ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“وطن امروز” الأصولية: ما أهم تجربة الفريق الإيراني المفاوض؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: الصمت الاستراتيجي في جزيرة المتشددين

“آرمان امروز” الإصلاحية: شروط بزشكيان الثلاثة للاتفاق مع الولايات المتحدة

“آگاه” الأصولية: نتنياهو على حافة السقوط

“تجارت” الاقتصادية: آفّة تأثّر الاقتصاد بالسياسة

“شرق” الإصلاحية: إمضاء في الكرملين وانتظار في طهران

“جوان” الأصولية: بوتين يوقع الاتفاقية الاستراتيجية مع إيران

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 22 نيسان/ أبريل 2025

اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق نصرت الله تاجيك أنه في حال استطاعت إيران الحصول على صفقة جيّدة من الولايات المتحدة، فمن المرجح أنها لن تعارض الانتقال إلى مستوى “المزيد مقابل المزيد” وتحويل الرسائل المتبادلة إلى مشاورات وجهًا لوجه ومفاوضات مباشرة.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان اروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الجزء الأكثر أهمية هو الملف النووي مقابل رفع كل العقوبات، وهو ما سيبدأ على مستوى “الأقل مقابل الأقل” ثم ينتقل إلى قضايا ومخاوف أخرى.

ووفق تاجيك، فإنّ المسألة تتعلّق بالمبدأ الذي أنه لا يزال برأيه يشوبه بعض الغموض بما يتعلّق بمبدأ المفاوضات، مشيرًا إلى أنّ الموقف الأميركي القانوني للمفاوضات مع إيران غير واضح.

وأوضح الكاتب إنّ الولايات المتحدة ليست عضوًا في الاتفاق النووي ولم يتم تكليفها بدور على المستوى الدولي، ولذلك فإنّ أحد أهم الأسئلة التي تطرح عند التطرق إلى مراحل المفاوضات هو ما الوضع القانوني الأميركي في هذه المفاوضات، مؤكدًا أنّ الإجابة على هذا السؤال مهمة لأنها ستحدد مستوى ونطاق وضمانات التزامات الطرفين والقضايا التي يجب التفاوض عليها.

وقال تاجيك إنّ ذلك هو أحد جوانب هرم الإجراءات الإيرانية المتعلّقة بالتعاون مع الولايات المتحدة، أما الجانب الثاني من الهرم، فيتعلّق بالتشاور والتفاوض مع الأطراف المعنية، إذ لم تتوقف السياسة الخارجية الإيرانية في ضوء المفاوضات، مما يعني أنها لم تضع قضايا أخرى جانبًا بسبب المفاوضات.

بدوره رأى أمين عام مجمع نواب البرلمان يد الله اسلامي أنّ المفاوضات الإيرانية – الأميركية باتت لعبة سياسية ساخنة استحوذت على اهتمام العالم، ملاحظًا أنّ وجهة النظر التي تشكّلت لدى الجانبين هي باتجاه التوصل لاتفاق من شأنه أن يضفي المصداقية على الجانبين.

وفي افتتاحية صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، شدّد الكاتب على الموقف الإيجابي الذي أظهرته المنطقة والعالم تجاه المفاوضات، لافًتا إلى أنه من غير المستبعد أن يحصل تخريب من قبل إسرائيل وبعض وسائل الإعلام التابعة لها.

وأكد إسلامي أنّ كسر جدار عدم الثقة هو الخطوة الأهم في هذه المرحلة، حيث يجب استغلال الفرصة لتجاوز العداوات وتأسيس مسار جديد، وإقامة علاقات بناءة مع دول العالم كافة والاستفادة من الفرص العالمية لنمو البلاد الذي يتطلّب إرادة وعزيمة عالمية، فضلًا عن عدم وجوب تجاهل دور العوامل المختلفة في تعطيل الاتفاق المحتمل.

وتابع الكاتب أنّ الاتفاق مع إيران إنجاز كبير للإدارة الأميركية لم يتمكّن الرؤساء الأميركيون السابقون من تحقيقه، وهو ما يستطيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب استغلاله أمام أنصاره وضد منافسيه، مما يسمح لإيران بالحصول على تنازلات مناسبة ومقبولة، وفك عقدة العلاقات مع أميركا إلى الأبد.

من جانبه، نوّه الخبير الاقتصادي هادي حق شناس إلى أنّ المؤشرات الاقتصادية تتأثّر بالسياسات الاقتصادية، ولكنّ الاقتصاد السياسي يؤثر أيضًا على المؤشرات الاقتصادية.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، ركّز الكانب على ظهور العناصر السياسية الاقتصادية التي أثّرت على الاقتصاد خلال الأسبوعين الماضيين.

ووفق حق شناس فإنّ حقيقة انخفاض سعر الصرف بنسبة 20% في المتوسّط، أو ارتفاع مؤشّر سوق الأسهم دون حدوث أي شيء في العناصر الاقتصادية، يدلّ على نقطة مهمة وهي أن العناصر السياسية تؤثّر أيضًا بقوة على العناصر الاقتصادية.

ورأى الكاتب أنه إذا أدت الآمال التي نشأت في المفاوضات وردود الفعل الإيجابية بشأن جولتَيْ المفاوضات إلى شيء مثل الاتفاق النووي، فمن المحتّم أن ذلك سيؤثّر إيجابيًا على الاقتصاد.

وذكر حق شناس إنّ جزءًا كبيرًا من المشاكل الاقتصادية في إيران مرتبط بالإجراءات المحلية والداخلية، محذّرًا من أنّ المعايير السلبية تؤثر بشكل مباشر، في حين أنّ المعايير الإيجابية تؤثّر بفارق زمني.