الدفاع و الامن

روسيا ترفع وتيرة إنتاج دبابات T-90M

beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: روسيا ترفع وتيرة إنتاج دبابات T-90M.

موقع الدفاع العربي – 20 يونيو 2025: مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، زادت روسيا بشكل ملحوظ وتيرة إنتاج دباباتها الأحدث من طراز T-90M، مع تقديرات تشير إلى إمكانية وصول الإنتاج السنوي إلى 280–300 وحدة خلال عام 2024.

وبحسب جديد صادر عن فريق استخبارات النزاعات (CIT)، فإن هذا التوسع يأتي في ظل الاقتراب من استنفاد مخزون روسيا القابل للاستخدام من الدبابات، وفي إطار جهودها المستمرة لدعم العمليات القتالية طويلة الأمد.

بحلول الوقت الذي بدأ فيه الإنتاج الكامل لدبابة T-90M Proryv في عام 2020، كانت روسيا قد نشرت بالفعل ما بين 120 إلى 150 دبابة من الطراز الأصلي T-90، وحوالي 280 وحدة من النسخة T-90A. وقد بدأت التسليمات المتسلسلة للنسخة المطورة T-90M قبيل الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تم نشر ما لا يقل عن 66 إلى 85 وحدة في الخطوط الأمامية بحلول فبراير 2022، بالإضافة إلى عشر دبابات وُضعت في عهدة المدرسة العليا لقيادة الدبابات في قازان.

ويقدّر فريق CIT أن مصنع “أورالفاغونزافود” المملوك للدولة في مدينة نيغني تاغيل، أنتج ما بين 60 إلى 70 دبابة T-90M في عام 2022، ثم ارتفع الإنتاج إلى 140–180 وحدة في عام 2023، وربما تجاوز 200 وحدة في 2024، مقتربًا من 300 وحدة. ويشمل هذا الرقم الدبابات المصنّعة حديثًا والمحدثة على حد سواء. وذكرت التقارير أن المصنع انتقل إلى نظام إنتاج على مدار 24 ساعة، وطرح عطاءات لمحطات لحام وتشغيل معدنية جديدة، ويعمل على إدخال ترقيات تقنية إضافية لدعم النمو المستقبلي.

وقال CIT: “توفر الهياكل المدرعة الجديدة لا يبدو أنه يمثل عائقًا، فجميع دبابات T-90M التي يتم إنتاجها حاليًا مصنوعة من الصفر”.

وبحسب التقديرات، فقد أنتجت روسيا ما لا يقل عن 540–630 دبابة T-90M منذ بداية الغزو. ومع وجود أكثر من 130 دبابة مؤكدة تم تدميرها أو إتلافها أو الاستيلاء عليها، يُقدّر أن ما تبقى في الخدمة الفعلية يتراوح بين 410 و500 دبابة، أي ما يعادل حوالي 15% من إجمالي القوة المدرعة الروسية.

كما يرفض التقرير التقييمات الغربية السابقة التي أشارت إلى مستويات إنتاج أقل بكثير، مثل تلك التي نشرتها مجلة The Economist والتي قدّرت الإنتاج السنوي بـ28–30 دبابة فقط. ويرى فريق CIT أن هذه الأرقام تستند إلى افتراضات قديمة واعتماد مفرط على بيانات التسليم الرسمية التي تُنشر علنًا.

وأكد الفريق أن “معدل الإنتاج الفعلي أعلى بكثير”، مستشهدًا بأدلة مرئية تظهر شحنات ضخمة عبر القطارات، وانتشار واسع لوحدات T-90M على عدة جبهات، إلى جانب بيانات من شبكة المشتريات الدفاعية الروسية.

ويشير التقرير إلى أن الإنتاج في المراحل الأولى كان يعتمد إلى حد كبير على تحديث دبابات T-90A، لكن مع نفاد هذا المخزون، تحول مصنع أورالفاغونزافود بشكل أساسي إلى تصنيع الدبابات الجديدة بالكامل. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها روسيا في الحصول على مكونات تكنولوجية عالية مثل أنظمة التحكم النيراني المتقدمة، فإن إنتاج T-90M لا يزال مستمرًا مع الحفاظ على قدراتها الرئيسية.

ومع ذلك، فإن وتيرة الإنتاج الحالية لا تزال غير كافية لتعويض خسائر المعارك. إذ تشير تقديرات CIT ومحللون آخرون في مجال المصادر المفتوحة إلى أن روسيا فقدت أكثر من 3,000 دبابة منذ 2022، بينها 1,050–1,100 دبابة خلال عام 2024 وحده. ورغم التوقعات بانخفاض معدل الخسائر في عام 2025، فإن الحفاظ على قوة مدرعة مستقرة سيعتمد بدرجة كبيرة على استمرار الإنتاج.

ويجري العمل أيضًا على توسيع قدرات تجميع الدبابات، حيث حدد فريق CIT عددًا من العطاءات التي طرحتها شركة أورالفاغونزافود لتركيب معدات جديدة وإجراء تحديثات إنشائية، بما في ذلك محطات لحام تعمل على مدار الساعة، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال بين عامي 2024 و2025.

ويخلص التقرير إلى أنه رغم أن هذه التحديثات قد تسمح بالحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، إلا أن أي توسع إضافي سيتطلب استثمارات واسعة النطاق وتوفّر معدات حديثة. ويؤكد CIT أن تشديد الرقابة على الصادرات والعقوبات الثانوية أمر ضروري لمنع روسيا من توسيع قدراتها الدفاعية.

وقال الفريق في ختام التقرير:

“يجب أن يشكل الحد من الإنتاج العسكري الروسي حجر الزاوية في استراتيجية الردع التي يتبعها الناتو في أوروبا… القيود المستهدفة على المعدات وتطبيق العقوبات الثانوية تظل عناصر أساسية لإبطاء نمو القدرة الدفاعية الروسية”.

ويقدّر الفريق أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية وتوقفت العمليات القتالية، فإن روسيا قد تنتج ما يقرب من 1,000 دبابة جديدة خلال ثلاث سنوات، وما يصل إلى 3,000 دبابة خلال عقد — مما يشكل تهديدًا طويل الأجل لاستقرار المنطقة وإمكانية اندلاع مواجهات عسكرية مستقبلية، حسب وصفه.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-20 17:59:00
| الكاتب: نور الدين



إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي


اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى