مانشيت إيران ذكرى اقتحام السفارة الأميركية.. هل سعت طهران لتجديد رسائلها السياسية؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“سياست روز” الأصولية: مقارعة الاستكبار.. الإرث الباقي من ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران

“آكاه” الأصولية عن بزشكيان: لا يمكن مقارنة قدرات البلاد بما قبل الحرب

“عصر قانون” الأصولية: رفع حجب تيلغرام لصالح بابك زنجاني؟!

“ستاره صبح” الاصلاحية: طهران بين أسوأ 11 مدينة بيئيًّا

“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني: الجيل z مناهض لواشنطن أكثر من أي وقت

“اقتصاد ملي” الاقتصادية عن شحّ المياه: الأرض عطشى والسماء بخيلة
“مردم سالارى” الإصلاحية: زهران ممداني كابوس ترامب في نيويورك
أبرز ال ات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025
اعتبرت صحيفة “جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني أنّ ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران هذا العام حملت دلالات مختلفة، لأنها جاءت بعد الدفاع المقدّس الذي خاضه الشعب الإيراني خلال الحرب الأخيرة ضدّ العدوان الأميركي – الإسرائيلي، مما غيَّرَ موازين القوة في المنطقة، وجعل من المقاومة واقعًا جيوسياسيًا جديدًا، وليس مجرّد شعار ثوري.
وأضافت الصحيفة أنّ هذا اليوم لم يعد مجرد استحضارٍ لتاريخ الصراع مع واشنطن منذ الانقلاب على حكومة محمد مصدق، وحتى اقتحام السفارة الأميركية عام 1979، بل أصبح رمزًا لمرحلة الردع النشط التي تثبّت فيها إيران استقلالها الاستراتيجي في عالمٍ متعدّد الأقطاب، على حدّ تعبيرها.
وأشارت “جام جم” إلى أنّ الجيل الجديد، المسمّى بـ”جيل Z”، كان نجم المشهد في مسيرات هذا العام، إذ أظهر وعيًا سياسيًا و ًا أعمق تجاه السياسات الأميركية، خلافًا لتوقّعات الغرب الذي اعتقد بأنّ هذا الجيل بعيد عن قيم الثورة.
وتابعت الصحيفة أنّ تراجع واشنطن بعد فشل مشروع “الضغط الأقصى” وصعود مكانة طهران في تكتّلات مثل “بريكس”، يعكسان الاستقلال الاقتصادي والسياسي الإيراني كواقع معترف به دوليًا.
وختمت “جام جم” بأنّ تاريخ “13 آبان” لم يعد طقسًا سياسيًا دوريًا، بل وثيقة حيّة على بقاء الثورة ونضوجها، إذ أثبتت إيران بفضل جيلها الواعي وتجربتَها في المقاومة، أنها أحد الأقطاب الفاعلة في تشكيل النظام العالمي الجديد، فيما تبقى حادثة الاقتحام رمزًا متجدّدًا لرفض الهيمنة الأميركية والإسرائيلية.

في مسار متّصل، رأى الكاتب الإيراني محمد صفري أنّ إيران اليوم تسير في طريق التقدّم من دون الحاجة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أنّ الدعوات إلى التفاوض المباشر مع واشنطن ليست سوى تعبيرٍ عن “التأثّر بالغرب” ونقصٍ في الإيمان بقدرات البلاد.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ بعض النخب الداخلية ما زالت تخشى من الولايات المتحدة، وتنظر إليها كقوّة لا يمكن تجاوزها، في حين أثبتَتْ التجربة أنّ طهران بلغت مرحلةً من الاقتدار جعلتها قادرةً على ردع التهديدات الأميركية والإسرائيلية على حدّ سواء.
وذكّر صفري بأنّ الولايات المتحدة، التي تتحدث أحيانًا عن “رغبتها في التعاون مع إيران”، هي ذاتها التي تدعم إسرائيل وتحتفظ بقواعد عسكرية في المنطقة، مما دفع ب ه القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للتشديد على أنّ أي تعاون مع واشنطن غير ممكن ما دامت هذه السياسات قائمة.
ولاحظ الكاتب أنّ العالم بدأ يتغيّر ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة، وأنّ الموجة الشعبية الرافضة لجرائم تل أبيب تتّسع يومًا بعد يوم بفضل الموقف الثابت لإيران في دعم قضايا المظلومين في فلسطين، لبنان، سوريا، العراق واليمن.
وبيّن صفري أنّ الغاية الأميركية من طرح التعاون مع إيران هي تفكيك الجبهة المناهضة للاستكبار، حيث أنّ إيران لن تتنازل عن برنامجها الصاروخي والنووي، لأنّ واشنطن تسعى من خلال ذلك إلى إضعافها وتجريدِها من أدوات الدفاع.
وختم الكاتب بأنّ روح الاعتماد على الذات التي تتجلّى في المجالات العسكرية والعلمية والطبية ستقود إيران إلى مزيد من القوّة والازدهار.

في سياق آخر، أكد الحقوقي الإيراني المعروف كامبیز نوروزي أنّ قرارات المجلس الأعلى للفضاء الالكتروني المتعلّقة بحجب الانترنت تفتقر تمامًا إلى الأسس القانونية والدستورية، لافتًا إلى أنّ هذا المجلس ليس جهة تشريعية، ولا يحقُّ له تقييد حقوق المواطنين في حرية التعبير أو الوصول إلى المعلومات.
وفي مقال له في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ اجتماعات المجلس تُدار في الخفاء من دون نشر محاضرها، خلافًا لما يجري في البرلمان، معتبرًا أنّ مبدأ الشفافية يقتضي العلنية ما لم يتعلّق الأمر بأمن وطني فعلي، وهو ما لا ينطبق على قضية الحجب، وفق نوروزي.
ونوّه نوروزي إلى أنّ المجلس يدّعي إنّ الحجب مسألة أمن قومي، في حين أنّ الدستور الإيراني يكلّف المجلس الأعلى للأمن القومي بمناقشة القضايا الأمنية الكبرى، وليس مجلس الفضاء الإلكتروني، مما يجعل قراراته خارج نطاق صلاحيّاته.
وبيّن الكاتب أن استمرار الحجب والحظر رغم فشله العملي – حيث يستخدم عشرات الملايين من الإيرانيين أدوات تجاوز الحجب – يدلُّ على عبثيّة القرار وغياب المنطق، فيما تُنفق أموال عامة على مشاريع غير مجدية.
واتهم نوروزي وسائل الإعلام الرسمية باستضافة “خبراء مزيّفين” لتبرير الحجب بحجج أخلاقية وواهية، في حين أنّ الحجب نفسه سهّل الوصول إلى محتويات غير قانونية عبر برامج الكسر.
وختم الكاتب بدعوة الرئيس مسعود بزشكيان – بصفته رئيس المجلس – للوفاء بوعده بكشف ما يدور في هذا المجلس، مستشهدًا بوصية الإمام علي بن أبي طالب لمالك الأشتر، والتي جاء فيها: “فلا تخن فيما ائتمنت عليه، ولا تنكث عهدك، فإنّ في نقض العهد خيانة لله”.

تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
aljadah.media
بتاريخ:2025-11-05 13:47:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن موقع “بتوقيت بيروت”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة:قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

موقع بتوقيت بيروت — منصتك لمتابعة أهم الأخبار العاجلة وال ات السياسية والاقتصادية من لبنان والعالم. نحن نغطي الأحداث لحظة بلحظة، لتبقى دائمًا في قلب الخبر.
اكتشاف بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة
اشترك أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




