شارل جبور: المكوّن السحري الذي يحوّل أي قضية إلى سلاح أولاً 🎭

بقلم: محمد قاسم |في عالم مليء بالمواهب، هناك من يخترع لقاحات، وهناك من يخرج أفلاماً عظيمة، وهناك من يطبخ معكرونة ألذ من وصفات الجدّات. لكن في لبنان، يطلّ عليناشارلجبور، بمواهبه “الخارقة”، حيث يملك القدرة على تحويلأي أزمة يومية إلى معركة كونية بعنوان: السلاح أولاً!.

شارلجبور:المكوّنالسحريالذييحوّلأي قضية إلى سلاح أولاً 🎭

من أزمة كهرباء إلى صراع عالمي

انقطاع الكهرباء؟ عند جبور، لا حلّ إلا بتسليم السلاح.
أزمة نفايات؟ برأيه، لن تُحل إلا بتسليم السلاح.
حتى لو تعثرت حبّة برتقال في مرفأ طرابلس، سيتحوّل الأمر فوراً إلى “تسليم السلاح”، وكأنّ البذور نفسها تحمل رشاشات صغيرة!

القارئ العادي يتابع نشرة أخبار ليطمئن، لكن مع جبور، قد يستيقظ على خبر عن زيادة تعرفة الإنترنت، فيجد نفسه يقرأ بياناً سياسياً يوحي بأنّ الإنترنت نفسه رهينة سلاح!

اشتراك إنترنت.. مع بندقية إضافية

المضحك المبكي أنّ جبور لا يكتفي بالمطالبة بتسليم السلاح، بل يضع مهل زمنية وكأننا في دورة تجديد اشتراك إنترنت:
«يجب أن يُمهَل الحزب 72 ساعة لتسليم السلاح».
تخيّلوا المشهد: موظف السنترال يقطع الخط بعد 3 أيام إذا لم تُسلّم بندقيتك!

ترامب والريموت كنترول

ولأنّ المأساة لا تكتمل من دون لمسة هزلية، يخرج جبور ليقول: «ما بدي أضغط على ترامب». وكأنّ ترامب جهاز تكييف يمكن تشغيله أو إطفاؤه من الريموت! لا تستغربوا إذا شاهدتموه غداً يعلّق على نهاية مسلسل تركي بنبرة “أمن قومي”.

نقد ساخر

لبنان غارق بالديون، الفساد، المحسوبيات، وتضارب الولاءات. ومع ذلك، يصرّ جبور على أنّ الحلّ ليس إصلاح الدولة ولا بناء مؤسسات، بل شعار واحد: “سلاح أولاً”. هذه الوصفة السحرية تشبه محاولة إصلاح سيارة متوقفة بإرسال حمامة زاجلة ومعها مفتاح العجلات.

خاتمة: تطبيق “سلاح أبلكيشن”

إذا كان لشارل جبور سرّ خلطة سحرية، فهي باختصار:

• أزمة + تصريح + مهلة 72 ساعة = “سلّموا السلاح”.
  طيب يا أستاذ شارل، ما رأيك أن تطوّر لنا تطبيقاً على الهاتف باسم “سلاح أبلكيشن”، يرسل إشعارات أوتوماتيكية كلما تعطّل المكيّف أو انسدت المجاري:“عذراً، يجب تسليم السلاح لإصلاح العطل”.

لقد تعبنا من الضغط اليدوي على زرّ الهستيريا، نريد أتمتة للفوضى! 😅

محمد قاسم

موقع بتوقيت بيروت — منصتك لمتابعة أهم الأخبار العاجلة وال ات السياسية والاقتصادية من لبنان والعالم. نحن نغطي الأحداث لحظة بلحظة، لتبقى دائمًا في قلب الخبر.