ربط الاعمار بتغيير الحكم وعبور المساعدات الى القطاع، اقل تعقيدا من استئناف القتا

معاريف 3/2/2025، البروفيسور بوعز غولاني: ربط الاعمار بتغيير الحكم وعبور المساعدات الى القطاع، اقل تعقيدا من استئناف القتال
سيتركز لقاء نتنياهو – ترامب في البيت الأبيض هذا الأسبوع على المفاوضات لتحقيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس. نتنياهو عاد وقال ان ليس في رأيه وقف الحرب قبل تحقيق كل أهدافها بما فيها تقويض حكم حماس، وترامب عاد وقال انه يعتزم انهاء الحرب وإقامة السلام في العالم. محللون كثيرون سارعوا لان يقرروا بان ترامب سيلوي يد نتنياهو ويجبره على انهاء الحرب والانسحاب من القطاع كما كتب في الاتفاق. وهم يتجاهلون من أن ترامب وكبار رجالات ادارته اعلنوا أيضا بشكل واضح بان استمرار حكم حماس في غزة ليس مقبولا عليهم.
يبدو أن إسرائيل تنازلت منذ الان عن معظم روافع الضغط التي كانت تحت تصرفها – فتح محور نتساريم بعبور الغزيين شمالا، فتح معبر رفح، زيادة كبيرة للمساعدات الإنسانية وغيرها. عمليا اعترفت إسرائيل بان الطريق الوحيد لاعادة كل المخطوفين هي تنفيذ المرحلة الثانية، بما في ذلك وقف نار دائم تعطى له ضمانات دولية.
بيان مشترك لنتنياهو وترامب عن أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمحا باي خطوة اعمال قبل تغيير نظام حماس في غزة يمكنه ان يشكل مخرجا محتملا من المتاهة الحالية. إسرائيل ستستعيد كل مخطوفيها في المرحلة الثانية، حماس تأخذ بالمقابل بضعة الاف من السجناء، انسحاب إسرائيلي من معظم مناطق القطاع وقولا ان الحرب لن تستأنف. شاحنات الغذاء، المياه والأدوية ستواصل الدخول الى القطاع دون عراقيل، لكن لن يسمح بدخول الاسمنت، الحديد، الاليات الثقيلة وغيرها من الوسائل اللازمة للاعمار. حماس يمكنها أن تدعي بانها حققت أهدافها. ترامب يمكنه أن يدعي بان بفضله انتهت الحرب ونتنياهو يمكنه أن يدعي بانه أعاد كل المخطوفين دون ان يتخلى عن الهدف الاخر، تقويض حكم حماس، الذي سيحققه بطريق ليست الحرب.
الأمم المتحدة ومنظمات أخرى قدرت بان اعمار القطاع سيستغرق بين 10 – 15 سنة وسيتطلب استثمارات بمئات مليارات الدولارت. وترامب ليس فقط بقادر على أن يقرر بان الولايات المتحدة لن توافق على ان تستثمر في هذا الموضوع الى أن تقبل شروطها، سبق أن اثبت ان بمقدوره ان يفرض ارادته على الآخرين. حين يكون سيف العقوبات الاقتصادية لترامب يلوح في الهواء، فاي دولة ستجرؤ على أن تعلن عن نيتها الاستثمار في اعمار القطاع؟ كم من الوقت يمكن لحماس أن تفرض إمرتها على سكان القطاع الذين سيواصلون العيش في جزر الخرائب؟ كم من الوقت يمكن لحكام الدول العربية ان يتحملوا الوضع الذي لا يطاق قبل ان يبدأوا بالضغط على حماس لنقل الحكم الى آخرين؟
الجواكر الذين من شأنهم أن يشوشوا هذا الحل هم قطر، ايران، او جهات تستند اليهم. معقول الافتراض بانهم سيحاولون مواصلة الدعم لحماس، ماليا، عسكريا، معنويا. وعليه فان اشتراط الاعمار بتغيير الحكم في القطاع يجب أن يأتي مع صراع مصمم على منع كل عبور للمساعدات الى القطاع، باستثناء المساعدات الإنسانية الأساسية التي اتفق عليها. هذا سيكون معقدا جدا للتنفيذ، لكن البدائل وعلى رأسها استئناف القتال، ستكون اكثر تعقيدا بكثير.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-03 13:43:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>