مانشيت إيران: خطوات الغرب تجاه النووي الإيراني.. سعي لحل شامل أم تعزيز للضغط؟

Beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع مانشيت إيران: خطوات الغرب تجاه النووي الإيراني.. سعي لحل شامل أم تعزيز للضغط؟ بالتفصيل.
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليا وخارجيا؟
“سايه” الإصلاحية: ارتفاع نسبة الفقر بين الأطفال في ظل انعدام الأمن الاقتصادي

“جوان” الأصولية: الخامنئي صوت الخميني

“اقتصاد ملى” الاقتصادية: تهريب الوقود.. الجرح العميق للاقتصاد الإيراني

“ستاره صبح” الإصلاحية عن وقف العقوبات على إيران: ضوء أخضر لإيران

“سياست روز” الاصولية: الإمام الخميني معمار الهوية العقلانية للثورة

“شرق” الإصلاحية عن سفر عراقتشي للقاهرة: من الدبلوماسية الإقليمية إلى الملف النووي

“كيهان” الاصولية: خط الإمام بعد الإمام ما زال مصدرًا للعزّة والهداية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 3 حزيران/ يونيو 2025
لاحظ الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش أحمدي أنّ الأيام الماضية شهدت تطوّرين مهمّين في مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، أحدهما تمثّل في تقديم واشنطن مقترحًا مكتوبًا لاتفاق نهائي والآخر في تحرّك الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعض الدول الغربية نحو تصعيد دولي ضد إيران.
وفي مقال له في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ المقترح الأميركي الذي نُقل عبر سلطنة عُمان تضمّن على الأرجح عرضًا تدريجيًا يبدأ بتقليص تخصيب اليورانيوم إلى 3.67٪ مقابل رفع جزئي للعقوبات النفطية، ومن ثم وقف دائم لأي تخصيب أعلى من هذا الحد، وصولًا إلى تطبيق طوعي للبروتوكول الإضافي، رفع آلية الزناد والمصادقة على الاتفاق في الكونغرس، وذلك مقابل نقل كامل مخزون اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج.
وتابع أحمدي أن المقترحات الأميركية قد تنص أيضًا على تعليق كامل للتخصيب داخل إيران، بحيث تخرج معدّات التخصيب إلى الخارج لصالح كونسورتيوم خارجي، مع احتمال تطبيق نظام رقابي مشدّد يتجاوز صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل دمج إيران في الاقتصاد العالمي ورفع العقوبات بالكامل.
وقال الكاتب إنّ هذا المقترح قُدِّم خارج إطار الجولة التفاوضية الرسمية، ولم تُعلن إيران عن موقف واضح منه بعد مرور عدة أيام، كما لم يُحدد بعد موعد الجولة السادسة من المحادثات، مما يُظهر تأثيرًا محتملًا لاجتماع مجلس حكام الوكالة في 9 حزيران/ يونيو على تحديد الجدول الزمني للتفاوض.
وحذّر أحمدي من أنّ تقارير الوكالة الدولية الأخيرة شملت تقريرًا فصليًا وآخر تقنيًا، وقد استُغلت من قِبل ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة لصياغة مسودة قرار ضد إيران، يُرجح أن يتضمّن اتهامات بعدم التعاون الكامل مع الوكالة، والتعبير عن القلق من تراكم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، ودعوة إيران إلى الشفافية والتعاون.
ووفق الكاتب فإنّ مثل هذا القرار قد يؤدي إلى رد فعل تصعيدي من إيران ضد أنشطة التفتيش، مما يفتح الباب أمام عقوبات إضافية أو حتى إحالة الملف مجددًا إلى مجلس الأمن، مذكّرًا بأنّ الإحالة إلى المجلس ليست جديدة في سياق الملف النووي الإيراني، إلا أنها قد تُستخدم كأداة سياسية من الدول الأوروبية لتقوية الأرضية القانونية لإعادة تفعيل آلية الزناد.
وختم أحمدي بأن ما يحدث الآن لا يعكس تحرّكًا نحو حل شامل، بل محاولة غربية لتعزيز أوراق الضغط والتمهيد لمرحلة جديدة من التصعيد المنظم إذا لم تُقدم إيران على خطوات استباقية أو تفاوضية ملموسة.

في سياق متصل، اعتبر الكاتب الإيراني قاسم غفوري أنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إلى القاهرة تمثّل خطوة مهمة نحو تقوية العلاقات بين الطرفين، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ هذه الزيارة الرسمية التي شملت لقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدلّ على تحوّل في توجهات الدبلوماسية الإيرانية نحو الانفتاح على شمال أفريقيا، إلى جانب محيطها الإقليمي المباشر.
وبحسب غفوري فإنّ طهران تؤمن بدبلوماسية شاملة، قائمة على المصالح والقدرات المشتركة، ولا تقتصر على محيطها الجغرافي، لافتًا إلى أنّ مصر هي دولة ذات وزن عربي – إسلامي وأفريقي، وتحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية.
ولاحظ الكاتب أنه رغم العقبات وسوء الفهم في العقود الماضية، إلا أنّ بقاء العلاقات مع مصر عند مستوى مكتب رعاية المصالح، وحرص الطرفين على تطوير العلاقات منذ بداية الحكومة الحالية في إيران، يدلّ على إرادة سياسية لدى الجانبين لتعزيز التقارب.
وأكد غفوري أن موقف مصر الثابت ضد سياسة التهجير القسري في غزة، ورفضها للضغوط الأميركية والإسرائيلية، يعزّزان إمكانية التنسيق مع إيران في دعم القضية الفلسطينية وتشكيل جبهة إقليمية أكثر تماسكًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وختم الكاتب بأنّ هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة بأنّ المفاوضات مع واشنطن بشأن العقوبات أو الملف النووي لن تغيّر من ثوابت إيران في دعم فلسطين، بل تسعى إلى توسيع دائرة التعاون مع الدول العربية والإسلامية لتحقيق السلام العادل وإنهاء الاحتلال والتدخلات الخارجية.

على صعيد آخر، رأى الكاتب الإيراني امیر رضا واعظ آشتیاني أنّ مؤسس الثورة في إيران روح الله الخميني كان معمار الثورة الإسلامية، حيث بدأ نضاله متوكّلًا على الله ومؤمنًا بقضيته، وكرّس نفسه للشعب وأسّس لحركة تحرّر كبرى انتهت بقيام الجمهورية الإسلامية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الخميني كان أول من سمّى الولايات المتحدة بـ”الشيطان الأكبر”، وواجه بعد انتصار الثورة مؤامراتها وفتنها بكل شجاعة، مما حوّله إلى رمز عالمي استلهم منه أحرار العالم طريق المقاومة ضد الاستكبار.
وبرأي واعظ آشتیاني فإنّ تأثير الخميني لم يقتصر على الداخل الإيراني، بل امتدّ إلى أقاصي إفريقيا وآسيا، حيث رفع الناس صوره وعدّوه قائدًا لمناهضة الظلم والطغيان.
ونوّه الكاتب إلى أنه حتى خصوم الخميني من الساسة الغربيين اعترفوا بحكمته وعمق فكره، واصفين إياه بالشخصية النادرة في التاريخ المعاصر.

نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-06-03 15:09:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
/a>