صورة حرارية تكشف ملاحقة طائرة إف-16 باكستانية لمسيّرة هندية من طراز "هاروب"
beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "صورة حرارية تكشف ملاحقة طائرة إف-16 باكستانية لمسيّرة هندية من طراز “هاروب”" بالتفصيل.
موقع الدفاع العربي 12 مايو 2025: نشرت مصادر إعلامية باكستانية صورة حرارية يُعتقد أنها ملتقطة عبر نظام الاستهداف FLIR أو شاشة عرض الأهداف داخل قمرة قيادة طائرة إف-16 تابعة لسلاح الجو الباكستاني، تُظهر تتبع طائرة دون طيار هندية يُرجح أنها من طراز “هاروب” أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض. ويُلاحظ في الصورة الرمز “RDY”، ما يشير إلى أن مفتاح التسلّح الرئيسي للطائرة (Master Arm) كان في وضع التشغيل، ما يعني أن الأسلحة كانت جاهزة للإطلاق فور صدور الأوامر.
وتأتي هذه الحادثة في خضم التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين، إذ استخدمت باكستان مقاتلات إف-16 خلال الأيام الماضية كمنصات اعتراضية لصدّ هجمات مكثفة شنّتها طائرات مسيرة هندية استهدفت منشآت وقواعد عسكرية باكستانية بصواريخ دقيقة التوجيه.
العلاقات الباكستانية–الأمريكية، من التحالف إلى الحذر
لطالما ارتبطت قصة إف-16 في باكستان بعوامل جيوسياسية متغيرة. فقد بدأت أولى صفقات بيع هذه المقاتلات في ذروة التقارب الأمريكي–الباكستاني خلال فترة حكم الجنرال محمد ضياء الحق، الذي دعم بقوة السياسات الأمريكية لتدريب وتسليح “المجاهدين” الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي. لكن بعد وفاة ضياء في أغسطس 1988 وانتهاء الحرب السوفيتية–الأفغانية مطلع 1989، شهدت العلاقات بين البلدين تراجعاً تدريجياً.
عادت هذه العلاقات إلى الانتعاش مجددًا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، حينما انضمت باكستان بقيادة الجنرال برويز مشرف إلى “الحرب على الإرهاب” التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. غير أن هذا التحالف لم يدم طويلاً؛ إذ ازدادت الشكوك الأمريكية حول ما وصفته بـ”تورط عناصر من الاستخبارات الباكستانية في دعم جماعات متطرفة، بما في ذلك حركة طالبان وبعض الفصائل الكشميرية”، والتي اتُّهمت مؤخرًا بشنّ هجوم واسع على الأراضي الهندية في أبريل 2025.
في ضوء هذه الشكوك، قررت واشنطن تجميد صفقات إف-16 مع إسلام آباد، ما دفع الأخيرة إلى توثيق تعاونها الدفاعي مع الصين وتطوير المقاتلة متعددة المهام JF-17 Thunder كبديل جزئي لتلبية احتياجاتها الجوية.
أسطول إف-16 الباكستاني، تنوع في الطرازات وسط قيود في المهام
يتكون الأسطول الحالي لمقاتلات إف-16 لدى القوات الجوية الباكستانية من مجموعة متنوعة من الطرازات، تشمل:
• 31 طائرة F-16AM Block 15
• 23 طائرة F-16BM Block 15
• 12 طائرة +F-16D Block 52
• 9 طائرات F-16A Block 16
• 6 طائرات +F-16C Block 52
• 4 طائرات F-16B Block 15
وتُفرض على باكستان قيود استخدام محددة من قبل الولايات المتحدة، أبرزها حظر استخدام هذه الطائرات في شنّ هجمات هجومية على الأراضي الهندية، فيما يُسمح لها باستخدامها ضمن عمليات دفاعية بحتة.
في ضوء ذلك، تبدو صورة المقاتلة إف-16 وهي تلاحق مسيّرة هندية حلقة جديدة في مشهد معقد من التوازنات الإقليمية، حيث تختلط التكنولوجيا العسكرية بالمصالح السياسية، وسط نزاع حدودي لم يفقد سخونته منذ عقود.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
Next post
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
Twitter
GOOGLE NEWS
tiktok
Facebook
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-13 00:35:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل