مانشيت إيران: ما دافع زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية: الدبلوماسية بتوقيت طهران

“هم ميهن” الإصلاحية: عراقتشي يسلّم بوتين رسالة خامنئي، وبن سلمان في طهران

“وطن امروز” الأصولية: تأكيد سعودي على تعزيز العلاقات والتعاون مع إيران

“آرمان ملي” الإصلاحية عن خامنئي: يمكن لإيران والسعودية أن يكمّلا بعضهما

“آرمان امروز” الإصلاحية عن بزشكيان: يجب أن نكون الأفضل في جميع المجالات

“اقتصاد مردم” الاقتصادية عن بزشكيان في يوم الجيش: الجيش حصن الدولة والشعب

“سياست روز” الأصولية عن بزشكيان: بوجود الجيش نفاوض من مبدأ القوة

“جوان” الأصولية: رسائل استراتيجية بين الجيران

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 19 نيسان/ أبريل 2025

اعتبر الباحث مهدي علي خاني أنّ زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لإيران هي تطوّر مهم منذ استعادة العلاقات بين البلدين.

وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ دوافع الرياض لتطوير العلاقات هي ذاتها التي دفعتها لاستعادة العلاقات، وهي ضمان أمنها المتضرّر من حرب اليمن وتخفيف التوترات الإقليمية وإدارة التحدي الإيراني بهدف تطبيع العلاقات مع إسرائيل والابتعاد عن الصراع المحتمل في المنطقة.

ووفق خاني، فإنّ الرياض تخشى من تعريض العملية النهائية للولايات المتحدة وإسرائيل ضد حركة أنصار الله الأمن السعودي للخطر، مما سيضرّ بخطط التنمية السعودية.

وقال الكاتب إنه رغم إظهار الرياض عدم الرضا عن حرب غزة، إلا أنها راضية بإضعاف المحور المتحالف مع إيران، ولكنها تريد توزيعًا متوازنًا للقوة في المنطقة، وليس ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالتالي أصبحت سياسات الهيمنة الإسرائيلية مصدر قلق أكثر بالنسبة للرياض.

وأشار خاني إلى أنّ الرياض تشعر بأنّ المساعدة في تخفيف التوترات بين واشنطن وطهران وكبح جماح عدوانية إسرائيل هو عامل في الحفاظ على الأمن وتجنّب العواقب الباهظة للصراع في المنطقة.

بدوره رأى السفير الإيراني لدى الرياض علي رضا عنايتي أنّ زيارة وزير الدفاع السعودي تتجاوز العلاقات الثنائية وتُظهر إرادة البلدين في التعاون معًا وتجاوز تحديات الماضي.

وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، أضاف السفير الإيراني أنّ هذه الزيارة قد تمهّد الطريق لإقامة نظام إقليمي جديد يرتكز على التعاون بين إيران والسعودية، باعتبارهما قوّتين بارزتين في المنطقة والعالم الإسلامي.

وأكد عنايتي أنّ هذا التعاون لن يساعد في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وبحسب الدبلوماسي الإيراني، فإنّ البلدين وباعتبارهما قوّتين إقليميتين، تستطيعان بالاعتماد على قدراتهما وتعاونهما تشكيل ترتيبات جديدة لضمان الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة.

ولفت الكاتب إلى تصريحات القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في هذا الشأن، والتي وصفها بأنها تعكس الرؤية الاستراتيجية لإيران الرامية إلى إنشاء نظام إقليمي يرتكز على التضامن والتعاون بين دول المنطقة.

وخلص عنايتي إلى أنّ تعاون البلدين – باعتبارهما محورين في العالم الإسلامي – يمكن أن يكون نموذجًا للتعاون الإقليمي لحل القضايا الإقليمية والإسلامية.

من جهته تحدث محلل الشؤون الدولية فريدون مجلسي عن ترابط العلاقات الدولية في العصر الحالي، معتبرًا أنّ ما يجري بين واشنطن وطهران مؤخّرًا يمكن أن يفيد دولًا أخرى.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الصين وروسيا تريان أنّ تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يكون مفيدًا للشرق.

وأوضح مجلسي إنّ نظرة البعض بخصوص وجود حلف استراتيجي بين إيران، روسيا والصين قد لا تكون صحيحة، مشدّدًا على أنّ روسيا ليست في وضع مناسب في الوقت الحالي ولا يمكنها أن تلعب دورًا بارزًا كما فعلت في الاتفاق النووي.

وبرأي الكاتب فإنّ الصين أيضًا يمكن أن تنضوي تحت هذا التصنيف، لأنها تُظهر عدم امتلاك علاقات استراتيجية مع أي دولة، في حين أنه من الناحية الاقتصادية، فإن حلفاء الصين في منطقة هم السعودية ومجلس التعاون الخليجي.

وذكّر الكاتب بأنّ الدول العربية أكبر المستوردين من الصين، وهي أكبر مستهلكي الطاقة من هذه الدول، والآن، مشدّدًا على أنّ في حال وصول المحادثات بين طهران وواشنطن إلى نتيجة إيجابية، فإن العلاقات الاقتصادية بين إيران والصين وروسيا ستتحسّن، ويمكنهما حينها إجراء المعاملات المالية مع إيران من دون خوف من العقوبات الأميركية.