العلوم و التكنولوجيا

رحلة زائر من المريخ إلى أرض عربية!

رحلة زائر من المريخ إلى أرض عربية

هذا الجرم كان اكتشف من قبل مرصد جبل “ليمون” بالقرب من مدينة “توسون” في ولاية “أريزونا” الأمريكية فجر يوم 6 أكتوبر 2009. فجر اليوم التالي اخترق المجال الجوي للأرض وتفتت في سماء صحراء النوبة، قرب محطة السكة الحديدية رقم 6 الرابطة بين وادي حلفا والخرطوم.

بعد أن تشظى الكويكب وكان عبارة عن صخرة ضخمة يبلغ قياسها حوالي 4 أمتار في سماء السودان، تبعثرت شظايا منه في المنطقة قرب محطة السكة الحديدية رقم 6. بعد جمعها لاحقا سميت “شظايا المحطة السادسة”.

تبين بعد دراسة بقايا الصخرة الفضائية أنها تحتوي على حوالي 70 بالمئة من نوع نادر من النيازك الحجرية “اليوريليتات”. علاوة على ذلك، تمكن علماء الفلك باستخدام البيانات المتوفرة من ربط نيزك “المحطة رقم ستة” بفئة من “الكويكبات من النوع إف” الموجودة في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

يلفت علماء الفلك إلى أن الفضاء الكوني بوصول هذا الزائر الفضائي إلى الأرض، يُظهر كم هو أعزل كوكب الأرض أمام جبروت الطبيعة.

الصخرة الكويكبية التي انفجرت في سماء السودان في 7 أكتوبر 2008 قُدرت طاقتها بين 1 إلى 2 كيلوطن من مادة “تي إن تي”، وقد اخترقت المجال الجوي للأرض بسرعة 15 كيلو مترا في الثانية.

المثير أن طاقم طائرة ركاب  الخطوط الجوية الهولندية “كي إل إم” التابعة حاليا للخطوط الجوية الفرنسية، تصادف أن كان وقتها في رحلة على بعد 1400 كيلو مر غرب موقع سقوط الجرم الفضائي، أبلغ عن رؤية وميض ساطع خاطف.

وفقا لحسابات علماء الفلك، مثل هذا الحدث ليس نادرا، ويجري في مناطق الأرض كل بضعة أشهر، إلا أن ما حدث في سماء السودان في 7 أكتوبر 2008 يعد حدثا تاريخيا غير مسبوق، تميز بكونه الأول الذي يتم فيه تحذير أبناء الأرض مسبقا من اصطدام كويكب.

تبين للعلماء قبل الاصطدام عدم وجود خطر كبير على الأرض، فماذا لو تم رصد كويكب ضخم يشكل سقوطه خطرا يهدد الحياة برمتها على الأرض؟

العلماء والخبراء وضعوا عدة تصورات نظرية عن طرق يمكن بواسطتها منع اصطدام الكويكبات والمذنبات الكبيرة بالأرض منها الانفجارات النووية، والاصطدامات الحركية، وجرارات الجاذبية، والأشرعة الشمسية. اختيار الطريقة المحددة يعتمد على حجم الجسم الفضائي والمدة الزمنية المتبقية قبل الاصطدام.

من بين هذه الطرق جميعا، يعد أسلوب مواجهة مثل هذا الخطر بواسطة انفجار نووي الملاذ الأخير بالنسبة للتهديدات التي لا تحتمل التأجيل.

هذه الطريقة خطرة للغاية، وذلك لأن طاقة الانفجار النووي يمكن أن تدمر الكويكب أو تغير مساره. وقد يتفتت وتسقط شظاياه على الأرض ما قد يؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها.

المصدر: RT

إقرأ المزيد

وأخيرا.. الأرض تتعافى بالتدريج!

يخطر سؤال ملح في اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون الذي يصادف 16 سبتمبر مفاده، ماذا سيحدث للأرض إذا اختفت؟ وإلى أين وصلت جهود احتواء الثقب في هذا الدرع الحيوي للأرض؟



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على:arabic.rt.com

تاريخ النشر:2025-10-07 11:31:00

الكاتب:

تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
arabic.rt.com
بتاريخ:2025-10-07 11:31:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “بتوقيت بيروت”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة:قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

<b>Pixabay / 9866112</b>
رحلة زائر من المريخ إلى أرض عربية
B_t_lb

موقع بتوقيت بيروت — منصتك لمتابعة أهم الأخبار العاجلة وال ات السياسية والاقتصادية من لبنان والعالم. نحن نغطي الأحداث لحظة بلحظة، لتبقى دائمًا في قلب الخبر.


اكتشاف بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة

اشترك أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى