سقوط صاروخ باليستي أطلق من اليمن في مطار بن غوريون في تل أبيب

وورد أن الشخص أصيب في أحد مواقف السيارات بالمطار. وسقط الصاروخ الحوثي، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه حاول اعتراضه، في بستان مجاور لطريق وصول، داخل محيط المطار.

صواريخ الحوثي بعيدة المدى القادرة على استهداف إسرائيل

كشفت جماعة الحوثي، خلال عرض عسكري أُقيم عام 2023 في العاصمة اليمنية، عن صواريخ باليستية جديدة من طراز “غدير”، يُعتقد أنها قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، في خطوة أثارت قلقًا إقليميًا متزايدًا بشأن القدرات العسكرية المتنامية للجماعة المدعومة من إيران. ويُقدَّر مدى صواريخ “غدير” بنحو 2000 كيلومتر، وهي مشتقة من الصاروخ الإيراني “شهاب 3″، ما يمنح الحوثيين، نظريًا، القدرة على استهداف ليس فقط إسرائيل، بل أيضًا مواقع استراتيجية في المملكة العربية السعودية. وقد اعتُبر هذا التطور بمثابة توسيع لمجال التهديد الحوثي، الذي كان يتركز سابقًا في نطاق الخليج العربي. ويُنظر إلى الحوثيين على نطاق واسع على أنهم أحد الأذرع العسكرية التابعة لإيران في المنطقة، ما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد أوسع في حال اندلاع مواجهة إقليمية شاملة. وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن الصواريخ الجديدة يمكن أن تُستخدم ضمن استراتيجية “الضغط المتعدد الاتجاهات”، إذا قررت طهران شن هجوم منسق عبر حلفائها. ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ باتجاه دول الخليج، خصوصًا بين عامي 2015 و2020، خلال حربهم مع التحالف الذي تقوده السعودية. ويشير التقرير نفسه إلى أن امتلاك الحوثيين لصواريخ باليستية بعيدة المدى ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن استخدموا صواريخ من طراز “بركان-1″ و”بركان-2” و”بركان-3″، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للسفن من نوع C-801 وC-802. كما سبق أن اتهمت الولايات المتحدة، عبر سفيرتها السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إيران بتزويد الحوثيين بهذه الأسلحة، في عرض شهير عام 2017. ويأتي الكشف عن صواريخ “غدير” في وقت تعود فيه التهديدات الحوثية إلى واجهة الاهتمام الأمني الإسرائيلي، لا سيما بعد تداول تقارير منذ أواخر عام 2021 عن إمكانية استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وهو التهديد الذي يبدو اليوم أكثر اتساعًا مع دخول هذه الصواريخ إلى الخدمة.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top