وفي كلمة له خلال المنتدى، قال المدير التنفيذي لروكيتسان، مراد إكينجي، إن الاتفاقية تمثل تحوّلاً استراتيجياً يستهدف شراكة طويلة الأمد. وأضاف: “في إطار الاتفاق الموقع مع شركات الصناعات الدفاعية الإندونيسية، سنقوم بإنتاج مشترك لصاروخ ATMACA المضاد للسفن، وصواريخ كروز، وأنظمة متنوعة من الذخائر الذكية.”

وأشار إكينجي إلى أن الشراكة تتضمن نقلًا ممنهجًا للتكنولوجيا وبرامج تدريب للمهندسين الإندونيسيين، مضيفًا: “تشمل أولوياتنا نقل التكنولوجيا، وتعزيز البنية التحتية للصناعات الدفاعية في إندونيسيا، وتنفيذ برامج تدريب شاملة.”

وعلى هامش المنتدى، التقى إكينجي الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ووصف اللقاء بأنه مفتاح للتعاون المستقبلي.

ويتركز إطار الاتفاق على الإنتاج المحلي، والتدريب التقني، وتطوير البنية التحتية، دعمًا لهدف إندونيسيا المتمثل في تحقيق مزيد من الاعتماد الذاتي في مجال تصنيع الصواريخ.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من لقاء الرئيس برابوو بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعرب عن رغبة بلاده في المشاركة ببرنامج المقاتلة التركية من الجيل الخامس “قآن”، بالإضافة إلى مشروع بناء الغواصات بالتعاون مع الصناعات الدفاعية التركية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن برابوو قوله: “إندونيسيا ترغب في المشاركة في تطوير مقاتلة “قآن”، وكذلك في مشروع بناء الغواصات.”

وقد بدأت إندونيسيا بالفعل باتخاذ خطوات لاعتماد أنظمة الصواريخ التركية. ففي عام 2024، أصبحت جاكرتا أول زبون دولي لصاروخ ATMACA بطلبية بلغت 45 صاروخًا، تلتها ماليزيا التي اختارت النظام لأسطولها من سفن المهام الساحلية ضمن الدفعة الثانية.

يصل مدى صاروخ ATMACA إلى 250 كيلومترًا، ويتميز بقدرات مثل تخطيط المهام ثلاثي الأبعاد، وتحديثات أثناء الطيران، ورابط بيانات مشفر للتحكم. ويقارن بالصاروخ الأمريكي Harpoon Block II والفرنسي Exocet Block III من حيث المدى والمرونة.

وقد تم الكشف عن ATMACA في عام 2019 بعد عقد من التطوير. وبحلول عام 2023، أعلنت تركيا خططًا لاستبدال أكثر من 350 صاروخ Harpoon أمريكي كانت بحوزتها، واستكمال دمج ATMACA في قواتها البحرية بحلول عام 2027.

ويقدّر المسؤولون الأتراك أن هذه الخطوة ستوفر أكثر من 500 مليون دولار، إذ إن تكلفة صاروخ ATMACA تقل بنحو النصف عن نظيره الأمريكي.

Back to Top