مصر تسارع لمعالجة الصراع المستمر في السودان حذرًا من التداعيات المحتملة
beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "لماذا رفضت الهند دخول الوفد الفرنسي إلى قواعد طائرات “رافال”؟ وما سر صدمة كوريا الجنوبية من أدائها؟" بالتفصيل.
موقع الدفاع العربي 29 مايو 2025: التداعيات التي أعقبت إخفاق مقاتلات “رافال” الفرنسية في المواجهة الأخيرة أمام الطائرات الصينية من طراز “J-10” لا تزال تتفاعل على أكثر من صعيد، سواء على المستوى العملياتي أو في علاقات الشراكة الدفاعية بين الدول.
في كوريا الجنوبية، أثارت هذه المواجهة اهتمامًا بالغًا، نظراً لاعتماد سيول على تقنيات غربية مماثلة لتلك التي تستخدمها الهند، حليفتها الإقليمية. وقد اعتبر محللون كوريون، من أبرزهم “سونغ بوم”، أن هذه الاشتباكات لم تكن مجرد نزاع محلي بين الهند وباكستان، بل شكلت اختبارًا حقيقيًا لمستوى التفوق التكنولوجي بين المنظومتين الغربية والصينية، حيث كشفت عن ثغرات واضحة في الأداء القتالي لمقاتلات “رافال”، حتى عندما كانت مزوّدة بصواريخ “ميتيور” بعيدة المدى.
وشكّلت نتيجة الاشتباك صدمة للدوائر العسكرية في كوريا الجنوبية، لاسيما أن القوات الجوية الكورية تعتمد بشكل أساسي على مقاتلات F-15K وF-16 الأمريكية. فقد أُسقطت إحدى طائرات الرافال من مسافة 182 كيلومترًا، وهي مسافة تفوق المدى الأقصى لأحدث نسخة من صاروخ “أمرام” الأمريكي (AMRAAM)، الذي لا يتجاوز مداه 160 كيلومترًا، على عكس نظيره الصيني “PL-15”.
أمام هذا الواقع، بدأت سيول بإعادة تقييم عقيدتها العسكرية، خصوصًا في ظل التأخر في إدخال مقاتلات KF-21 محلية الصنع إلى الخدمة الفعلية، واعتمادها المستقبلي على صواريخ قد تُثبت محدوديتها في حال وقوع مواجهة مع أطراف تملك تقنيات صينية متقدمة.
أما في فرنسا، فقد تسببت تداعيات سقوط مقاتلات “رافال” في توتر واضح مع الجانب الهندي، بعد أن رفضت نيودلهي السماح لوفد فني فرنسي بدخول القواعد الجوية التي تضم هذه الطائرات. ويُذكر أن العقد الدفاعي بين البلدين ينص صراحةً على أحقية الجانب الفرنسي في تنفيذ زيارات تفتيشية وتقييمية دورية لحالة المقاتلات، غير أن الهند برّرت رفضها بدواعٍ أمنية، مؤكدة عدم قدرتها على ضمان سلامة الوفد في الظروف الراهنة.
لكن مراقبين اعتبروا هذا الرفض إشارة إلى وجود ما هو أبعد من مجرد اعتبارات أمنية، مرجّحين أن تكون هناك رغبة هندية في التكتّم على تفاصيل محرجة، كالاستخدام غير السليم للطائرات، أو عدد الطائرات التي فُقدت فعليًا، الأمر الذي قد يحمّل سلاح الجو الهندي مسؤولية مباشرة، ويضرّ بصورته داخليًا وخارجيًا.
وترى أوساط عسكرية ودبلوماسية أن هذه الحادثة قد تمثل بداية تصدع في العلاقات الدفاعية بين باريس ونيودلهي، وهو تصدع مرشح للتحول إلى أزمة دبلوماسية علنية إذا لم تُبذل جهود جادة لاحتوائه ومعالجته سريعًا.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: ما الذي يدفع الهند إلى منع فرنسا من الوصول إلى قواعد “رافال”؟ وهل تخشى فعلاً من انكشاف وقائع قد تسيء إلى سمعة قواتها الجوية وتُحرجها أمام شريكها الفرنسي؟
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
Twitter
GOOGLE NEWS
tiktok
Facebook
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-29 15:11:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل