ويرجح أن النسخة المغربية من الطائرة ستُزوَّد بتقنيات متطورة لجمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية (SIGINT)، إلى جانب قدرات مراقبة بحرية وبرية متكاملة. وتشمل التعديلات الظاهرة على هيكل الطائرة هوائيات بارزة، ومنظومات مراقبة كهروبصرية ورادارية، في حين يتضمن التصميم الداخلي تجهيزات مخصصة لعمل محللي الاستخبارات وفرق المراقبة الفنية.

ويُعد هذا العرض مؤشراً واضحاً على تنامي الشراكة العسكرية والتكنولوجية بين المغرب وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الدفاعية.

وكان ستيف باتريك، نائب رئيس شركة بومباردييه للدفاع، قد صرّح في فبراير الماضي بأن المغرب، إلى جانب كوريا الجنوبية، يُظهر اهتماماً متزايداً بطائرات المهام الخاصة التي تطورها الشركة. ووفقاً لمصادر متطابقة، فإن النسخة المغربية من الطائرة ستُزوّد بمنظومات متقدمة من إنتاج شركة Elta الإسرائيلية، التي افتتحت مؤخراً فرعاً رسمياً لها في المغرب.

وإذا تم تأكيد هذه الخطوة رسميًا، فإن المغرب سينضم إلى مجموعة من الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكندا، التي تعتمد على طائرات رجال الأعمال المعدّلة لأغراض عسكرية، ما يمنحه ميزة استخباراتية نوعية في ظل بيئة إقليمية تتسم بالتقلبات وتحتاج إلى أدوات مراقبة واستجابة عالية الفعالية.

Back to Top