عين على العدو

رهان نتنياهو على ترامب نجح، لكن اسقاط النظام في ايران أمر مختلف

beiruttime-lb.com|: هذا المشور يناقش "رهان نتنياهو على ترامب نجح، لكن اسقاط النظام في ايران أمر مختلف" افرأ التفاصيل .

هآرتس 23/6/2025، رفيف دروكر: رهان نتنياهو على ترامب نجح، لكن اسقاط النظام في ايران أمر مختلف

 رهان بنيامين نتنياهو نجح. رئيس الحكومة اثبت انه يفهم دونالد ترامب بشكل افضل مما يفهم الأخير نفسه. لقد تعودنا على التفكير بانه عندما أي رئيس أمريكي “لا” بشكل علني، فان هذا يعني “لا”. ولكن الامر ليس هكذا لدى ترامب. حسب “نيويورك تايمز” فان “لا” تم اعطاءها أيضا في محادثتين بين ترامب ونتنياهو.

 نتنياهو بعد 7 أكتوبر يوجد في نفسية من ليس لديه ما يخسره. فقد اظهر تصميم غير مسبوق لشخص يامل ان يغطي هجوم ناجح على ايران على فشل 7 أكتوبر، وتجاهل تحفظات الجيش التقليدية التي لم ترغب بهجوم لا تكون الولايات المتحدة طرفا فيه، وراهن على ان ترامب الذي يحب الدراما لن يتمكن من البقاء بعيدا على الأضواء خاصة اذا نجح الهجوم الإسرائيلي.

 لقد افترض رئيس الحكومة بان ترامب لن يستمع لأجهزة المخابرات لديه، التي قدرت بأنه لا يوجد قرار في ايران لانتاج القنبلة. ونجح في خلق الشعور بالحاحية اللحظة الأخيرة ونشر معلومات عن تقدم ايران في مجال التوصل الى السلاح النووي، وعلى أساس النجاح الكبير للضربة الافتتاحية جر ترامب الى الحرب. وقد تبين ان نتنياهو يعرف كيفية قراءة ترامب بشكل جيد افضل بكثير من مراسلين مثلي، الذين اخطأوا واستمعوا لما قاله الرئيس.

 القرار المهم جدا للحرب هو قرار تساحي هنغبي، اجراء مقابلة في اليوم الأول للحرب والقول فيها بانه لا توجد طريقة عسكرية للقضاء على المشروع النووي الإيراني. يبدو ان هنغبي المجرب ادرك ان الشجرة العالية التي تسلقها نتنياهو بتصريحاته الأولية، “سندمر النووي الإيراني”، تحتاج الى تدقيق وتحديث. سندمر بواسطة الاتفاق، شرح هنغبي. أيضا هذا الهدف سيكون تحقيقه صعب. اذا لم يسقط النظام فانه توجد احتمالية لان يحدث العكس. في نهاية الحرب سينتهي النقاش الإيراني الذي استمر لسنوات طويلة حول الزعيم خامنئي فيما يتعلق بالقنبلة، وسيتم اتخاذ قرار بالسير بشكل حثيث نحو السلاح النووي. اذا كانت لدينا قنبلة، فسيكون أولئك الذين حياتهم مرهونة ببقاء النظام، لم يكونوا ليتجرأوا على مهاجمتنا.

 النقطة الاقسى على الحل هي لماذا وضع نتنياهو هدفين اخرين لهذه الحرب، واحد منهما اثناء الحرب، تصفية الصواريخ البالستية ووقف تمويل المنظمات الإرهابية. هذين الهدفين مبررين ومباركين، لكن ليس لهما أي أساس مسبق، لا مفاوضات أو اتفاق أو رقابة. كيف يخطط نتنياهو لعدم التدهور الى حرب استنزاف في الوقت الذي لا يتم فيه تحقيق هذين الهدفين، حتى لو ظاهريا؟.

 مصدر رفيع في محيط نتنياهو همس لي “نحن ببساطة سنتوقف عندما نريد. ايران لن تتجرأ على الاستمرار”. واذا تجرأت؟ سألت. “نحن أيضا سنعود”، قال. “يوجد لدينا تفوق مطلق هناك”. واضح أن هدف نتنياهو الحقيقي هو اسقاط النظام. هذا هو التغيير الوحيد الذي وبحق يمكن ان يضمن تحقيق الأهداف الضخمة. طالما بقي النظام فانه تصعب رؤية طريقة لمنعه من تمويل الإرهاب وتطوير الصواريخ البالستية وربما حتى الاندفاع نحو انتاج القنبلة.

 في هذه الاثناء تصعب رؤية علامات على اسقاط النظام، وبالتأكيد ليس اثناء الحرب، التي تدفع عدد غير قليل من مراكز القوة في ايران الى معارضة الهجمات على دولتهم. الحقيقة هي ان اسقاط النظام هي عملية لا يمكن تقديرها. الاتحاد السوفييتي، مصر وسوريا، انهارت بمرة واحدة، بدون معركة، وبعد عشرات السنين التي بقيت فيها قائمة كنظام معظم سكانه يكرهونه.

السؤال الكبير هو هل ترامب استنفد طاقته أم ان هذه ستكون حملة جوية متواصلة، حملة مشتركة أمريكية – إسرائيلية ستضعف اكثر النظام في ايران. هل سيتخلى عن عناده ويواصل حرب الاستنزاف حتى يشعر بانه استعاد شيئا من كرامته؟. هذه طريقة مهذبة للسؤال متى سنستعيد حياتنا؟.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: natourcenters.com
| بتاريخ: 2025-06-23 13:38:00
| الكاتب: Karim Younis



إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي


اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى