غارات إسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق وسط تصاعد التوترات الطائفية جنوب سوريا
موقع الدفاع العربي 4 مايو 2025: شنت مقاتلات إسرائيلية، فجر الجمعة 2 أيار/مايو 2025، غارات جوية استهدفت مواقع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في هجوم وصفته الحكومة السورية الجديدة بـ”التصعيد الخطير” و”الانتهاك السافر” لسيادة البلاد.
وجاءت الضربات في ظل احتدام التوترات بين الحكومة السورية الانتقالية، التي تهيمن عليها جماعة “هيئة تحرير الشام”، والأقلية الدرزية في جنوب البلاد، عقب اندلاع مواجهات دامية بين مقاتلين دروز وقوات موالية للحكومة الجديدة.
وتصاعدت حدة الأزمة بعد تداول تسجيل صوتي منسوب لرجل دين درزي يتضمن إساءات للنبي محمد (ص)، ما أثار موجة غضب عارمة في صفوف الموالين للحكومة، ورد فعل عنيف من المجتمع الدرزي. وقد اتهم الشيخ حكمت الحاجري، أحد أبرز الزعماء الروحيين للطائفة الدرزية، الحكومة الجديدة بارتكاب “هجمات إبادة جماعية” ضد المدنيين الدروز، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لحمايتهم.
وبررت السلطات الإسرائيلية هذه الغارات بأنها “رسالة ردع واضحة” للقيادة السورية الجديدة، مؤكدة على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس، أن إسرائيل “لن تسمح بوجود عسكري سوري جنوب دمشق أو بأي تهديد يطال الطائفة الدرزية”. وأوضح كاتس أن العمليات تأتي “لحماية أمن مجتمعاتنا ومنع أي زعزعة إقليمية”.
في المقابل، أدانت الحكومة السورية الجديدة الغارات، متهمة إسرائيل بمحاولة تقويض الأمن والاستقرار في البلاد. كما نددت دولة قطر، أحد أبرز داعمي الحكومة السورية الحالية، بالهجوم ووصفته بـ”العدوان السافر على دولة ذات سيادة”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات الأخيرة في الجنوب السوري عن مقتل 56 شخصاً، بينهم مقاتلون محليون وأفراد من الأجهزة الأمنية، فيما لقي أربعة مدنيين مصرعهم في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كناكر جنوب غرب محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية.
وشهدت مناطق درزية في الداخل الإسرائيلي احتجاجات تطالب السلطات الإسرائيلية بالتحرك لحماية الطائفة الدرزية في سوريا، وسط تصاعد القلق من تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط محاولات الحكومة الجديدة كسب الشرعية الدولية. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن رغبة الرئيس السوري الجديد في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال محادثة غير رسمية جمعته بأحد أعضاء الكونغرس الأميركي مؤخراً.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-04 09:46:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل