيراني جديد يعمل بالوقود السائل، يُعتقد أنه نسخة عن المحرك السوفيتي RD-250، والذي قد تكون كوريا الشمالية مصدره.

إلى جانب هذه التطويرات، فإن الترسانة الحالية لإيران من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى تعتمد على تكنولوجيا المحركات العاملة بالوقود السائل.

وتتضمن هذه الترسانة ثلاثة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهي: “جهاد” (1000 كلم)، “خرمشهر” (1700 كلم)، و”اعتماد” (2000 كلم).

وقد تم الكشف عن الصاروخ الجديد “اعتماد” قبل أيام فقط في المعرض المذكور، بينما تم عرض الصاروخ الأصغر “جهاد” للمرة الأولى قبل عام فقط.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top